«حياة كريمة».. حقوق الإنسان على الطريقة المصرية

السبت، 05 نوفمبر 2022 08:00 م
«حياة كريمة».. حقوق الإنسان على الطريقة المصرية
محمد الشرقاوي

- مشروع تطوير القرى أحدث تغييرا متكاملا ونجح فى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمراكز الطبية ونقاط الإسعاف
 
لم يدرك المصريون أن يوم 2 يناير 2019، سيكون يوماً فارقاً في تاريخهم، يوم بدء أكبر مشروع تنموي في الشرق الأوسط، لتغيير وجه الحياة في الريف، وتبديل ضيق الحال لحسنه، بشكل مستدام ومستمر.
 
يومها قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "في مستهل عام ميلادي جديد، تأملت العام الماضي باحثا عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي، فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا، وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية، من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
 
وأضاف: "لذلك فإنني أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينها والتنسيق المشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، وبرعايتي المباشرة، لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا خلال عام 2019".
 
منذ ذلك التاريخ، وتدور ماكينة العمل بلا توقف، بقيمة إجمالية تصل تريليون جنيه، تضمن استدامة المشروعات وصيانتها، تقول آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، إنه سيتم تحويل حياة 58 مليون مصري من خلال حياة كريمة.
 
وتستهدف المبادرة تنمية الريف المصري، بإجمالي مستهدف 59% من إجمالي سكان مصر، تضيف رئيس مجلس أمناء المؤسسة، رداً على سؤال طرحته "صوت الأمة" في لقاء تثقيفي للتعريف بجهود الدور المصري في المشروع القومي حياة كريمة، بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، عن ما ضمانة استدامة المشروعات المنفذة، أن هناك خطط وجهود تضمن استدامة مشروعات حياة كريمة لعام 2035. 
 
المبادرة التى أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، لتطوير حياة الملايين بالقرى والنجوع، ركزت على أفقر 375 قرية خلال مرحلتها التمهيدية فى عام 2019 فنجحت خلال عامين فى تقليل معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة التمهيدية بنسبة 11% فى المتوسط.
 
وبحسب وزارة التخطيط، فإن أن خفض معدلات الفقر أحد أهم أهداف مبادرة حياة كريمة، والتى ركزت على أفقر 375 قرية خلال مرحلتها التمهيدية عام 2019، والتي نجحت خلال عامين فى تقليل معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة التمهيدية بنسبة 11% في المتوسط.
 
وتم توجيه 200 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الأولى منتصف العام الماضى على مستوى 1500 قرية في 52 مركزا، حيث تم توجيه 30% من المخصصات لصالح المشروعات الخضراء، وتحسين البيئة وفى مقدمتها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، الري والزراعة، النقل والطاقة، ويعد مشروع تبطين الترع واحدا من المشروعات ذات العائد الاقتصادى والبيئي التي تنفذها الدولة ضمن مشروعات حياة كريمة على مستوى القرى المصرية.
 
وبلغ عدد المشروعات المنفذة في نطاق المحافظات المستهدفة نحو 28 ألف مشروع، بنسبة تنفيذ 63 %، تؤكد آية عمر، أن هناك مجموعة من المعايير يتم النظر إليها في ترتيب مراحل العمل بالمبادرة، وهي التعداد السكاني ونسبة فقراء المركز، والطبيعة الأمنية ونسبة الأمية والمرأة المعيلة والأسر المحرومة من الخدمات. 
 
ويهدف مشروع "تطوير قرى الريف المصري" إلى تغيير متكامل وشامل كافة التفاصيل لجميع قرى الريف المصري والذي تم حصرها بـ 4741 قرية وتوابعها 30888 (عزبة، كفر ونجع)، وبالتناغم بين كافة الأجهزة الحكومية المعنية بدأت المرحلة الأولى لتطوير 1500 قرية وتوابعها في حوالي 52 مركز، ليشمل التطوير كافة جوانب البنية الأساسية والخدمات، والنواحي المعيشية والاجتماعية والصحية.
 
ويتم تنفيذ هذا المشروع على ثلاث مراحل، الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر، والثانية تشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والثالثة تضم القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%، ويتم تحديد القرى الأكثر احتياجا وفقًا لمعايير -تضاف إلى ما سبق-، وهي: ضعف الخدمات الأساسية والمرافق مثل: (شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وتوافر المدارس، والاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد احتياجات الرعاية الصحية، وحالة شبكات الطرق) الافتقار إلى معايير جودة الحياة مثل: (انخفاض نسب التعليم وازياد معدلات الأمية- ارتفاع كثافة الفصول الدراسية– وارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة في تلك القرى)، وغيرها مما تنذر بفجوة كبيرة بين السكان من قاطني الريف وقاطني المدن.
 
