بعد زيارة شبه سرية.. تعهدات أمريكية بمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا

الثلاثاء، 26 أبريل 2022 11:00 ص
بعد زيارة شبه سرية.. تعهدات أمريكية بمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا

تحركات جديدة تبذلها حكومة البيت الأبيض في إطار تحركاتها بالأزمة الروسية الأوكرانية، فبعد زيارات متوالية من قادة ومسئولى أوروبا، استقبلت العاصمة الأوكرانيية كييف، وزيرى الخارجية والدفاع الأمريكيين، أنتونى بلينكن ولويد أوستن، فى أول زيارة من نوعها لمسئولين رفيعى المستوى من واشنطن لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسى فى 24 فبراير الماضى.

ووصل بلينكن وأوستن إلى بولندا قبل الزيارة التى كان مخطط لها إلى كييف، والتى استغرقت عدة ساعات ولم يتم الكشف عنها من الجانب الأمريكى حتى مغادرتهما أوكرانيا. وعقد الوزيران الأمريكيان محادثات مع زيلينسكى ومستشاريه استمرت ثلاث ساعات، متجاوزة الوقت الذى كان محددا لها بـ 90 دقيقة.

وخلال الزيارة، تعهد بلينكن وأوستن باستمرار تقديم الدعم الأمريكى لأوكرانيا مع مواجهتها ما يمكن أن يكون حربا مطولة ضد روسيا. وقال بلينكن للصحفيين بعد مغادرة كييف، وفى منطقة بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية: دعمنا لأوكرانيا سيمضى قدما، وستواصل، وسنرى نجاحا فى النهاية.. وتابع قائلا: لا نعرف كيف سيكون شكل باقى هذه الحرب، لكننا نعرف أن أوكرانيا مستقلة ذات سيادة ستكون قائمة أكثر منن فلادييمر بوتين فى هذا المشهد.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكى عن اقتناعه بأن روسيا فشلت فى تنفيذ أهدافها الحربية بأوكرانيا، بينما نجحت الأخيرة فى الوقوف بقوة فى هذه الحرب المدمرة.

من جانبه، قال أوستن إن الاجتماع ركز على الحديث عن الأشياء التى سنمكنهم من الفوز فى المعركة الحالية وأيضا البناء من أجل الغد. وأضاف: من الواضح أن طبيعة القتال في أوكرانيا قد تطورت في الأسابيع الأخيرة"، منوها إلى أن "أوكرانيا في حاجة الآن إلى أسلحة بعيدة المدى".

وأضاف أوستن أن "احتياجات أوكرانيا تتغير مع تطور طبيعة القتال، ويرجع ذلك جزئيا إلى تحول التركيز إلى شرق البلاد، لذلك يحتاج الأوكرانيون إلى أسلحة بعيدة المدى، ونحن نفعل كل ما في وسعنا لتزويدهم بأنواع الدعم وأنواع المدفعية والذخيرة التي ستكون فعالة".

وقد سافر الوفد الأمريكى مباشرة إلى كييف بالقطار ولم تتسن له الفرصة للحديث مع أوكرانيين خارج الاجتماع مع المسئولين. وقال بلينكن: لقد رأينا بالتأكيد الناس فى شوارع كييف فى دليل على حقيقة أن المعركة من أجل كييف قد تم الفوز بها. لكنه هذا يتناقض بشدة مع ما يحدث فى مناطق أخرى فى أوكرانيا فى الجنوب والشرق، حيث الوحشية الروسية مروعة.

وأبلغ الوزيران الأمريكيان زيلينسكى بمساعدات عسكرية جديدة، وعزم الإدارة الأمريكية استئناف العمليات الدبلوماسية فى أوكرانيا، لتمثل بذلك عودة للدبلوماسيين الأمريكيين لأول مرة منذ بدء الغزو الروسى.

وسيعود الدبلوماسيون الأمريكيون إلى مدينة ليفيف الغربية، التى سعى الأوكرانيون والأجانب للجوء إليها هربا من العنف الذى انتشر فى مناطق أخرى فى البلاد. وقال المسئولان إن تلك تمثل الخطوة الأولى لإعادة فتح السفارة الأمريكية فى العاصمة الأوكرانية.

وأوضح مسئولون الخطوات الإضافية التى نقلها بلنيكن وأوستن إلى المسئولين الأوكرانيين خلال إقامتهم القصيرة فى العاصمة، حيث التقيا أيضا بوزيرى الخارجية والداخلية الأوكرانيين. وطلبوا من الصحفيين حجب اسم الموقع فى بولندا الذى استخدمه بلينكن وأوستن كنقطة انطلاق لزياراتهم وذلك لأسباب أمنية.

 وأخبر بلينكن وأوستم زيلينسكى بأن إدارة بايدن ستقدم 713 مليون دولار من التمويل العسكرى لأوكرانيا وأكثر من 10 دول أخرى. وسيسمح هذا التمويل لتلك الدول بشراء أسلحة لدعم مخزونها، أو بعض الأحيان تجديد الأسلحة المقدمة لأوكرانيا.

 من ناحية أخرى، من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن هذا الأسبوع عن ترشيح سفيرا جديد لأوكرانيا، وهى بريدجيت برنك، الدبلوماسي المخضرمة، التى تتولى حاليا منصب سفيرة واشنطن فى سلوفاكيا. ولا يوجد شفير أمريكى فى أوكرانيا منذ استدعاء مارى يوفانكوفيتش فى 2019.

وبعد زيارة كييف، سيسافر أوستن إلى ألمانيا لمقابلة مسئولى الدفاع من عدد من الدول يوم الثلاثاء، بينهم وزير دفاع أوكرانيا. كما سيسافر على المنطقة الجنرال مارك ميلى ، رئيس  هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والذى ينضم على أوستن فى اجتماع مع أكثر من 40 من وزراء الدفاع دول الناتو وغيرها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق