«لبن الأطفال» يهدد إدارة البيت الأبيض.. هل ينجح «الماعز» في إنقاذ بايدن؟

الأربعاء، 01 يونيو 2022 01:00 م
«لبن الأطفال» يهدد إدارة البيت الأبيض.. هل ينجح «الماعز» في إنقاذ بايدن؟

بوتيرة متسارعة ، توالت أزمة نقص لبن الأطفال في الولايات المتحدة ، دون حلول عاجلة برغم قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فتح باب الاستيراد لتعويض نقص المعروض ، والذي أدي علي مدار الأسابيع القليلة الماضية لوفاة رضيعين وإيداع أثنين آخرين المستشفى لتلقي رعاية طبية عاجلة لتأثرهما بمضاعفات نقص التغذية.
 
الأزمة التي يبدو أنها خرجت عن سيطرة إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن، دفعت عدد من الأمهات الأمريكيات للتبرع بحليبهن لاحتوائها ، بحسب ما كشفته شبكة سي إن إن في تقرير لها الثلاثاء ، حيث ذكرت أن عدد من الأمهات الأمريكيات يقدمن علي التبرع لبنوك الحليب المحلية، كمساهمة منهن لاحتواء الأزمة ، ومن بينهن سيدة تدعي هيلاري ديمون ، التي قررت المبادرة بتلك الخطوة آملاً في رفع المعاناة عن الأباء والأمهات الأمريكيين.
 
وبحسب تقرير سي إن إن ، قررت ديمون التي تعمل في جامعة بيتسبرج أن تتبرع لبنك الحليب المحلى في المنطقة بالغذاء الزائد عن حاجة طفلها البالغ من العمر سنة واحدة، وقالت: "اعتقدت أن هذا شيء يمكنني القيام به بشكل ملموس في هذا الكابوس الذي نعيش فيه الآن لمساعدة بعض العائلات الأخرى".
 
سمح خبراء الرضاعة في جميع أنحاء البلاد من عدد متزايد من الأمهات يرغبن في التبرع بحليب الثدي الإضافي، ووفقا للتقرير، يشبه الامر إلى حد كبير التبرع بالدم.
 
قالت الدكتورة شيلا راث جيراجتي ، المديرة الطبية لعيادة طب الرضاعة الطبيعية في سينسيناتي للأطفال: "بنوك الحليب في حاجة ماسة لأن هناك الكثير من التركيبات المبتسرة غير متوفرة للأطفال.. نحن نطلب من كل أم لديها لبن إضافي أن تتبرع".
 
وعلى الرغم من أن حليب الأم مفيد لجميع الأطفال ، إلا أنه يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص لـ 10% من الأطفال في الولايات المتحدة الذين يولدون قبل الأوان ويكونون عرضة لحالات مثل التهابات معوية تهدد الحياة.
 
ووفقا للتقرير، اجرت ديمون مقابلة لمناقشة صحتها والأدوية والمكملات التي تتناولها ومن المتوقع ان يتواصل معها الطبيب مرة أخرى لاجراء فحوصات إضافية، كا يتم اجراء اختبارات على الحليب المتبرع به للتاكد من انه امن للاستعمال، قالت ديمون: "طالما أن كل شيء على ما يرام في هذه المرحلة ، يمكنني حينها البدء في تقديم تبرعي المستمر".
 
تستعد الولايات المتحدة لاستقبال شحنة من حليب الماعز القادمة من أستراليا فى إطار مساعيها لعلاج أزمة النقص الحاد فى حليب الأطفال، والمستمرة منذ أسابيع.
 
وأعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الجمعة، أن شركة بابس الأسترالية سترسل 27.5 مليون زجاجة سعة ثمانية أونصات من مجموعة متنوعة حليب الأطفال، تشمل حليب الماعز سهل الهضم إلى حليب البقر العضوى الذى يتغذى على الأعشاب وتركيبات أخرى مخصصة. وبعض هذه المنتجات متوفرة فى المخزون وجاهزة للنقل، بينما سيتم إنتاج البعض الآخر فى الأسابيع والأشهر القادمة.
 
وتأتى هذه الواردات فى إطار عملية أطلقتها إدارة بايدن تسمى "الحليب الطائر"، والتى تهدف إلى جلب منتجات حليب الأطفال من أماكن مختلفة حول العالم لسد النقص الشديد فى السوق الأمريكى.
 
وفى نفس الوقت، قام وزير الصحة والخدمات البشرية خافيير بيسيرا باستدعاء قانون الإنتاج الدفاعى للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع، هذه المرة من أجل التأكيد على أن تجعل شركة كارجيل، عملاق الاعمال التجارية الزراعية واكبر شركة خاصة فى الولايات المتحدة، الأولوية لتسليم المواد الخام إلى الشركات المصنعة لحليب الأطفال أكثر من شركات الأغذية الأخرى.
 
بدورها، كشفت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية نقلاً عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الأخير اشتكي موظفيه وطاقم إدارته لتأخر إخباره بأزمة نقص لبن الأطفال، وغير ذلك مما اعتبرته الشبكة مظاهر خلل.
 
وقال مقربون من الرئيس الأمريكي، إن بايدن منزعج لأنه لم يتم تنبيهه بشأن نقص حليب الأطفال وأنه تلقى أول إحاطة إعلامية له في الشهر الماضي، على الرغم من أن الأزمة كانت بدأت منذ فترة طويلة، ولم يحدد البيت الأبيض متى حصل بايدن على أول إحاطة إعلامية له حول النقص، وقال الرئيس الأمريكي في وقت سابق: "لا اعلم ماذا حدث.. فجأة الجميع يتحدث عن نقص حليب الأطفال".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق