منهم نادية رشاد وعبيد.. فنانون تحت تهديد الطرد من شققهم بعد مرور 7 سنوات
السبت، 09 أغسطس 2025 02:52 م
بعد إقرار قانون الإيجار القديم وتصديق الرئيس السيسي عليه، أثارت حالة من القلق من قبل عدد من نجوم الوسط الفني المصري، الذي يلزم المستأجر بسداد أضعاف القيمة الإيجارية التي كان يدفعها لمالك الوحدة السكنية، وتسليمها بعد سبع سنوات بحد أقصى.
فقد كشف عدد من النجوم عن تأثرهم بهذا القانون، الذي سيؤدي لخروجهم من شققهم التي يقيمون بها منذ سنوات طويلة، وشهدت جدرانها ذكرياتهم وإنجازاتهم ويحمل كل ركن فيها جزءا من تاريخهم.
الفنانة نادية رشاد
أكدت الفنانة نادية رشاد، أنها تقيم بشقة سكنية استأجرتها منذ سنوات طويلة، بعقد إيجار قديم، إلا أنها فوجئت بالقانون الجديد، الذي يلزمها بتسليم الشقة بعد سبع سنوات، في الوقت الذي لا تمتلك فيه أموالا تستطيع من خلالها شراء شقة أخرى.
ولفتت في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إلى أنها أنفقت كل تملك على هذه الشقة، وعاشت فيها عمرها كله، ولا تستطيع أن ترحل منها بعد كل هذه السنوات، خاصة أنها تعاني من أمراض الشيخوخة، مناشدة الجهات المسؤولة بالنظر في الحالات الإنسانية خاصة كبار السن والفنانين الذين لا يملكون مأوى بديلا.
الفنانة نبيلة عبيد
وكذلك الفنانة نبيلة عبيد التي أكدت أنها ورثت شقة سكنية عن والدتها بمنطقة المهندسين في الجيزة، وعاشت فيها سنوات حياتها، وشهدت نجاحاتها الفنية، حيث كانت تلتقي بالمخرجين والمنتجين للتحضير لأفلامها.
وتابعت أنها فوجئت بإقرار قانون الإيجار، مضيفة أنها تسعى للتوصل إلى اتفاق مع المالك يضمن لها عدم الطرد من الشقة التي تحوي مقتنياتها الفنية وأوراقها الخاصة وسيناريوهات أفلامها، وتابعت أنها لا تمانع في "رفع القيمة الإيجارية"، بالرغم من أن المالك لم يتواصل معها، إلا أنها تشعر بالقلق بعد سماعها أخبارًا عن القانون القديم.
الفنان أحمد نبيل
ونشر الفنان أحمد نبيل، منشوراً على مواقع التواصل مؤثرا نظراً لتأثره بذلك القانون، حيث قال "يعز عليّ أن يصدر قانون يطردني من الشقة التي أسستها بعرقي ودفعت أموالا مقابل الإقامة بها، طيلة خمسين عاما مستنكرا خروجه من منزله بعد 7 سنوات.
الفنان أحمد الحلواني
وكشف الفنان أحمد الحلواني أنه يعاني من نفس المشكلة وعرض على مالك الشقة التي يقيم فيها مبلغ 30 ألف جنيه منذ 23 عاما لكنه رفض، مضيفا أنه اقترح على المالك كذلك رفع قيمة الإيجار ورفض أيضا، موضحاً أنه يقيم بمنطقة الدرب الأحمر في القاهرة وهي منطقة شعبية وليست راقية، ورغم ذلك فإنه سوف يرحل ويترك شقته بعد 7 سنوات.
الفنانة نجلاء بدر
بينما الفنانة نجلاء بدر، أكدت إن علاقتها بقانون الإيجار القديم لها طابع خاص ومختلف، موضحة: "منذ وفاة والدي ووالدتي، كنت المقيمة الوحيدة في منزل العائلة دون أشقائي، وظللت فيه بمفردي لمدة ثماني سنوات، حتى تزوجت وانتقلت لبيت زوجي".
وتابعت: "قرار إخلاء منزل والدي، الذي أصبح ميراثًا من الدرجة الأولى ونقلته لي صاحبة العقار بحكم إقامتي، كان قرارًا صعبًا للغاية، فالبيت بالنسبة لي لم يكن مجرد جدران وأثاث، بل ذكريات وحياة وطفولة وأصوات وروائح".
وأردفت: "احتفظت بالبيت، لكن في كل مرة كنت أمر عليه، كنت أشعر بحزن شديد… أصبح ساكنًا صامتًا باردًا، مظلمًا وكئيبًا، ولم تعد هناك حياة أو ألوان، رحلت أسرتي، وحتى أصوات الجيران اختفت بعدما رحل أغلبهم عن عالمنا".
وأكدت نجلاء بدر أن القرار لم يكن سهلاً، خاصة مع مشقة نقل الأثاث والتفاصيل المرتبطة به، قائلة: "البيت أصبح مؤلمًا بلا أصحاب الذكريات… حتى الشارع تغيّر، وأصبحت أشعر بالغربة فيه، ورغم التزامي بدفع إيجاره البسيط، جاء القرار أو القانون الجديد ليحرّك الساكن، ويعيد الحياة للمكان، ويفتح المجال لأسر أخرى لتصنع ذكرياتها داخله".
وختمت حديثها برسالة مؤثرة: "بقاء البيت لم يخلّد الذكريات الجميلة، بل أضاف له ذكريات مؤلمة من الصمت والفراغ والظلام. البيت ليس ملكي ولا ملك الذكريات، فالذكريات ملكي أنا، ولا يمكن للجدران أن تحتفظ بها، الجدران تتهدم والأجساد تفنى، لكن الذكريات تظل باقية.
