"درويش.. شاعر القضية" .. على الوثائفية قريبا
السبت، 10 مايو 2025 01:07 م
ريهام عاطف
استعدادا لعرضه قريبا طرحت القناة الوثائقية البرومو الدعائى للفيلم الوثائقى الجديد " درويش.. شاعر القضية" والمقرر عرضه قريبًا عن قصة حياة الشاعر الفلسطينى محمود درويش ، وذلك تزامنا مع الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين ١٩٤٨.

درويش
ويوثق الفيلم المسار الشعري والفكري للشاعر الفلسطيني محمود درويش، بوصفه صوتًا للقضية الفلسطينية، وأحد أبرز رموز الثقافة العربية المعاصرة.
ويرصد الفيلم محطات المنفى التي تنقّل بينها محمود درويش منذ خروجه من قريته "البروة" في فلسطين، متتبعًا التحولات الأسلوبية والفكرية التي طرأت على تجربته منذ البدايات فيما عُرف بـ"أدب المقاومة" حتى "الأسلوب المتأخر" في أعماله، حيث اختلط السياسي بالوجودي، والذاتي بالكوني.
كما يلقي الفيلم الضوء على تعامل درويش مع فكرة الوطن، بوصفه غائبًا ومُشتهى، مستعرضًا أسئلة فلسفية لازمت تجربته، وتبلورت على نحو واضح في سنوات عمره الأخيرة، مستعرضًا كذلك محطات مفصلية في مسيرته، مثل سنواته في القاهرة وما شكّلته من نضج ثقافي وشعري، وتجربته في بيروت زمن الحصار، ثم إقامته في باريس وما صاحبها من تحوّلات فنية وفكرية في قصيدته، وصولًا إلى سنوات تنقله بين عمّان ورام الله.
ويتناول الفيلم أيضًا البُعد الإنساني العميق في تجربة درويش، من خلال شهادات شعراء وكُتاب ونقّاد عايشوه، أو تتبعوا أثره، في محاولة لاستعادة محمود درويش الإنسان، الذي جعلته حياة التنقّل المستمر معلَّقًا بين الوطن والمنفى، وبين الذاكرة والمصير، ليصير صوته الشعري ممثلًا لمعاناة الشعب الفلسطيني، ومعبرًا عن حيرة الإنسان -بأي مكان- في بحثه عن معنى لوجوده.
محمود درويش هو شاعرٌ فلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وله دواوين شعرية مليئة بالمضامين الحداثية، ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا، حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك.
خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)، فعاش مع عائلته في القرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح فيما بعد مشرفًا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.