وبلغ عدد مشروعات المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" لتطوير 1477 قرية، نحو 30 ألفا، تم الانتهاء من أكثر من 90% من المشروعات المستهدفة فى 8 محافظات، وأكثر من 70% من المشروعات المستهدفة فى 7 محافظات، وأقل من 70% فى 5 محافظات.
 
وتجاوزت نسب إنجاز مشروعات المبادرة الرئاسية- وفق آخر إحصائيات تم نشرها في يونيو 2022- ما إجماليه 61 مجمعاً خدمياً، وجار تنفيذ 115 مجمعاً لخدمة المواطنين، ويضم كل مجمع مقرًا للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلي، ومكتب التموين والشهر العقاري، والسجل المدني ومكتب بريد، ووحدة تضامن اجتماعي، وومركز تكنولوجى مصغر يعمل كمكتب لهذه الجهات، بالإضافة إلى مكتبات مجهزة لرفع الوعي الثقافي.
 
وفي مشروعات الكهرباء والبنية التحتية، نفذت مشاريع تجاوزت تكلفتها 24.235 مليار جنيه، تضمنت (مبانى الموزعات - قواعد أكشاك - محولات - أعمدة الجهد المتوسط والمنخفض)، بينما يجرى أعمال صيانة ورفع كفاءة أكشاك المحولات وأعمدة الجهد المتوسط والمنخفض، بالإضافة إلى إحلال وتجديد ورفع كفاءة وتوسعة للكبارى الحالية، وإنشاء كبارى جديدة على المجرى المائي بالقرى والمدن وتشمل: كبارى سيارات "لا يقل العرض عن 8م + 2 ممر مشاة على الأجناب بعرض 1م"، كبارى مشاة "لا يقل العرض عن 2,5م"، وجارى العمل فى 315 كوبرى تم تنفيذ أكثر من 76 كوبرى منها، كما تم حصر مشروعات الطرق بإجمالي 1385 طريق بأطوال 5580 كم منها، تتضمن 4171 كم رصف و1409 كم تثبيت طرق بإجمالي تكلفة تقديرية 9.1 مليار جنيه.
 
وفي مجال تعزيز الخدمات الصحية، نجحت المبادرة فى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمراكز الطبية ونقاط الإسعاف المتواجدة داخل القرى، وتجهيزها وتشغيلها بالكوادر الطبية المناسبة بغرض الارتقاء بالمنظومة الطبية بالقرى، وتعمل على إنشاء 495 وحدة صحية ومركزا طبيا، و4 مستشفيات مركزية بمراكز (مغاغة وأبو قرقاص محافظة المنيا – مطوبس محافظة كفر الشيخ – شبين القناطر محافظة القليوبية)، و186 نقطة إسعاف بعدة قرى.
 
كما يجرى العمل على تنفيذ 235 مشروعا (86 وحدة صحية رفع كفاءة خفيف - 142 وحدة صحية إنشاء جديد- 7 وحدات صحية تطوير شامل)، وتنفيذ 39 مشروع رفع كفاءة خفيف، وجارى العمل بـ 120 نقطة إسعاف منهم (85 نقطة إسعاف إنشاء جديد - 35 نقطة إسعاف تطوير) كما تم تنفيذ 14 نقاط إسعاف.
 
وفى إطار اهتمام الدولة بالشباب، تعمل المبادرة على تنفيذ وإنشاء 530 مشروع مركز شباب منهم: 117 إنشاء جديد – 97 إحلال وتجديد – 316 تطوير ورفع كفاءة، وجار العمل فى عدد 461 مشروع مركز شباب منهم: "95 إنشاء - 85 إحلال وتجديد - 281 تطوير ورفع كفاءة - تنفيذ أعمال 18 مركز شباب - جار التجهيز لتنفيذ 51 مركز شباب".
 
وبالنسبة للمشروعات الزراعية، تعمل المبادرة على تنفيذ 160 مجمعا زراعيا، تم تنفيذ أكثر من 13 مجمعا منها، وجار التجهيز لتنفيذ 2 مجمع زراعى بمركز شبين القناطر، وتوفير الأراضى المطلوبة لـ3 مجمعات أخرى، كذلك لم تغفل مشاريع الإسكان الاجتماعي، حيث يجرى التنفيذ 160 عمارة سكنية، جارى العمل بـ 216 منزل بقرية الزرابى مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، وقرية غرب أسوان مركز أسوان.
 
ونجحت المبادرة فى إدخال مشروعات الصرف الصحى المتكامل إلى 268 قرية، ويجرى التنفيذ فى 706 قرى من إجمالى 974 قرية، وفي مجال التعليم توضح رئيس مجلس أمناء "حياة كريمة"، أن  قطاع التعليم يحظى بنصيب الأسد، فقد وصلنا إلى نسبة تنفيذ 95% في بناء المدراس في 1477 قرية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق