محمد التاجي: جدي عبد الوارث عسر كان السبب الأول في دخولى عالم الفن من دون قصد
الأربعاء، 23 يوليو 2025 02:47 م
ريهام عاطف
خلال لقائه مع الإعلامي شادي شاش في برنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، قال الفنان محمد التاجي، إن ارتباطه بالفن نشأ من علاقته القوية بجده، الفنان القدير عبد الوارث عسر.
وأكد التاجي، أن جده كان السبب الأول في دخوله عالم الفن، وإن كان ذلك من دون قصد مباشر منه ، وذلك لانه كان ملازما لجده في السنوات الأخيرة من حياته، إذ كان يصطحبه إلى مواقع التصوير ويقرأ له السيناريوهات بسبب ضعف بصره، قائلا: "كنت أرافقه في كل مشاويره، ومن خلال هذه العشرة بدأت أفتن بعالم الفن، خاصة بعدما لمست مدى الاحترام الكبير الذي كان يحظى به من الناس في الشارع، وهو ما جعلني أحب المهنة".
ورغم ذلك، أشار التاجي إلى أن جده لم يكن مشجعا له على السير في هذا الطريق، مضيفا: "لم يكن يشجعني، ربما لأنه كان يرى أن الطريق شاق، وكان يشفق علي من المعاناة التي مر بها هو شخصيا، وعندما بدأت أخوض التجربة بنفسي، أدركت كم هو طريق صعب ومرهق".
وتابع قائلا: "حين كبرت ورأيت الأمور من موقعه، فهمت وجهة نظره، لم يكن معارضا لي بقدر ما كان يتعامل بحكمة وحذر، ربما خاف أن يساء إلى اسمه إذا دخل هذا المجال شخص غير موهوب، كان دائما يقول لي: إذا كنت مصرا على أن تسلك هذا الطريق، فامض فيه.. لكنه لم يمد لي يد العون أو يفتح لي الأبواب".
وأوضح الفنان محمد التاجي، أن المخرج المسرحي فهمي الخولي كان أول من اكتشف موهبته الفنية، مشيرا إلى أنه تعرف عليه في فترة الدراسة الجامعية، حيث كان يخرج العروض المسرحية للطلاب، ثم عاد والتقاه مصادفة بعد التخرج، وكانت تلك بداية مشواره الحقيقي.
وأشار قائلا: "بعد التخرج كان لي مسار مهني مختلف تماما، لكن قابلني أستاذ فهمي الخولي في الشارع وقال لي: تيجي تلعب معانا في المسرح؟ وكان وقتها بيخرج مسرحية شكسبير في العتبة، وافقت، وذهبت للمشاركة لا لأني كنت أنوي الاحتراف، بل فقط لأعيش تجربة أن تقف على خشبة المسرح يوميا لمدة شهر أو شهرين، لأن التجربة الجامعية كانت تقدم في ليلة أو ليلتين وتنتهي".
وأضاف: "ذهبت من باب التجربة، لكنني وجدت نفسي أواصل الطريق، وبعد انتهاء المسرحية، وكان الأستاذ سمير العصفوري وقتها مديرا لمسرح الطليعة، قال: هاتوا الواد ده يمثل معانا في مسرحية "انفض المولد يا عنتر"، وكانت هذه أول مرة أتقاضى فيها أجرا، ومثلنا بها مصر في مهرجان قرطاج".
وتابع التاجي: "بعدها شاركت في مسرحية أبو زيد الهلالي، ثم انتقلت لفترة إلى المسرح القومي ومسرح البالون، وكان مسرح الطليعة وقتها بمثابة منصة اكتشاف للمواهب الشابة، أشبه بما يعرف اليوم بـ تجارب الأداء أو الأوديشن، كان المخرجون والمنتجون يأتون لمشاهدة العروض واختيار الممثلين من على الخشبة، بدلا من أن يلف الشاب على مكاتب الكاستينج ويقدم نفسه".