160 مليار جنيه لتطوير بنية الطرق حتى 2019 وارتفاع 27.8% لمتحصلات النقل.. رئيس الوزراء يشيد بإنجازات القطاع ويشدد للإسراع بتنفيذ المشروعات

 

 

أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بما تحقق من إنجاز، في مشروعات النقل، التي من شأنها توفير وسائل نقل حديثة صديقة للبيئة، يتم من خلالها تطبيق أحدث التكنولوجيا على الطرق السريعة، مع أهمية الإسراع في تنفيذ تلك المشروعات للانتهاء منها ودخولها حيز التشغيل، من أجل خدمة المواطنين، وتسهيل حركة نقل البضائع بين المحافظات.

 

جاء ذلك، خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، مع وزير النقل، الفريق كامل الوزير؛ حيث شرح الوزير الموقف التنفيذي لمشروع مونوريل شرق وغرب النيل، بالإضافة إلى شبكة القطار الكهربائي السريع، ومشروع النقل الذكي على الطرق السريعة ITS (المرحلة الأولى)، إلى جانب مشروع محطة سكك حديد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة، والقطار الكهربائي «السلام - العاشر من رمضان - العاصمة الإدارية الجديدة»؛ إلى جانب الموقف التنفيذي لمشروع النقل الذكي على الطرق السريعة ITS (المرحلة الأولى)، ومنها:  «طريق شبرا - بنها الحر»، والطريق الدائري، بالإضافة إلى «طريق القاهرة - الاسماعيلية - بورسعيد»؛ مؤكداً أن منظومة النقل الذكي، يتم تطبيقها على الطرق كمرحلة أولى، تعد هي الأكثر كثافةً في مصر؛ مشيراً إلى أن المنظومة تعمل إليكترونياً، وتستهدف بشكل عام دعم الطرق التي تم تطويرها بوسائل تكنولوجية حديثة، تعمل على رفع نسب الأمان، وتقليل الحوادث على الطرق السريعة، ورصد المخالفات إليكترونياً، ما يقلل الزحام ويحافظ على حياة المواطنين.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في كلمة له، في 30 يوليو 2019، خلال جلسة «نموذج محاكاة الدولة المصرية»، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السابع للشباب، كان قد ذكر أن 160 مليار جنيه، إجمالي مبالغ أنفقت لتطوير بنية الطرق في مصر؛ لافتاً إلى خطة لنحو 8 آلاف كم طرق، متوسط 3 لـ6 حارات للاتجاه، معنية بتنفيذها وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، إلى جانب القوات المسلحة.

كما أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن البنك المركزي المصري، أغسطس 2022، كان قد أشار إلى ارتفاع متحصلات النقل، في مصر، بنسبة 27.8%، خلال الفترة من يوليو 2021 حتى مارس 2022، مسجلةً 7 مليارات دولار.

 

وخلال لقاء رئيس الوزراء، شرح الفريق كامل الوزير، الموقف التنفيذي لمشروع مونوريل شرق وغرب النيل، الذي يصل طول مساره في شرق النيل إلى 56.5 كم، بعدد 22 محطة؛ كما يصل طول مسار خط مونوريل غرب النيل إلى 42 كم، بعدد 13 محطة؛ حيث يتم تنفيذ مشروع المونوريل ‏في مصر، لأول مرة، وسيمثل نقلةً حضاريةً ‏كبيرةً، في وسائل النقل ‏الجماعي؛ كما أوضح الوزير أن من المخطط، تكامل خط مونوريل شرق النيل، لخدمة نقل الركاب، مع الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، في محطة الاستاد، بمدينة نصر، ومع القطار الكهربائي الخفيف LRT، بمحطة مدينة الفنون والثقافة، بالعاصمة الإدارية، مع تحقيق نسب إنجاز متقدمة؛ كما يجري العمل حالياً لاستكمال أعمال الإنشاءات للخط؛ كما استعرضا لقطات مصورة لعرض نماذج لبعض القطاعات، التي تمت استعادة كفاءة الطريق بها، بعد تركيب الكمرات العلوية فيها؛ حيث أن عدد القطارات التي سيتم توريدها لمونوريل شرق النيل، يبلغ 40 قطاراً. 

