تركيا تتأمر على روسيا ومصر بـ«الذئاب الرمادية».. استخدمت الجماعة الإرهابية في إسقاط الطائرة في سيناء.. واعترف قائد التنظيم بقتل الطيار الروسي نوفمبر الماضي.. معظم أعضاؤه ضباط سابقين بالجيش التركي

الإثنين، 01 فبراير 2016 01:05 م
تركيا تتأمر على روسيا ومصر بـ«الذئاب الرمادية».. استخدمت الجماعة الإرهابية في إسقاط الطائرة في سيناء.. واعترف قائد التنظيم بقتل الطيار الروسي نوفمبر الماضي.. معظم أعضاؤه ضباط سابقين بالجيش التركي
محمد عبدالله

في تطور جديد يزيد من تشباك الأحداث بملف الطائرة الروسية، والتي تم إسقاطها بسيناء في أكتوبر الماضي، كشفت مصادر أمنية روسية عن إحتمال تورط تنظيم «الذئاب الرمادية» في هذا العمل الإرهابي وهو تنظيم تركي ذو ميول يمنية متطرفة كما يتهم بالتحالف مع تنظيم «داعش» الإرهابي، الأمر الذي من شأنه أن يضيف لحدث الطائرة المنكوبة أبعاد جديدة ويوسع نطاق عمل جهات التحقيق أكثر، وفي هذا السياق رصدت «صوت الأمة» أبرز معالم تنظيم «الذئاب الرمادية» الإرهابي.

تعتبر هذه الحركة من المنظمات اليمينية المتطرفة وتم تصنيفها ضمن الجماعة الإرهابية في العديد من دول العالم، والتي تكن العداء لكل ما هو غير تركي، ظهرت في تركيا بأواخر الستينيات من القرن الماضي، وتعتبر المنظمة التي تسمى أيضًا بـ«الشباب المثالي» الذراع المسلح غير الرسمي لحزب الحركة القومية التركي، ولها مواقف معارضة لأي تسوية سياسية مع الأكراد، بالإضافة إلى معاداتها للسلطة التركية والإتهامات التي وجهت إليها سابقًا بتنفيذ عمليات إرهابية، وذلك قبل أن تعلوا إتهامات للحزب الحاكم بالعمل مع المنظمة الإرهابية.

يقود هذه الحركة شخص يدعى «آلب ارسلان جيليك» ويبلغ من العمر 32 عامًا، ويشكل المنتمون السابقون للجيش التركي جزء كبير من تكوينها، فمعظم أعضاء الجماعة من الضباط أو الجنود المتقاعدون، كما تضم أيضًا سياسين ذوي توجهات قومية متطرفة.

ويشترك جميع اعضاء التنظيم في إعتقادهم الإيماني بتميز العرق التركي بالإضافة إلى عدائهم الكبير لروسيا، ويوجه إليها تهم الضلوع بتنفيذ جرائم تطهير عرقي ضد الأرمن والأكراد بتركيا، بالإضافة إلى المشاركة في عمليات قتالية مع صفوف الحركات الإنفصالية بالشيشان في أثناء الحرب التي وقعت هناك، فضلًا عن النقل المنظم للأسلحة بالمنطقة، وقد أعترف «جيليك» زعيم التنظيم أنهم من قاموا بقتل قائد المقاتلة الروسية «سو-24» والتي قامت تركيا بإسقاطها في نوفمبر الماضي.

يشار إلى أن طائرة روسية من طراز ايرباص «A-321» تحطمت في 31 أكتوبر 2015، وهي في طريقها من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبرج بروسيا، وأدى الهجوم إلى مقتل 224 شخصًا كانوا على متن الطائرة، وكشفت التحقيقات حول الهجوم بعد ذلك أنه تم بإستخدام قنبلة تم زرعها داخل الطائرة، ووجه الإتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بالضلوع في تنفيذ هذا الهجوم، ليضيف التصريح الروسي الجديد جماعة «الذئاب الرمادية» إلى قائمة المتهمين بهذا الهجوم.

وأدى هذا العمل الإرهابي إلى قيام روسيا وعدد من الدول الأوروبيا بحظر السفر إلى مصر، خوفًا من الهجمات التي تستهدف السياح، الأمر الذي شكل طعنة قوية لقطاع السياحة المصري، الذي يواجهة العديد من المشاكل المتعلقة بتراجع أعداد السائحين منذ سنوات، ليعلن عدد كبير من الفنادق بشرم الشيخ والغردقة إغلاق أبوابه بعد عدة أشهر من هذا القرار، ليشير هذا إلى مدى التدهور الذي طال هذا القطاع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق