أكثر من 8000 سائح ..محطة الركاب السياحية بميناء الإسكندرية تستقبل مئات السائحين من مختلف الجنسيات
السبت، 16 أغسطس 2025 01:20 م
هانم التمساح
في إطار توجهات الدولة نحو دعم وتنشيط حركة السياحة البحرية، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بزيادة أعداد الرحلات السياحية الوافدة إلى الموانئ المصرية، استقبل ميناء الإسكندرية السفينة السياحية MS Oosterdam القادمة من ميناء بريوس اليوناني ورست السفينة MS Oosterdam ، التي ترفع علم هولندا وتتبع الوكيل الملاحي "إنشكيب"، على أرصفة محطة الركاب البحرية بالميناء في تمام الساعة السادسة صباحًا، وعلى متنها إجمالي 2888 راكبا ، منهم 2105 سائح و 783 من طاقم السفينة، حيث من المقرر أن تغادر الميناء مساء يوم الثلاثاء الموافق 12 أغسطس متجهة إلى ميناء ليماسول القبرصي.
وكان في استقبال السفينة عدد من قيادات الهيئة العامة لميناء الإسكندرية ممثلين عن وزارة النقل، ووزارة السياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومحافظة الإسكندرية، فضلًا عن الجهات الأمنية المعنية، وذلك في إطار التنسيق المشترك لضمان حسن الاستقبال وسرعة إنهاء الإجراءات.

وقد حرصت الهيئة على تأمين دخول السفينة ومرافقتها منذ اقترابها من الميناء عبر القاطرات ولنشات الإرشاد، تحت إشراف مباشر من برج الإرشاد الراداري، مع اتخاذ كافة الإجراءات الفنية والأمنية وفق أعلى معايير السلامة المعتمدة.
وقامت الإدارة العامة لحركة الركاب الإشراف على استقبال السائحين وتيسير إجراءات نزولهم، ليبدأوا برنامجهم السياحي في المدينة، والذي يشمل زيارة أبرز معالم الإسكندرية الأثرية والثقافية، وسط أجواء ترحيبية وتوزيع هدايا تذكارية، تأكيدًا على حرص الهيئة على تعزيز التجربة السياحية وترويج السياحة البحرية في الموانئ المصرية عالميًا.
و يعد ميناء الإسكندرية واحدا من أهم الموانئ فى العالم إذ يصل إليه يوميًا عدد كبير من المراكب السياحية والتجارية لذلك لابد من تهيؤ الميناء لاستقبال هذه الاعداد الكبيرة التى تصل اليها يوميًا لذلك كانت ضمن خطة التطوير الهامة وهى وجود رصيف خاص للركاب وتأسيس محطة خاصة بالركاب وفى تقريرنا التالى نعرض لكم تفاصيل المحطة الجديدة.
وتبلغ مساحة محطة الركاب السياحية بميناء الإسكندرية 34538 م2 كما يقع مبنى المحطة على مساحة 8725 وبارتفاع ثلاث طوابق والتي تضم أربعة أرصفة بحرية يصل اطوالها إلى 820 مترًا ويمكنها استقبال 4 سفن سياحية كبيرة فى وقت واحد، والتي تستوعب 8000 سائح فى ذات الوقت وتقدم أفضل الخدمات للسائحين ،وتشمل زيارة السياح عددا من الأماكن السياحية التى تجذب انتباه المواطنين وشهد برنامج الزيارة عددًا من اللقاءات والاجتماعات التنسيقية التي تناولت سبل تفعيل مجالات التعاون المشترك، كما جرى استعراض أبرز مشروعات الميناء وتطوره خلال الأعوام الماضية، بما في ذلك مشروعات التوسعة، التحول الرقمي، ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية.
وتشمل الزيارة جولات ميدانية إلى محطة الركاب البحرية، ومتحف الميناء، ومحطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض، إضافة إلى تفقد الأرصفة، وهويس المالح، وميناء الدخيلة ومشروعتها الاستثمارية،وتركّز الزيارات على جوانب عملية وميدانية، التى تظهر الإمكانيات البحرية المتطورة للهيئة، حيث تم تنظيم جولة بحرية موسّعة على متن إحدى أحدث القاطرات التي انضمت مؤخرًا إلى أسطول الهيئة بقوة شد تبلغ 70 طنًا.
ويعد ميناء الإسكندرية البحرى أهم موانئ مصر من حيث حجم التجارة، ومن خلاله يتم تداول نحو 60 % من التجارة الخارجية، ويسمى الميناء الغربى لتميزه عن الميناء الشرقى الضحل، فالميناء الغربى يستقبل حركة الملاحة من سفن شحن و سفن ركاب ويرجع تاريخ ميناءالإسكندرية إلى الإسكندر الأكبر الذى قسمه إلى مينائين، الشرقى الكبير والغربى الذى أطلق عليه إينوستوس (العودة الحميدة)، وفى متحف ميناء الإسكندرية تشير الصور والخرائط إلى ميناء الإسكندرية القديم الذى نتج بشكل طبيعى فى المنطقة المحصورة بين جزيرة فاروس وقرية راكودا مما جعل فراعنة الدولة القديمة يستخدمونه فى الملاحة وبناء السفن، ويعود الفضل للمهندس الفرنسى (جاستون جونديه) فى بدايات القرن العشرين لإكتشاف بقايا أرصفة بحرية أنشأها ملوك الفراعنة وغمرت فى مياه البحر بميناء الإسكندرية، وفى عهد محمد على باشا كانت نواة الميناء الحديث، ولقد حاول الإنجليز هدم فناره وفشلوا فى ذلك لقوته وصلابته، ويقول رضا غندور المتحدث الرسمى بإسم ميناء الإسكندرية : إن الترسانة الخديوية التى بناها (سويزى بك) بأمر من محمد على باشا عام 1835 م هى نواة بناء الإسكندرية الحالى، ويشير إلى أنه فى عهد محمد على باشا وأسرته جرى إنشاء حاجز الأمواج الكبير وشق البواغيز وإقامة الأرصفة والحوض الجاف وإستيراد الأوناش لخدمة حركة الملاحة.
يذكر أن فى ميناء الإسكندرية البحرى كانت ترسو عليه سفن الأسطولين المصرى والتركى عام 1841 م.