ملف خاص| اللواء نجاح فوزي: غسيل أموال «التيك توك» قد تستخدم في تمويل عمليات إرهابية
السبت، 16 أغسطس 2025 07:00 م
أكد اللواء نجاح فوزي، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأموال العامة، أن آليات غسل الأموال عبر «تيك توك» تشمل: شراء متابعين ولايكات لزيادة المصداقية والجاذبية، إرسال هدايا ضخمة من حسابات وهمية أو عبر وسطاء، تمرير الأموال بين حسابات متعددة قبل الوصول للمستفيد، وإيهام الجمهور بأن الأموال نتيجة نجاح جماهيري، بينما هي أموال مجهولة المصدر.
وأوضح «فوزي» لـ"صوت الامة": أن غسل الأموال ، كما يُعرفه القانون، هو إخفاء أو تمويه المصدر غير المشروع للأموال عبر دمجها في مشروعات أو أنشطة تبدو قانونية. وتاريخيًا، كانت هذه الأموال تأتي من تجارة السلاح أو المخدرات أو الاتجار بالبشر، لتُضخ في مشاريع عقارية أو شركات وهمية، وتظهر في شكل أرباح مشروعة.
وأضاف «فوزى» اليوم، ومع وجود منصات مثل تيك توك، ظهرت آلية جديدة منها شراء العملات الافتراضية (Coins) بالمال الحقيقي، وإرسال الهدايا الرقمية (Gifts) لصانعي المحتوى أثناء البث المباشر، وتحويل الهدايا إلى ألماسات (Diamonds) ذات قيمة نقدية، ثم سحب الأموال عبر حسابات مصرفية أو وسطاء دفع، وعلى الورق، تبدو العملية «دخلًا طبيعيًا» من محتوى ترفيهي، لكن في الواقع يمكن أن تكون أموالًا مُموهة قادمة من جهات مشبوهة، تستخدم في اكثر من غرض مشبوه، حيث يكون صاحب الحساب بمثابة الوسيط الذى يتولى استقبال هذه الأموال وتوزيعها في الداخل وفق المتفق عليه مع مصدر هذه الأموال، وقد يكون مصدر الأنفاق هو تمويل عمليات إرهابية.
وأشار أنه من الناحية القانونية، يصبح التمويل إرهابيًا إذا: وُجهت الأموال إلى جهات أو أفراد مصنفين كإرهابيين ودُعموا، كان هناك علم أو نية لدى المرسل أو المستقبل بغرض التمويل، أو ارتبط التمويل بمحتوى أو نشاط تحريضي أو عنيف.
لكن من الناحية الأمنية، حتى التمويل غير المباشر أو غير الواعي قد يشكل خطرًا إذا استُخدم في دعم أنشطة تحريضية أو فوضوية.
أقرأ ملف صوت الأمة كاملا من هنا:
صوت الأمة تدق ناقوس الخطر: هل أموال تيك توك باب خفي لتمويل الفوضى واستهداف الدولة؟