أمريكا تدخل على خط المواجهة مع إيران.. واشنطن تهاجم 3 منشآت نووية وطهران تصعد
الأحد، 22 يونيو 2025 01:18 م
نفذت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر اليوم، هجومًا جويًا واسعًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، وسط تصعيد عسكري متبادل بين طهران وتل أبيب، ليضفي الهجوم طبيعة جديدة للصراع، مع دخول واشنطن على خط المواجهة المباشرة، ما يثير مخاوف كبيرة جراء التداعيات المتوقعة.
من جانبه، وصف الرئيس دونالد ترامب العملية بأنها "ناجحة للغاية"، مؤكدًا أن "الآن هو وقت السلام"، فيما ردت إيران بإطلاق حوالي 30 صاروخًا باتجاه شمال ووسط إسرائيل، ما أدى إلى إصابة 27 شخصًا.
بينما وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم الأمريكي بأنه "انتهاك جسيم" لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشددًا على حق بلاده في الدفاع عن سيادتها، وهدد باستهداف القواعد الأمريكية في حال توسع الصراع.
وطمأنت السلطات سكان مدينة قم القريبة من منشأة فوردو بأن المنشأة محصنة داخل جبل ولا تشكل خطراً مباشراً، في حين كشفت تقارير عن إعدام مجيد مسيبي المتهم بالتجسس لصالح الموساد، في خطوة تعكس تشديد طهران على الأمن وسط التصعيد.
وفي سياق الرد العسكري، أعلن الحرس الثوري الإيراني استخدام صاروخ خيبر الباليستي متعدد الرؤوس للمرة الأولى، وأطلق أربعين صاروخًا بالوقودين الصلب والسائل ضمن موجة الرد المسماة "الوعد الصادق 20".
وأفادت مصادر إيرانية بأن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو تم نقله إلى موقع غير معلن قبل الهجوم الأمريكي، مع تقليص عدد العاملين في الموقع إلى الحد الأدنى.
وقالت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، فى أول رد لها عقب الضربات الأمريكية على منشآتها، المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان تعرضت لهجوم من الأعداء.
وتابعت، الهجوم على المواقع النووية ينتهك القانون الدولي، لن نسمح بوقف تطوير هذه الصناعة الوطنية.
وأضافت وضعنا على جدول أعمالنا الإجراءات اللازمة بما فيها القانونية للدفاع عن حقوقنا.
ومن الجانب الإسرائيلي، عبّر وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن شكره للرئيس ترامب على القرار "التاريخي" بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن الهدف من الضربة هو ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي واستمرار العمليات الإسرائيلية في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أعلن الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داوود الحمراء) اليوم الأحد، إصابة 16 شخصا في الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني الأخير.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أنه تم الإبلاغ عن سقوط عدة صواريخ في وسط إسرائيل بعد انطلاق صافرات الإنذار، في حين سقط صاروخ واحد في حيفا، حيث لم تُطلق صفارات الإنذار قبل الاصطدام.
وعلى الصعيد الدولي، طالبت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجمات الأمريكية، معبرة عن استيائها من "العمل العدواني الواضح وغير القانوني"، ومطالبة المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار مسؤولياته.
وفي أوروبا، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إيران إلى العودة للمفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي، ومشيدًا بالإجراء الأمريكي للحد من هذا التهديد، في حين شدد على أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط في ظل الأوضاع المضطربة.
ومن جانبها، دعت السعودية إلى احترام سيادة الدول والامتناع عن التصعيد العسكري، فيما طالبت قطر بضبط النفس والعودة للحوار السياسي كخيار وحيد لحل النزاع. في الوقت ذاته، أعلنت مليشيات الحوثي في اليمن أن اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن بات لاغيًا، مهددة بالرد على الهجوم الأمريكي.