محمد سلماوى: صدامى مع السلطة عام 1977 من الفترات الفارقة بمسيرتى المهنية

الأحد، 26 مايو 2024 11:54 م
محمد سلماوى: صدامى مع السلطة عام 1977 من الفترات الفارقة بمسيرتى المهنية

أكد الكاتب والروائى الكبير محمد سلماوى أن الفترات الفارقة فى حياته كانت فترة اصطدامه بالسلطة حيث يظهر الشيء بضده.
 
وتابع خلال لقاء ببرنامج كلمة أخيرة الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON:"كنت معيدا فى كلية الآداب وأدرس أدب إنجليزى وذهبت للأهرام مع الأستاذ هيكل بدعوة منه، وكنت من الأسرة القريبة منه، واستطعت أن أصنع شيئاً فى الأهرام والأستاذ هيكل نفسه كان سعيداً به".
 
وأكمل: "فجأة وجدت فى هذه المرحلة أن مسيرتى الصحفية وموقفى السياسى وخلافه أدى لصدام لم أكن أتوقعه مع السلطة بحداثة سنى فى ذلك الوقت أولاً بفصلى من عملى لا لشيء خطأ ارتكبته ثم الاعتقال لفترة فى عام 1977 وهى انتفاضة "الخبز" أو كما كان يقول الرئيس السادات انتفاضة الحرامية".
 
وتابع: "مكنتش متظاهر لكن كنت ناوى أنزل تانى يوم أشوف المظاهرات فقبض عليا في بيتى فجراً ثانى يوم مباشرة وملحقتش أشوف حاجة، وأمضيت فى المعتقل أقل من شهرين لكن كل يوم فيهم كان طويل، وتم اعتقالى فى سجن القلعة فى أول الأيام، وكان سجنا مبنيا من عهد محمد على، وكان عرضه مترا ولم نكن نسمع أى صوت خارج الزنزانة، وكأن الانسان في قبر تحت الارض".
 
وأردف : "بعد 24 ساعة ومن شدة وصعوبة الحبس سألت بقالى قد إيه ؟ قالولى 24 ساعة وسيتم ترحيلك لسجن آخر، ولو كانوا قالولى بقالك أسبوع كنت هصدق كان هناك انعدام للزمن ولا توالى لليل ولا النهار ". مشدداً أنه خلال تلك الفترة رأى أشياء لم يكن يتخيل أن يراها يوماً قائلاً : كنت حينها فى سن 25 سنة".
 
وعن ماذا تعلم من فترة صدامه مع السلطة كمثقف بعد توقيعه مع 100 مثقف قبل حرب 73 لخطاب توفيق الحكيم ثم اعتقاله فى عام 1977؟ أجاب قائلاً : تعلمت أن المثقف يجب أن يكون له موقف حتى ولو دفع ثمنه، فإذا دفع ثمنه فالعيب ليس فيه لكن فى النظام السائد فى ذلك الوقت لأنه لم يقبل المواقف المستقلة عنه فى سياساته وأيديولوجياته".
 
واصل : " تعلمت ايضاً أن المثقف بدون موقف لاجدوى منه مالم يكن العمل الادبى يعبر عن موقف زى الكتابات العظيمة من وقت شكسبير حتى يوسف إدريس والمواقف التى عبرا عنها فى كتاباتهم وتعلمت أن أى صدام مع السلطة هو لصالح المثقف ويقلل من قيمة المثقف".
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق