حملات الإخوان ضد السفارات المصرية.. إفلاس سياسي جديد وخرق للقانون الدولي.. ووعي الجاليات المصرية خط الدفاع الأول لإسقاط أكاذيبها

الأحد، 24 أغسطس 2025 02:05 م
حملات الإخوان ضد السفارات المصرية.. إفلاس سياسي جديد وخرق للقانون الدولي.. ووعي الجاليات المصرية خط الدفاع الأول لإسقاط أكاذيبها

شهدت الساحة السياسية في الآونة الأخيرة، تصعيداً مشبوهاً من جانب جماعة الإخوان الإرهابية، التي لجأت إلى تحريك عناصرها في الخارج لاستهداف السفارات المصرية، من خلال دعوات للتجمهر ومحاولات للتحريض على غلقها، في مشهد يكشف عن إفلاس سياسي وفكري، وانتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حماية البعثات الدبلوماسية.
 
هذه الحملات التي لا تتعدى كونها محاولات يائسة، للتشويش على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، سرعان ما وجدت رفضاً من الرأي العام في الدول المضيفة، وتصدياً صلباً من أبناء الجاليات المصرية بالخارج، الذين أكدوا أن مصر ستبقى قوية بمؤسساتها وشعبها وقيادتها، وأن الجماعة لم يعد أمامها سوى صناعة ضجيج بلا تأثير بعد أن لفظها الشارع المصري وأسقط مشروعها التخريبي.
 

حملات الإخوان ضد السفارات محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال
 
وفي هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استمرار الحملات المشبوهة التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية ضد السفارات المصرية في الخارج، ليست سوى محاولات بائسة لصرف أنظار الرأي العام الدولي، عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه الجماعة اعتادت على العمل كذراع دعائية لقوى خارجية، لا يهمها سوى ضرب استقرار الدولة المصرية وتشويه دورها الوطني والقومي.
 
وأوضح محسب، أن استهداف السفارات المصرية من خلال حملات ممنهجة أو دعوات غلقها، هو أمر يتعارض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي، الذي يقر بحصانة البعثات الدبلوماسية واعتبار أي اعتداء عليها انتهاكاً مباشراً لسيادة الدول وجرائم دولية لا يمكن تبريرها، مشيرا إلى أن تلك التحركات الإخوانية لن تحقق أي هدف، لأن وعي الشعوب المضيفة كفيل بإفشال تلك المحاولات اليائسة، فضلا عن أن المجتمع الدولي يدرك حجم الدعم التي تقدمه مصر في سبيل حفظ الاستقرار ودعم القضايا العربية.
 
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن مصر كانت حريصة على إظهار الحقائق كاملة أمام العالم، حيث دعا وزير الخارجية المصري مؤخرا عددا من أشهر وكالات الأنباء العالمية لزيارة معبر رفح، والتأكد بأن المعبر مفتوح من الجانب المصري بشكل كامل، وأن العراقيل الحقيقية في إدخال المساعدات ومرور القوافل الإنسانية تأتي من جانب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن تلك الخطوة المصرية جاءت لتفنيد الأكاذيب وللتأكيد على أن القاهرة لم ولن تدخر جهدا في دعم القضية الفلسطينية والقيام بمسؤولياتها التاريخية تجاه أشقائها.
 
وشدد محسب، على أن استهداف السفارات المصرية أو التشكيك في دور القاهرة هو جزء من مخطط أوسع يهدف لضرب صورة الدولة المصرية، غير أن هذه المحاولات دائما ما تصطدم بصلابة الدولة ومكانتها الراسخة في محيطها العربي والإقليمي، وبإيمان المصريين بدورهم الوطني في الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
 

حملات الإخوان على السفارات المصرية دليل على الإفلاس السياسي والفكري

وبدوره أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن الحملات التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية ضد السفارات المصرية في الخارج، ومحاولاتها المتكررة للتجمهر أو التحريض على غلقها، تمثل صورة واضحة من صور الإرهاب العابر للحدود، وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن السفارات والبعثات الدبلوماسية تُعد جزءا من سيادة الدولة المصرية في الخارج، والاعتداء عليها أو محاولة تعطيل عملها يُعتبر اعتداء مباشرا على سيادة مصر.
 
