الجامعة العربية: بعض الدول قد تخسر ما يصل إلى 14% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي
الثلاثاء، 03 يونيو 2025 03:18 م
هانم التمساح
قال الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بـ جامعة الدول العربية، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثالث للبيئة والمناخ المنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،أن التحديات البيئية التي تواجه العالم العربي بلغت مرحلة غير مسبوقة، تستدعي تنسيقًا عربيًا مكثفًا وجهودًا عملية مشتركة.
واوضح فتح الله أن المؤتمر يمثل منصة أساسية لتبادل الرؤى والخبرات بين المتخصصين وصنّاع القرار، في ظل ما تشهده المنطقة من ظواهر مناخية متطرفة، موضحًا أن مدينة الإسكندرية شهدت مؤخرًا أمطارًا غزيرة وفيضانات غير متوقعة في هذا التوقيت من العام، ما يؤكد الحاجة الملحّة لتحديث خطط التكيف المناخي والتخطيط العمراني.
وأشأر مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد باجامعة العربية إلى أن تقديرات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا تشير إلى أن بعض الدول العربية قد تخسر ما يصل إلى 14% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي، بينما يعاني أكثر من 60 مليون مواطن عربي من نقص حاد في المياه، مع توقع ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 2.5 إلى 5 درجات مئوية بنهاية القرن الحالي ،مشددا على أن مواجهة هذه التحديات لم تعد خيارًا، بل ضرورة وجود، تتطلب تكامل الجهود بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني .
وأكد أن جامعة الدول العربية تولي هذا الملف أولوية قصوى ، متطرقا في حديثه إلى النجاحات التي حققتها الدول العربية خلال مؤتمرات المناخ الدولية، من بينها إطلاق صندوق الخسائر والأضرار، والجرد العالمي لاتفاقية باريس، ومبادرات نوعية مثل “السعودية الخضراء” و“الشرق الأوسط الأخضر”، وزيادة الاستثمارات في الطاقة النظيفة في كل من مصر، الإمارات، والمغرب.
و أشار إلى أهمية شعار اليوم العالمي للبيئة هذا العام “إنهاء التلوث البلاستيكي عالميًا”، مؤكدًا أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية شكّلت في عام 2024 الفريق العربي للتفاوض بشأن هذا الملف، لتوحيد المواقف العربية في لجنة التفاوض الحكومية الدولية.
و أكد فتح الله على أن مسيرة العمل البيئي العربي مستمرة وتتطلب استثمارًا أكبر في المعرفة، والتكنولوجيا، والابتكار، معربًا عن تقديره لكافة الشركاء والمنظمين والمشاركين في هذا المؤتمر.