الحرب الأمريكية الروسية تنتقل إلى الفضاء.. موسكو تنسحب من المحطة الدولية

الأربعاء، 27 يوليو 2022 10:22 ص
الحرب الأمريكية الروسية تنتقل إلى الفضاء.. موسكو تنسحب من المحطة الدولية

يبدو أن الحرب المتوارية المشتعلة بين روسيا وأمريكا انتقلت إلى الفضاء الخارجي، بعدما صرح رئيس وكالة الفضاء الروسية، يوري بوريسوف، إن موسكو من الواضح ستتخلى عن محطة الفضاء الدولية في موعد حدد لن يتعدى 2024، على أن تُنشأ محطة مدارية وطنية روسية.
 
وقال بوريسوف، إن روسيا تعمل في إطار التعاون الدولي في محطة الفضاء الدولية، وسوف تفي، بطبيعة الحال، بجميع التزاماتها تجاه الشركاء.
 
وشدد على أن قرار مغادرة محطة الفضاء الدولية في الفترة المحددة "قد تم اتخاذه بالفعل".
 
وردت وزارة الخارجية الأميركية، على تصريحات بوريسوف، بالقول إنها أصيبت بالدهشة من إعلان روسيا، ووصفته بأنه "تطور مؤسف".
 
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس: "إنه تطور مؤسف بالنظر إلى العمل العلمي البالغ الأهمية الذي تم في محطة الفضاء الدولية وكذلك إلى التعاون المهني القيم الذي تم بين وكالتينا للفضاء على مدى السنوات وخاصة في ضوء اتفاقنا الذي تم تجديده بشأن التعاون في مجال الرحلات إلى الفضاء".
 
وتعد محطة الفضاء الدولية المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تطورا، والأعلى تكلفة على الإطلاق، في تاريخ استكشاف الفضاء.
 
ويعود تاريخ بناء المحطة إلى العام 1998، حيث شيدت بتعاون كل من الولايات المتحدة وروسيا، وبتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية.
 
وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الحالي، وتحديدا منذ شهر نوفمبر عام 2000، علما بأنها تضم على متنها طاقما دوليا مكونا من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية عميقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.
 
وتعتبر المحطة مختبرا للأبحاث والتجارب في الفضاء، وتستخدم لاختبار أنظمة وعمليات استكشاف الفضاء في المستقبل، كما تعمل على تحسين نوعية الحياة على الأرض عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التي أجريت خارج كوكبنا.
 
وتدور المحطة على ارتفاع 390 كيلومترا من سطح كوكب الأرض، وأطلقت لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية "مير"، بهدف تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.
 
وتسير المحطة في الفضاء بسرعة 27 ألف و600 كيلومتر في الساعة، مما يعني أنها قادرة على أن تدور حول كوكب الأرض بأسره كل 90 دقيقة فقط، ويمكنها الذهاب للقمر والعودة في أقل من 24 ساعة.
 
ويبلغ طول المحطة حوالي 109 أمتار، بينما يصل عرضها لـ 72.8 مترا، ما يوازي مساحة استاد كرة قدم كبير، لذلك فإنها توفر لرواد الفضاء الكثير من الغرف المريحة لفترات الأكل والنوم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق