جناح الأخوات الدرع الأقوى للإخوان فى الازمات.. المرأة سلاح الجماعة للتخفى والتحريض ونقل الخطط من القيادات المحبوسة للجان الإخوانية

الأحد، 15 يونيو 2025 05:53 م
جناح الأخوات الدرع الأقوى للإخوان فى الازمات.. المرأة سلاح الجماعة للتخفى والتحريض ونقل الخطط من القيادات المحبوسة للجان الإخوانية
هانم التمساح

لعبت المرأة في جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشاتها وحتى الآن، دورا خطيرا فى الظل، على مدار تأسيسها على يد مرشدها حسن البنا، ولم يقتصر على  تأثيرها في خروج أجيال متعاقبة تؤمن بهذا الفكر رغم خطورته، بل شمل إخفاء أفعال أنشطة الجماعة وتنظيمها عن أعين الجميع، والتستر بالرداء الدينى.
 
وبعد  ثورة 25 يناير 2011، انخرطت الأخوات في العمل ضمن فريق حزب الحرية والعدالة، وذلك للدفع بقامات من الكوادر النسائية للجماعة الإخوانية، حيث شملت المهام التي وكلن بها، استقطاب الفتايات من المحافظات المختلفة وتدريبهن على الممارسة السياسية، فكانت منهن باكينام الشرقاوى، والتي كانت مساعدة لـ "محمد مرسي"، و"أميمة كامل" والتى زجت بها الجماعة لتشارك في وضع الدستور، ودينا زكريا المتحدثة بأسم الحزب.
 
وساهمت نساء الجماعة بشكل فعال بالحشد الإنتخابى، بالإضافة إلى دورها الخطير بقضية "التخابر"، حيث ساهمت في نقل المعلومات من داخل المؤسسات السيادية المصرية إلى جهات أجنبية، ومنهن القيادية "سندس عاصم شلبي" اليد التي نقلت المعلومات للخارج، وساعدها في خيانتها للوطن أنها كانت ضمن الفريق الرئاسي ومنسقة للإعلام الأجنبي في مصر .
 
وعقب سقوط الجماعة الإخوانية عام 2013، اعتمدت بكل قواها على المرأة في صفوفها، وبدأت التخطيط لحشدهن للتظاهر، فتصدرت هي المشهد على شكل اعتصامات وحركات احتجاجية لكسب التعاطف، فكانت هي الدرع الأقوى في اعتصام رابعة.
 
وكما كانت الأخوات، الدرع الخفى الذى ينقل الأموال من قيادات التنظيم إلى المجموعات التنفيذية للعمليات الإرهابية، ضد جنودنا من أبناء الجيش والشرطة، وكذلك المسؤولة عن انشار الفوضى في الشارع المصرى، وإذاعة أخبار كاذبة بغرض إحداث بلبلة وتحريض المواطنين على القوة والعنف، ضد مؤسسات الدولة.
 
ولعل زينب الغزالى، أشهر شخصية نسائية داخل الجماعة الإرهابية منذ نشاتها، وأفضل نموذج لذلك، ففي بدايتها انضمت إلى الاتحاد النسائي برئاسة هدى شعراوى، وبعد أن كانت من أنشط العضوات داخله؛ قررت فجأة أن تؤسس جمعية للسيدات المسلمات سنة 1937 ما جعلها مصدر ريبة لمن حولها، وبعدها انضمت جمعيتها إلى جماعة الإخوان المسلمين بقيادة حسن البنا، على أن ترأس قسم الأخوات المسلمات.
 
عام 1965 ألقى القبض عليها في قضية تنظيم سياسي، وحُكم عليها بالمؤبد، ولكن أفرج عنها سنة 1971 بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
 
وبعد حادث أغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أشيع أنها كانت حلقة الاتصال بين مجموعة الفنية العسكرية المتهمة باغتيال الرئيس، وجماعة الإخوان المسلمين .
 
أصدرت الغزالى كتاب بعنوان "أيام في حياتى"، تضمن العديد من الأكاذيب التي افتعالها عن ومحاولات أغتيالها، وتعذيبها فترة اعتقالها وجلدها في محبسها، واغتصابها بعد تعذيبها، وللأسف لاقى الكتاب انتشار واسع.
 
