رئيس الوزراء: العالم مطالب بخارطة طريق لتمويل الدول النامية وتجنب الأزمات
الإثنين، 30 يونيو 2025 07:33 م
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التحديات المتفاقمة التي تواجه الدول النامية تهدد بشكل مباشر قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة وملموسة خلال المؤتمر الحالي لمعالجة هذا الوضع.
وقال مدبولي في كلمته بالجلسة العامة فى مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية: "ما تعانيه الدول النامية اليوم من ارتفاع معدلات الفقر، وتراجع الأمن الغذائي، واتساع الفجوة الرقمية، وتفاقم أزمات الديون، وارتفاع تكلفة التمويل، يتطلب تعاملًا دوليًا أكثر جدية، لتجنب انزلاق هذه الدول إلى أزمات كارثية قد تهدد الاقتصاد العالمي بأسره."
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر بادرت بتنفيذ توصيات الأمم المتحدة من خلال إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي NWFE" عام 2022، والتي تستهدف حشد التمويلات التنموية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات التنمية، لا سيما في مجالات التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها، باستخدام آليات التمويل المبتكر وأدوات ضمان الاستثمار.
وأوضح أن مصر نجحت في إبرام اتفاقيات مبادلة ديون تجاوزت قيمتها 900 مليون دولار مع دول صديقة، خُصص جزء منها لدعم مشروعات منصة "نوفي"، بما ساهم في تسريع وكفاءة مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية. كما نجحت مصر خلال الفترة من 2020 حتى مايو 2025 في حشد ما يقرب من 15.6 مليار دولار أمريكي لصالح تمويل القطاع الخاص، منها 4 مليارات دولار موجهة لمشروعات منصة "نوفي".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد مصر الكامل للمشاركة في منصة دولية لتبادل الخبرات والدعم الفني، تنفيذًا لتوصيات السكرتير العام للأمم المتحدة.
ثلاث رسائل رئيسية وجهها رئيس الوزراء للعالم:
ضرورة صياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية إلى التمويل الميسر ومنخفض التكلفة، مع العمل على معالجة الاختلالات القائمة في الهيكل المالي العالمي، واستمرار إصلاح المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، مع تشجيع الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها.
أهمية اتخاذ خطوات عملية وملموسة لإصلاح هيكل الديون العالمي، واحتواء مشكلة تصاعد الديون السيادية في الدول النامية، بما في ذلك استحداث آليات فعالة لإدارة الديون بشكل مستدام.
توفير الأدوات اللازمة لدعم جهود التنمية المستدامة في الدول النامية، من خلال تقديم الدعم الفني، وبناء القدرات، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي.
واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على التزام مصر بالعمل المشترك مع كافة الأطراف الدولية لدعم جهود التنمية في الدول النامية، مؤكدًا أن تحقيق التنمية المستدامة هو مسؤولية مشتركة لضمان استقرار العالم وازدهاره.