ولفت الوزير إلى أن من المخطط أن يتكامل خط مونوريل غرب النيل، لخدمة نقل الركاب، مع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، في محطة وادي النيل؛ كما تتكامل الخدمة في محطة نقابة المهندسين، مع القطار الكهربائي السريع «العين السخنة – مرسى مطروح – الفيوم»؛ مستعرضاً أعمال الإنشاءات وإقامة الأعمدة وعمل التحويلات اللازمة في مسار الخط، بالإضافة إلى الإنشاءات الخاصة بالمحطات التي يشملها خط غرب النيل، الذي يبلغ عدد قطاراته، والتي سيتم توريدها، 30 قطاراً.

 

وتطرق وزير النقل إلى الحديث عن الموقف التنفيذي لشبكة القطار الكهربائي السريع، بإجمالي أطوال 1985 كم، وعدد محطات يبلغ 60 محطةً؛ مشيراً إلى أن منظومة القطار الكهربائي السريع، ستغطي أنحاء الجمهورية، بجانب كونها تعد شرايين لخدمة العملية التنموية، تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، ستسهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات؛ كما أنها تخدم نقل البضائع بين الموانئ والمحافظات، وتختصر المدة الزمنية لنقلها؛ حيث يشمل المشروع قطارات سريعة 250 كم في الساعة، وقطارات إقليمية 160 كم ساعة، بجانب جرارات بضائع 120 كم في الساعة؛ واستعرض الوزير الموقف التنفيذي لشبكة القطار السريع للخط الأول «العين السخنة - مرسى مطروح - الفيوم»، بطول 660 كم، من حيث الإنشاءات وأعمال تنفيذ الكباري؛ كما استعرض الوزير الموقف الحالي لكل من الخط الثاني «الفيوم - بني سويف – الأقصر – أسوان – أبو سمبل»، بطول 1100 كم، والخط الثالث «قنا – الغردقة – سفاجا»، بطول 225 كم؛ وسلط وزير النقل، الضوء على مشروع محطة سكك حديد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة؛ مؤكداً أن المشروع خدمي، استثماري، يتضمن محطة قطارات على مساحة 31 ألف م²، وملحقاتها من ورش ومخازن وسكك حديد، على مساحة 164 ألف م²، وجزءً استثمارياً، على مساحة 44 ألف م²، ليصبح إجمالي مساحة المشروع 239 ألف م²، ما يعدل 57 فداناً؛ لافتاً إلى أن المشروع يتكون من: مبنى المحطة الرئيسي، مبنى ورش العربات، مبنى خدمات الورش والصيانة، مبنى ورش الجرارات، أرصفة الركاب، وخطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى مبان خدمية؛ مشيراً إلى معدلات تنفيذ كل مكون من مكونات المشروع، من خلال لقطات مصورة حديثاً للمشروع، تبين الموقف التنفيذي الحالي للمشروع؛ وتعتبر محطة سكك حديد مصر في بشتيل، واحدة من أضخم محطات السكة الحديد في الشرق الأوسط، وتقوم وزارة النقل بتنفيذها بأيادٍ مصرية على الطراز المصري القديم، لتخدم سكان محافظات الوجه القبلي والوجه البحري، على السواء، وروعي عند اختيار موقع المحطة وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة؛ كما تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لصعيد مصر، باعتبارها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر «السد العالي - الإسكندرية - إمبابة - المناشي - القباري»، فضلاً عن وقوعها على 4 محاور رئيسية، تسهل نقل الحركة منها وإليها، تتمثل في محور الفريق كمال عامر، ومحور شارع السودان، ومحور أحمد عرابي وشارع المطار، ومحور 26 يوليو.