رحلت زينب الغزالي عام 2005، بعد أن زرعت الكذب في كل من تربت وتدربت على يدها من فتايات الجماعة الإخوانية، واصبح الكذب أهم صفة من صفات عضوات الجماعة الإخوانية المتأسلمة.
 
أما عزة الجرف؛ وشهرتها أم أيمن، والتي عرفت بين الجماعة الإخوانية بزينب الغازلى الصغرى، حيث تشربت منها كل تفاصيل طريقتها في العمل التنظيمى الأخوانى، فقد ذاع صيتها بعد ثورة يناير 2011، خاصة بعد الانتخابات البرلمانية، حيث كان للجماعة الأغلبية داخل البرلمان، وكانت مهمتها نشر الأكاذيب الإخوانية عبر البرامج التليفزيونية والتوك شو، وبعد ثورة 30 يونيو التي قضت عليهم جميعًا، اختفت عزة الجرف.
 
وبعد صدور الأحكام القضائية على قيادات الإخوان، بدأ يظهر النشاط النسائي داخل الجماعة عن طريق نقل الخطط الإرهابية من القيادات المحبوسة إلى اللجان الإخوانية فى الخارج، بهدف تدمير مصر ومؤسساتها ونشر الفتن، ويندرج تحت هذا العمل أسماء كتيرة منها أغلب زواجات القيادات وبناتهن، أمثال "مكارم الدير، الزهراء خيرت الشاطر، عزة محمد حمدى، إلهام سعد عبد البصير، عزة الجرف، منال أبو الحسن، أسماء سعد الدين لاشين، نهلة محمد اللهيطة يوسف"، ومن الأسماء التي برزت لتورطتهن في أعمال إجرامية سامية شنن.
 
شاركت سامية شنن، باقتحام قسم شرطة كرداسة، وقتل ضباطه أغسطس 2013، حيث أظهر مقطع فيديو مشاركتها وتورطها فى ذبح مأمور القسم ونائبه و12 أخرين، والتمثيل بجثثهم بعد قتلهم، وتم القبض عليها بعد شهر من الواقعة، ثم حكم عليها بالإعدام في 2015، إلا أن المحكمة قبلت طعنها ليخفف الحكم للمؤبد.
 
فيما ساعدت علا حسين محمد على، في تفجير الكنيسة البطرسية، وآوت مجموعة الإرهابيين الذين قاموا بالتفجير، ودأبت على نشر الأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الإجتماعى، وحسبما اعترفت بنفسها بعد إلقاء القبض عليها، أنها "مسؤولة عن الكتائب الإلكترونية للجماعة، وكانت تؤوى محمود شفيق، المتورط فى تنفيذ عملية التفجير، و فى فجر يوم التنفيذ استيقظ وأدى صلاة الفجر، بعدها أعددت له الإفطار، وتحدثت معه عن الجنة والنعيم الذى ينتظره فى الآخرة، وبعدها تحرك للتنفيذ، وفور مشاهدتها للنيران تتصاعد شعرت بالفرحة والسعادة والنشوة".
 
ولعبت سندس شلبى، ابنة القيادى الإخوانى عاصم شلبى، دورًا مهمًا فى إجراء المباحثات مع الإدارة الأمريكية لنقل وجهة النظر الإخوانية، وتقديم التطمينات بشأن سياسات الجماعة بعد إعلان اسم خيرت الشاطر، كمرشح للجماعة فى الانتخابات الرئاسية قبل خروجه من السباق الرئاسى واستبداله بمحمد مرسى، وفى قضية "التخابر"، وجهت للمتهمة سندس، عدة تهم منها التخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها، بغرض إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية، وصولا لاستيلاء جماعة الإخوان على الحكم، بأن فتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم لذلك.
 
وكانت ريم حبارة، تعمل في إحدى القنوات الإخبارية الخارجية، ومن بعدها سافرت إلى إحدى الدول، وحين قررت العودة إلى بلدها كانت تحمل معها طائرة تجسس لتكمل مهامها الإرهابية، في أول يناير 2017، وألقت السلطات المصرية القبض عليها، حيث تبين أنه تم تدريبها من خلال دورات متتالية على استخدام طائرات التجسس والتصوير، لاستخدامها في إعداد تقارير مفبركة وإرسالها إلى القناة التى كانت تعمل بها، لبثها تزامنًا مع ذكرى ثورة يناير 2011.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق