مهرجان العلمين الجديدة يزين جوهرة تاج المتوسط
السبت، 23 أغسطس 2025 10:10 م
الحفلات تحول الويك أند إلى أيام ذهبية لعشاق الفن والطرب.. ونجوم الراب يتألقون على مسرح U-ARENA
موقع عالمى: المدينة تنافس أهم وجهات السياحة الأوروبية.. وتهدف إلى إحداث ثورة في المشهد السياحي على الساحل الشمالي
من الحفلات الغنائية إلى التسوق، وصولاً إلى المسابقات الرياضية والتراثية وفى مقدمتها سباق الهجن، تحولت مدينة العلمين الجديدة إلى نقطة التقاء وتلاقى كل الأعمار والأجيال على ساحل البحر المتوسط، او كما أطلق عليها موقع عالمى "جوهرة تاج المتوسط".
وقبل الخوض في تفاصيل النشاط الكبير على أرض العلمين الجديدة، نتوقف قليلاً أمام التقرير المهم الذى نشره موقع السفر والسياحة العالمى "ذا ترافل أند تور ورلد" الأسبوع الماضى، وقال فيه إن مدينة العلمين الجديدة في مصر تقع على طول الساحل الشمالي المتألق، وهي مدينة نابضة بالحياة، مُهيأة لمنافسة اليونان وإيطاليا وإسبانيا من حيث أعداد السياح في البحر الأبيض المتوسط. وتتميز بشواطئها الرملية البيضاء، وتتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وتُقدم رؤية عصرية، مُقدمةً مزيجًا من الثراء الثقافي والفخامة، لافتاً إلى أن المدينة تُعتبر جوهرة تاج البحر الأبيض المتوسط، حيث تجذب السياح بعيدًا عن وجهات العطلات الأوروبية التقليدية.
وأكد الموقع أن مدينة العلمين الجديدة ليست مجرد منتجع جديد؛ بل هي مدينة حقيقية يعيش ويعمل ويلعب فيها الناس. ويسعى المخططون إلى أن توفر جميع الخدمات الأساسية والحدائق التي يحتاجها الناس، مع الاحتفاء بتاريخ مصر العريق وساحلها الجميل. ويحلمون بأن تُضاهي العلمين الجديدة يوماً ما أفضل مدن البحر الأبيض المتوسط في أوروبا، ولكن بنكهة مصرية مميزة تشمل مبانٍ خلابة وإحساساً حقيقياً بالمكان.
وصُممت مدينة العلمين الجديدة وفقًا لأعلى المعايير المتوقعة من مدينة من الجيل الرابع، وتهدف إلى إحداث ثورة في المشهد السياحي على الساحل الشمالي. على عكس المنتجعات الخاصة المنتشرة على طول الساحل، تُقدم هذه المدينة الجديدة تجربة مدينة مفتوحة للجمهور، تُتيح للمسافرين من جميع أنحاء العالم فرصة الاستمتاع بجمالها الأخّاذ.
وتتميز العلمين الجديدة، بإطلالاتها الخلابة على البحر الأبيض المتوسط، وشواطئها المشمسة، ومياهها الزرقاء الصافية. ولا تختلف عن ساحل أمالفي في إيطاليا. علاوة على ذلك، يتيح القطاع التاريخي أو الأثري في مدينة العلمين الجديدة للسياح فرصة التعمق في تاريخ مصر الأسطوري، على غرار الثراء التاريخي الموجود في روما الإيطالية أو أثينا اليونانية.
وأكد الموقع أن الحكومة المصرية تعتزم جذب أعداد كبيرة من السياح إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط على الساحل الشمالي، وتؤكد أن حوالي 30 مطورًا عقاريًا قد حصلوا على تصاريح للمضي قدمًا في بناء فنادق بسعة 30 ألف غرفة.
وشهدت العلمين الجديدة إقبالاً متزايداً على العقارات السكنية والتجارية. ويستجيب المطورون لهذا الطلب بتوفير مساكن فاخرة، ومرافق مؤتمرات، ومراسي بحرية، وأماكن ترفيهية. ومن المتوقع أن تُوفر هذه المشاريع فرص عمل، وتجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. ومن خلال تنويع العروض السياحية في مصر، وتوسيع نطاق التنمية الحضرية خارج القاهرة والإسكندرية، تُصبح العلمين الجديدة محركاً للنمو الاقتصادي.
وفي عام 2025، أطلقت المنظمة العربية للسياحة على العلمين الجديدة لقب "عاصمة المنتجعات العربية"، مؤكدةً مكانتها المتنامية في السياحة الإقليمية.
ما قاله الموقع العالمى، وما أطلقته المنظمة العربية للسياحة عن "العلمين الجديدة" هو وصف حى وواقعى للحالة التي يعيشها مئات الالاف الذين اختاروا المدينة الساحلية مكاناً لقضاء عطلاتهم الصيفية، والاستمتاع بالنسخة الثالثة من مهرجان العلمين الجديدة الذى تنظمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للعام الثالث على التوالي، والذى ساهم في تحويل أيام الخميس والجمعه والسبت "الويك أند" في العلمين الجديدة إلى أيام ذهبية، لأنها تضم أكبر عدد من الفعاليات التى يعشقها الجمهور والزوار، اخرهم حفلة نجوم الراب فى مصر: مروان بابلو وشهاب، وليجى سى، التي شهدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور، وكانت البداية مع الرابر شهاب، الذى صعد إلى مسرح "يوارينا" وقدم مجموعة من أبرز أغانيه، منها: "منافقين"، "KKKK"، "أصلى العرب"، "مرزمن"، و"عالعموم"، وقد لاقت الأغانى تفاعلًا واسعًا، حيث لم يتردد شهاب فى تلبية طلبات جمهوره وأعاد غناء بعض المقاطع وسط تصفيق وهتاف الحاضرين. واختتم فقرته بأغنية "التتار"، قبل أن يفاجئ الحضور بإهداء قبعته لطفلة صغيرة فى الصفوف الأمامية، فى لفتة إنسانية لاقت إشادة واسعة.
بعد ذلك، صعد نجم الراب ليجى سى إلى المسرح، وقدّم مجموعة من أغانيه المميزة، منها: "عرفة"، "بيتادين"، "الوقت الضايع"، "تاني"، "ع الصامت"، و"ثرثرة". وفاجأ الجمهور بظهور الرابر زياد ظاظا فى دويتو مميز، قدما فيه أغنية "ولا مين" سويًا، ليختتم ليجى سى فقرته بأغنية "ارميني" وسط حماس الجمهور.
أما الختام، فكان مع نجم الراب الجماهيرى مروان بابلو، الذى اعتلى المسرح وسط هتافات صاخبة، وقدم باقة من أشهر أغانيه التى تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، ومنها: "DDDD" و"ديفا" و"ماتمشيش" و"بربري"و"ديناميت".
وأمس الجمعه قدم ويجز نجم الراب المصرى حفلة من أضخم الحفلات الصيفية وهو من المغنيين المؤثرين فى الشرق الأوسط.
والجمعه المقبلة، 29 أغسطس سيختتم فريق كايروكى مهرجان العلمين بدورته الثالثة، على مسرح "يو أرينا" بمدينة العلمين الجديدة، حيث يشاركون بالمهرجان للمرة الثالثة على التوالي، وأول مرة كان الدروة الأولى للمهرجان 2023 و 2024 في الدروة الثانية أما الثالثة سيكونوا نجوم حفل الختام، وينتظر الجمهور حفل الختام بفارغ الصبر ومفاجأت الباند كايروكى التي يقدموها كل عام في المهرجان.
ويأتي تنظيم هذه النسخة الجديدة استكمالًا للنجاحات التي حققها المهرجان في دورتيه الأولى والثانية، أثبت خلالها مكانته كمنصة شاملة تضم كافة ألوان الفنون والترفيه، وجذب أنظار الملايين داخل مصر وخارجها، إذ شهدت الدورة السابقة مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، واستقبال زوار من أكثر من 104 جنسيات حول العالم، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والمسؤولين والدبلوماسيين من الدول العربية والأجنبية.
وتقام فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان العلمين الجديدة، فى قلب المدينة التراثية بمدينة العلمين الجديدة، وتحديدًا فى ساحة "U-ARENA"، التى أنشأتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى وقت قياسى لتكون مركزًا نابضًا بالحياة يستوعب آلاف الزوار من محبى الفن والموسيقى، وتتولى شركة تذكرتى، تنظيم الحفلات الفنية والعروض الثقافية المقرر إقامتها خلال فعاليات المهرجان.
عرس تراثى على رمال الساحل الشمالى
وشهدت مدينة العلمين الجديدة، الأسبوع الماضى، وعلى مدار يومين توافد جماهير غفيرة من عشاق سباقات الهجن، الذين حرصوا على مشاركة ملاك الإبل ومدربيها أجواء المنافسة، ومتابعة الأشواط التي أقيمت بمشاركة 1500 جمل تنافسوا في 32 شوطًا على أرض مضمار قرية سيدي عبد الرحمن.
السباق الذي نظمه الاتحاد المصري للهجن جاء بدعم كامل من الاتحاد الإماراتي للهجن، في إطار التعاون المستمر للحفاظ على هذه الرياضة التراثية.
الحضور الجماهيري لم يقتصر على أبناء المحافظات الصحراوية فحسب، بل شمل أعدادًا كبيرة من القاهرة، ومحافظات الصعيد والوادي الجديد، وسيناء ومحافظات القناة ووجه بحري، فضلًا عن مشاركة واسعة من أبناء مطروح الذين تجمعهم علاقة تاريخية ووجدانية برياضة الهجن.
وانطلقت الجِمال في 32 شوطًا من التحدي، شارك فيها 1500 جمل جاء بها ملاك الهجن من مختلف محافظات مصر الصحراوية، ليصنعوا عرسًا تراثيًا يُعيد إلى الأذهان روح البادية وتاريخها الممتد.
السباق لم يكن مجرد جولات في المضمار، بل محطة التقاء كبرى لملاك الهجن من شتى بقاع مصر، فإلى جانب المنافسة، شكّل الحدث فرصة لخلق مجتمع صغير متكامل، حيث تتجاور الخيام، وتتشابك الأحاديث، ويُعقد صفقات بيع وشراء الإبل، حتى الأطفال الصغار، الذين رافقوا آباءهم في الرحلة، وجدوا في السباق مدرسة عملية للتعرف على الهجن وأساليب العناية بها.
وبينما كانت الأقدام تهتز على إيقاع الجِمال وهي تعدو، ارتسمت على الوجوه ابتسامات الفخر والاعتزاز بهذا التراث الذي صمد أمام الزمن. في العلمين، اجتمع الماضي بالحاضر، لتبقى رياضة الهجن شاهدًا على الأصالة العربية، وجسرًا يربط الأجيال بجذورهم في الصحراء.
أقوى منافس للوجهات السياحية الأوربية
من جهته أكد الخبير السياحي، وليد البطوطي، أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت بالفعل منافسًا قويًا لأهم الوجهات السياحية الأوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان وغيرها، مشيرًا إلى أنه يشهد هذا التحول "من أرض الواقع" خلال تواجده الحالي بمنطقة الساحل الشمالي.
وأوضح البطوطي أن السنوات الماضية كانت تشهد وجودًا ملحوظًا للسياح العرب إلى جانب المصريين، لكن هذا العام شهد طفرة نوعية، من خلال تزايد أعداد السياحة الاحنبية، وأرجع البطوطي هذا النجاح إلى توفير الدولة للخدمات المتكاملة والبنية التحتية القوية التي تلبي احتياجات السائح الأجنبي.