شمس البارودي وأزمة تصريحاتها الساخرة
بينما الفنانة شمس البارودي كتبت منشورًا عبر حسابها على "فيس بوك" تناولت فيه قانون الإيجار الجديد، مشيرة إلى أنها غادرت شقتها في الإسكندرية منذ أيام، رغم رغبة مالك العقار في بقائهم، موضحة أنها فضّلت الرحيل بإرادتها، معتبرة أنها خلال سنوات الإيجار دفعت ما يعادل ثمن شقة، وتمنّت لو أنها اشترت مسكنًا في ذلك الوقت بدلًا من الاستئجار.
وفي ختام منشورها، عبّرت عن اعتذارها، بسبب أسلوبها الساخر، وقالت إن السخرية تخرج من رحم الأزمات والصدمات.
في المقابل تصريحات شمس البارودي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فسّرها البعض على أنها استغاثة بسبب قانون الإيجار الجديد، بل ونُسبت إليها تصريحات لم تصدر عنها. هذا الجدل دفعها إلى الخروج مجددًا لتوضيح ما قصدته، مؤكدة أن منشورها كان على سبيل المزاح، وأنها لم تكن تستغيث أو تطلب الدعم.
وعلقت شمس البارودي على التصريحات المنسوبة لها، قائلة: "عيب وكذب والله اللي بيتعمل ده أنا لم أستغيث بحد وكنت بعلق على صفحتي بكلام كله ضحك، وبحكي على قطتي وفضلت الصحافة تتصل بيا أشخاص بالإسم وأنا مش عايزة أرد، يا جماعة سيبوني في حالي اللي فيا مكفيني، ومافيش أغلا من اللي راحوا وأنا لا أبكي على دنيا كلنا حنسيبها من الأمير للغفير، وكل ما في الدنيا من مال وجاه ومتع لا تساوي ظفر ابني أو زوجى اللي راحوا، الصحافة أخذت من فقرة على صفحتي أتحدث فيها عن نفسي وعملت عنوان كاذب، هل أنا ممكن أقول مصيري مجهول إيه التخاريف دي ياناس كلنا ميتون وحنتركها عاجل أو آجل، وربنا يهني الجميع المالك والمستأجر مش بيقولوا ربنا يهني سعيد بسعيدة خلاص أمر واقع لا يهز لي شعره على دنيا كلنا سنفارقها وماحدش يقولي كلام أنا لا أستغيث إلا بالله وأنا قلبي وعمره ما حيتوجع على حيطان".
أردفت: "أنا سبت شقة بإرادتي وبمزاجي في إسكندرية وصاحب البيت مشكور يقولي خليكي وأنا رفضت، فعيب ماتقولنيش كلام وعناوين غلط ما تخرجوش الكلام من سياقه بعناوين غلط غلط غلط والله عيب عيب، حنفضل نقول عيب كده على حاجات كتير واهدى للجميع أغنية صفاء أبوالسعود ارقصوا وغنوا وافرحوا واتهنوا جانا العيد أهو جانا العيد، حلو كده بتعجب والله قال قلبي موجوع!.. يا جماعة أنا قلبي اتوجع يوم ما فقدت ابني عبدالله وبعده بأقل من سنتين أبوه شريك عمري ونسي وسعادتي بإذن الله بلقاء بهم في الجنة يارب نكون من أهلها وأنا بعتذر الأخوه الصحفيين أكيد جالهم أمر شوفوا شمس البارودي حتقول إيه؟".
تابعت: "فحبوا يحطوا تحبيشة من عندهم بعنوان وجع واستغاثة على طريقة أفلام الفنانة الجميلة نادية الجندي، تحابيش لزوم نجاح ولفت نظر المكتوب، أرجوكم ماتقولوليش، يعني ينفع كده بعد صلاة الفجر بمسك مصحفي واقرأ الورد بتاعي قلت أبص على رسائل التليفون أطمن على ولادي لقيت صفاء أختي مضطلعة على آخر الأخبار ومتطوعة بانزالها على جروب الأخوات العملية على الواتس اب وهيا اللي نزلت برضو خبر التوقيع بالصور ماشاء الله صافي تنفع مراسلة صحفية وبتجيب لنا أحدث الأخبار المتداولة على السوشيال ميديا شكرآ يا صافي".

يذكر أنه تم إقرار قانون الإيجار القديم حيث تنص المادة الثانية منه على أن يلتزم المستأجر أو خلفه العام أو الخاص، بإخلاء المكان المؤجر ورده إلى المالك أو المؤجر في نهاية المدة المبينة في عقد الإيجار.
ونص القانون على أنه وفي حال الامتناع عن ذلك، يمكن للمالك أو المؤجر أن يطلب من قاضي الأمور الوقتية بالمحكمة الكائن في دائرتها العقار إصدار أمر بطرد الممتنع عن الإخلاء، دون الإخلال بالحق في التعويض إن كان له مقتضى، كما نص على تطبيق فترة انتقالية قبل إنهاء عقود الإيجار القديمة، حُددت بسبع سنوات للوحدات المؤجرة لغرض السكن، وخمس سنوات للوحدات المؤجرة للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكن، وذلك تمهيداً لتحرير العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر.
إلا أن هذا التشريع الجدي أثار جدلا كبير، ما بين مؤيد له من ملاك العقارات الذين تعرّضوا للظلم والإهمال على مدار عقود بسبب تثبيت القيمة الإيجارية، وبين معارضين من الشريحة العريضة للمستأجرين الذين يخشون الطرد من منازلهم بعد ارتفاع القيمة الإيجارية بشكل يفوق قدراتهم الاقتصادية.