جنازة الملكة إليزابيث.. ما هو حجر القدر أيقونة التنصيب الملكية في بريطانيا؟

الإثنين، 19 سبتمبر 2022 12:33 م
جنازة الملكة إليزابيث.. ما هو حجر القدر أيقونة التنصيب الملكية في بريطانيا؟
حجر القدر
أمل عبد المنعم

اليوم جنازة الملكة إليزابيث وسياسيون من جميع ألوان الطيف السياسي بدأوا في الوصول إلى كنيسة دير ويستمنستر لحضور مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ومن بين الحضور وزير الخارجية جيمس كليفرلي ووزير المالية كواسي كوارتنغ، والوزيرة الأولى السابقة في إيرلندا الشمالية أرلين فوستر ونائب رئيس الوزراء السابق نيك كليج وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار السير إد ديفي، كذلك يشارك وزير التجارة جاكوب ريس موغ ، والزعيم السابق لحزب المحافظين ويليام هيغ، ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان.

جنازة الملكة إليزابيث وحجر القدر

وبالرغم من أن جنازة الملكة إليزابيث اليوم إلا أن تتويج الملك تشالز الثالث لم يحدد بعد والذي يستعد خبراء ومختصون لنقل "حجر القدر" التاريخي البريطاني، والذي يعود عمره لمئات السنوات من قلعة إدنبرة في اسكتلندا إلى كنيسة وستمنستر أبي والتي ستشهد تتويج تشارلز الثالث ملكا للملكة المتحدة خلفا لوالدته إليزابيث الثانية.

جنازة الملكة إليزابيث وقصة حجر القدر

يعتبر"حجر القدر" جزءً لا يتجزأ من الاحتفال بتتويج الملك، وهو كتلة مستطيلة من الحجر الرملي الأحمر والتي تزن قرابة ١٥٢ كجم، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ويعرف أيضا باسم "حجر سكون"، أو "حجر التتويج"، ويتم استخدامه منذ قرون في تتويج ملوك اسكتلندا، ويوجد الحجر الآن في غرفة التاج بقلعة إدنبرة، وفقا لصحيفة "ذا ناشونال" البريطانية، ولعدة قرون كان رمزا للملكية في إسكتلندا، استولت عليها القوات الإنجليزية بقيادة الملك إدوارد الأول في عام 1296 وأخذته إلى وستمنستر أبي، وفقا لديلي ميل.

ظل الحجر هناك لمئات السنين حتى "استعاده" القوميون الاسكتلنديون في عام 1950، وأعادوا الحجر إلى اسكتلندا، حسب الصحيفة البريطانية، حاول البريطانيون البحث عنه وعثروا عليه، في مقاطعة أنجوس بأسكتلندا، وتم نقله مرة أخرى إلى كنيسة وستمنستر .

جنازة الملكة إليزابيث وكواليس تتويجها

وعندما تم تتويج الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953 في وستمنستر أبي، تم وضع عرشها فوق الحجر، ظل حجر القدر في بريطانيا حتى عام ١٩٩٦، وفي ذلك العام تمت إعادته إلى اسكتلندا بموافقة الملكة، وتقرر ووضعه في قلعة إدنبرة، ومن المقرر أن تتولى مؤسسة "البيئة التاريخية في اسكتلندا (HES)"،  والتي تدير قلعة إدنبرة، ترتيب نقل الحجر إلى وستمنستر أبي، ولم يتم الإعلان حتى الآن عن موعد حفل التتويج، لكن من المحتمل أنه سيتم في وقت ما من العام المقبل، حسب ما ذكرته "ذا ناشونال".

متى أصبح حجر القدر مقدسًا؟

هناك العديد من الأساطير المتعلقة بأصوله، بما في ذلك أنه يعود إلى العصور التوراتية، وكان نفس الحجر الذي تم وصفه بأنه يستخدم كوسادة من قبل النبي يعقوب، ولكن الحقيقة أن الأسطورة أنه تم إحضار الحجر من مصر وتم نقله إلى إسبانيا من قبل الملك جاثيلوس، الذي أحضر الحجر إلى أيرلندا، ومن هناك انتقلت إلى أسكتلندا مع الأسكتلنديين الغازين، كما يُعتقد، وغالبًا ما تتعارض القصص المختلفة حول أصولها مع بعضها البعض ومع الحقائق التاريخية الأخرى من حيث التسلسل الزمني، لكن يبدو أن التاريخ يوافق على أنه في عام 1296، بعد استخدام الحجر لمئات السنين في تتويج الملوك الأسكتلنديين، استولى الملك إدوارد الأول ملك إنجلترا على هذا الرمز القديم لملكية أسكتلندا.

و تم بناء عرش جديد يسمى كرسي التتويج لإيواء الحجر، وتخزينه على رف تحت مقعد العرش، وكان هذا العرش هو الذي استخدم في جميع احتفالات تتويج ملوك إنجلترا اللاحقين ثم بريطانيا العظمى - بما في ذلك الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وفي عام 1996، تمت إزالة الحجر بشق الأنفس من العرش لإعادته إلى أسكتلندا، واستغرق الأمر  من فريق المتخصصين أكثر من ست ساعات لرفع الكتلة بعناية من كرسي التتويج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة