مصر في 2023.. الانتقال التدريجي بدأ بشكل فعلي (6)

- العاصمة الإدارية جاهزة لاستقبال الوزارات.. و3 محطات للقطار الكهربائى تخدم العاملين 

 

دخل التشغيل الفعلى للعاصمة الإدارية الجديدة، حيز التنفيذ، خلال الأيام القليلة الماضية، تمهيدا لنقل هيكل الحكومة إلى المبانى الجديدة المخصصة لهم داخل في الحى الحكومى، سواء ما يتعلق باستكمال تنفيذ المباني الحكومية، ومنظومة رقمنة الوثائق الحكومية، وأعمال المرافق والإنشاءات وشبكات البنية التحتية، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بانتظام العمل الفعلى والإعلان عن تشغيل العاصمة الإدارية الجديدة وافتتاحها رسميا بشكل كامل ومنتظم، 30 يونيه 2023. 

 

وفيما يتعلق بموقف تنفيذ مشروعات الحي الحكومي تمهيداً لانتقال الوزارات بصورة دائمة للعمل هناك، فإنه يتم حالياً الاستلام الابتدائي لـلوزارات والجهات بالحي الحكومي، مع التشغيل الجزئي للخدمات لـ 33 وزارة وجهة، فقد تم الانتهاء من توريد وتركيب تجهيزات غرف الاجتماعات لعدد (943) قاعة بعدة وزارات وجهات، وتم تسليم عدد (866) قاعة منها، وجار استكمال التسليم تباعاً، وتم أيضاً الانتهاء من شبكات المرافق والربط بالحي الحكومي واختبارها.

 

أما عن موقف البنية التكنولوجية وأعمال الرقمنة والتطبيقات بالعاصمة الإدارية الجديدة، فيتم الانتهاء من إستضافة التطبيقات التشاركية والتخصصية بمركز البيانات الموحد، المقرر استخدامها بواسطة الجهات عند انتقالها، كما تم حصر وتدقيق عدد (975) تطبيقاً لعدد 49 وزارة وجهة، وتم اختبار (766) تطبيقاً منها، وتدريب عدد 45 جهة باجمالي عدد 138 متدرباً على اختبار التطبيقات بعد نقلها، إلى جانب إتاحة منظومة الرقمنة لأرشفة الأوراق اليومية وتدريب الموظفين على المنظومة فى 31 جهة، وتدريب وحدات التحول الرقمي ورفع كافة القدرات الرقمية لكافة المنتقلين.

 

وفي هذا الصدد، أعلن مجلس الوزراء، عن أنه بدأ انتظام عمل عدد من الإدارات ضمن الهيكل التنظيمي لرئاسة مجلس الوزراء، وذلك بشكل مستدام طوال أيام الأسبوع، من المكاتب المُخصصة والمُجهزة لهم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن ترتيبات انتقال الحكومة للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، تسير بإيقاعٍ سريع، ووفق برنامج زمني محدد، بهدف الوصول إلى عمل الوزارات كافة بصورة كاملة من مقارها بالحي الحكومي، في وقت قريب.

 

وقال السفير نادر سعد المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن نقل الموظفين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة سيكون تدريجيا، موضحا أن المرحلة الأولى من نقل الوزارات والجهات للعاصمة تشمل 40 ألف موظف، إلا أنهم لن يُنقلوا دفعة، واحدة اعتبارا من أول يناير المقبل، لكن الأغلبية العظمى ستكون موجودة، وسيتم الأمر بشكل تدريجي حتى 30 يونيو المقبل.

 

ولفت المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إلى أول يناير هو الموعد الذي تستهدفه الحكومة ليكون بداية النقل، لكنه جدد التأكيد على أن البداية ستكون تدريجية، بحيث تزداد أعداد الموظفين المنقولين يوما بعد آخر.

 

وكشف السفير نادر سعد، عن موعد صرف بدل الانتقال والسكن للموظفين بالعاصمة الإدارية الجديدة، بأنه اعتبارًا من 1 يناير 2023 سيتم صرف بدل الانتقال للموظفين الذين يعملون بالعاصمة ويذهبون إليها عبر المواصلات، وكذلك سيتم تقديم بدل سكن للموظفين الذين سيحصلون على سكن إقامة للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن بعض الإدارات الأخرى نقلت جزءًا منها للعمل من العاصمة.

 

 وقال المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، إن عملية نقل الوزارات إلى المقار الحكومية الجديدة، ستبدأ مطلع يناير المقبل، وبشكل تدريجى حتى مارس، بمعدل 10 وزارات شهريا، لتكون كافة الجهات جاهزة لممارسة عملها بشكل كامل من داخل الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية بنهاية الربع الأول من العام المقبل، مشيرا إلى أنه من المقرر نقل نحو 40 ألف موظف، أغلبهم سيقيم ما بين حدائق العاصمة ومدينة بدر، والباقى تقدم لهم الحكومة بدل انتقال تيسيرا عليهم.

 

وتتضمن المرحلة الأولى من النقل وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعى، والطيران المدنى، والكهرباء، فضلا عن الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء، والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ومركز معلومات ودعم اتخاذ القرار.

 

على صعيد متصل، كان المهندس عمار مندور، رئيس جهاز مدينة بدر، قد تفقد أعمال تنفيذ «المرحلة الثانية» من الوحدات السكنية الجارى تنفيذها لموظفى الدولة المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن المرحلة الثانية من سكن الموظفين بالعاصمة الإدارية الجديدة، تضم ١٩٦ عمارة بها ٤٧٠٤ وحدات سكنية، بجانب تنفيذ المشروعات الخدمية لتلبية احتياجات المنتقلين للسكن بالمنطقة، مشيرا إلى أن متوسط نسبة تنفيذ العمارات 81%، وجارٍ تنفيذ أعمال الكهرباء بنسبة تنفيذ 20%.

 

وعلى صعيد متصل، فقد أعلنت شركة «آر. إيه. تي. بي» ديف كايرو للنقل، وهى الشركة المسؤولة عن إدارة وتشغيل قطار العاصمة (مشروع القطار الكهربائي الخفيف)، عن افتتاح ثلاث محطات جديدة بقطار العاصمة، وهي: «الروبيكي، حدائق العاصمة ومطار العاصمة»، وذلك طبقًا لتوجيهات وزارة النقل وتحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق، حيث تأتي هذه الخطوة من أجل تقديم تجربة تنقل سهلة للركاب باستخدام الطاقة النظيفة، وتشجيع الكثير من المواطنين على استخدام وسائل المواصلات، حيث يمثل قطار العاصمة نقلة نوعية في قطاع المواصلات بمصر.

 

ويبدأ مسار القطار الكهربائي LRT من محطة عدلى منصور ثم يمتد موازيا لطريق (القاهرة – الاسماعيلية) الصحراوي إلى مدينة بدر، ثم يتفرع شمالًا بعدها حتى قلب مدينة العاشر من رمضان وجنوبا إلى العاصمة الادارية الجديدة؛ ليمتد إلى المدينة الرياضية العالمية.