الاحتلال يحاول إدارة جريمة التجويع في قطاع غزة واستخدامها كأداة لتثبيت واقع سياسي وميداني
الإثنين، 26 مايو 2025 01:36 م
هانم التمساح
تنزلق غزة نحو مجاعة، تعم كامل سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2,1 مليون نسمة، وهم الآن بالدرجة الرابعة على مقياس الجوع بحسب ماوضعهم تقرير ”التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي“.
التقرير الصادر في 12 مايو الجاري لتقييم الوضع الغذائي بالقطاع توقع أن يجوع نحو 470 ألف شخص إلى حد ”الكارثة” (الدرجة الخامسة الأسوأفى سلم التصنيف)، خلال المدة من 11 مايو إلى نهاية سبتمبر 2025.
وقدّم التقرير إشارةً إلى تصنيف آخر مهم لرصد وضع ”سوء التغذية الحاد”، وهو أيضًا من 5 مستويات، ومناطق القطاع المختلفة ضمن المستويين الثاني والثالث، إلا أن التوقعات تشير إلى احتمال وصول بعض المناطق مثل شمال غزة ورفح إلى المستوى الرابع نهاية سبتمبر القادم.
ووصفت حركة المقاومة الفلسطينية حماس تعطيل حكومة الاحتلال إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعد إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات قبل عدة أيام؛ بأنه يأتي ضمن سياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع الذي تمارسه بحق المدنيين الأبرياء.
وقالت الحركة فى بيان لها ،أن الاحتلال يحاول إدارة جريمة التجويع في قطاع غزة، واستخدامها كأداة لتثبيت واقع سياسي وميداني، تحت غطاء مشاريع إغاثية مضلّلة، رفضتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأكّدت افتقارها للشفافية ولأدنى المعايير الإنسانية ،مؤكدتا تمسّكها بدور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية في توزيع المساعدات والإشراف عليها، ونعتبر محاولة تجاوز هذا الدور وتهميشه سلوكًا خطيرًا يضع علامات استفهام على الآليات التي يحاول الاحتلال فرضها، ويمهّد لإدارة مشبوهة للعمل الإنساني تتعارض مع القانون الدولي.
وشددت على ان إن إغاثة الشعب الفلسطيني حقٌّ إنسانيٌّ لا يقبل المساومة، وإن المجتمع الدولي اليوم يقف أمام استحقاق تاريخي لإجبار الاحتلال على الالتزام بآليات الإغاثة الدولية المعتمدة عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وبشكل عاجل، لإنقاذ أرواح الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة.