بعد مبادرة "ذهب أسوان".. وزير الثقافة يتبنى مشروع الفنانين التشكيليين
الأحد، 17 أغسطس 2025 03:29 م
تواصل الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وزير الثقافة مع الفنانين التشكيليين مها جميل وعلي عبد الفتاح، صاحبي مشروع “ذهب أسوان ”، الذي قاما خلاله برسم وتجميل واجهات عدد من العمارات السكنية والمشروعات على طريق السادات المؤدي إلى المطار الدولي بمدينة أسوان، برعاية اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان.
ويعكس المشروع روح الإبداع التشكيلي المرتبط بالهوية الأسوانية ورمزيتها كـ”أرض من ذهب”، حيث تحولت جدران أربع عمارات إلى لوحات فنية مفتوحة تجسد جماليات المكان وتعكس الموروث الثقافي والحضاري للمحافظة، بما يعزز من جاذبيتها السياحية والبصرية.
وأكد وزير الثقافة أن الوزارة ستتبنى دعم الفنانين مها جميل وعلي عبد الفتاح لتعميم التجربة في عدد من المحافظات، وخاصة السياحية منها، بحيث تحمل كل محافظة طابعها وهويتها وتراثها الخاص على جدران مبانيها ومشروعاتها العمرانية. وأوضح أن المشروع سيتم تنفيذه بالتنسيق الكامل مع وزارة التنمية المحلية والمحافظين، ليكون نموذجًا في إحياء الهوية المصرية المعاصرة وإبراز جماليات الفنون التشكيلية في الفضاء العام.
وأضاف الوزير أن التجربة ستشمل كذلك تدريب شباب الفنانين التشكيليين بالمحافظات على تقنيات تنفيذ الجداريات، بما يسهم في صقل قدراتهم وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مشروعات قومية تعزز من الانتماء وتجمّل وجه المدن المصرية.
ودعا الدكتور أحمد فؤاد هنو الفنانين مها جميل وعلي عبد الفتاح إلى عقد اجتماع موسع مع قيادات الوزارة فور انتهاء مشروعهما الحالي بأسوان، لوضع خطة عمل متكاملة للتوسع في هذه التجربة المتميزة على نطاق أوسع.
مشروع “ذهب أسوان” هو مبادرة فنية وثقافية يقدمها الفنانان التشكيليان مها وعلي، وتقوم على تنفيذ أربع جداريات عملاقة تجسد الهوية المصرية وثراء مدينة أسوان عبر التاريخ. فمنذ مئات السنين ارتبطت أسوان بالذهب الذي لم يكن حكرًا على الأرض فقط بل انعكس في روح أهلها، وانتقلت رمزيته لتصبح تراثًا إنسانيًا تتقاسمه عدة دول. تسرد الجداريات الأربع حكايات متكاملة: الأولى تستحضر تاريخ الذهب الممتد في جذور الحضارة المصرية، والثانية تحتفي بالحرف والفنون النوبية التي تناقلتها الأجيال، والثالثة تجسد قلوب أبناء السد العالي الذين كتبوا حلمهم بإرادة وكفاح، أما الرابعة فترسم صورة أسوان كأرض الذهب وأفق المستقبل. المبادرة تمثل جسرًا يربط بين الإنسان والمكان، بين الفن والحرفة، وبين الماضي والحاضر والمستقبل، لتظل أسوان منارة للفخر والهوية والإبداع