وأضاف "الجندي"، أن اتفاقية فيينا لعام 1961 تلزم الدول المضيفة بحماية البعثات الدبلوماسية وتأمين العاملين فيها، ما يجعل أي محاولات من الإخوان للتأثير على هذه المهام انتهاكا مزدوجا ضد مصر وضد الدولة المضيفة أيضا، مشيرا  إلى أن الجماعة الإرهابية تحاول من خلال هذه الحملات اليائسة تصدير صورة مغلوطة للرأي العام العالمي عن مصر، واستغلال حرية التظاهر في بعض الدول الأوروبية لتشويه صورة الدولة المصرية، إلا أن هذه الممارسات في الحقيقة لا تمثل إلا أقلية محدودة، غالبا ما تأتي بنتائج عكسية حيث تُدينها الحكومات المضيفة وتعتبرها تجاوزا يهدد الأمن والنظام العام.
 
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الهدف الأساسي للإخوان من وراء هذه التحركات هو ضرب الرمزية الدبلوماسية لمصر، لأن السفارات ليست مجرد مبان إدارية، بل هي واجهة تعكس حضور الدولة وصوتها في الخارج. ومن ثم، فإن محاولة حصارها أو غلقها ليست سوى إعلان عداء مباشر لمؤسسات الدولة المصرية، موضحا  أن هذه التصرفات تثبت للعالم أن جماعة الإخوان ما زالت تمارس العنف والفوضى حتى خارج حدود الوطن، وهو ما يعزز موقف مصر في مطالبتها المجتمع الدولي بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية على نطاق أوسع.
 
وطالب المهندس حازم الجندي، بضرورة أن تتخذ دول العالم مواقف أكثر صرامة ضد هذه المحاولات التخريبية، والعمل على فضح حقيقة الجماعة أمام الرأي العام العالمي باعتبارها كيانا يهدد استقرار الدول، ولا يعترف بالقوانين الدولية ولا بحقوق الإنسان،  داعيا إلى دعم المبادرات الشعبية للجاليات المصرية في الخارج التي سارعت في أكثر من عاصمة أوروبية إلى حماية السفارات المصرية والتصدي لمحاولات الفوضى.
 
واعتبر "الجندي"، هذه المبادرات تجسيد لوعي المصريين بالخطر الذي تمثله الجماعة، وتؤكد أن المعركة ضد الإرهاب ليست داخلية فقط بل ممتدة إلى الخارج،  قائلاً: "السفارات المصرية ستظل صامدة وفاعلة مهما حاولت جماعة الإخوان التحريض عليها أو تشويه صورتها، وما تقوم به هذه الجماعة هو دليل جديد على إفلاسها السياسي والفكري، وأن مصر ستظل ثابتة برموزها ومؤسساتها مهما تصاعدت المؤامرات".
 

حملات الإخوان على السفارات المصرية "صبيانية".. والجالية تتصدى لها بكل صلابة
 
فيما قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن حملات الإخوان التي تستهدف السفارات المصرية في الخارج "صبيانية" ولا ترتقي إلى أي مستوى من مستويات المسؤولية، معتبراً إياها جزءاً من "الزمن العبثي"، لافتا إلى أن هذه الهجمات تأتي على مصر، الدولة الوحيدة التي تقف مع القضية الفلسطينية وضد تصفيتها، مهما بلغت المحاولات والمقترحات التي "يدس فيها السم في العسل"، لإنهاء القضية الفلسطينية.
 
وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار : أن جماعة الإخوان الإرهابية تهاجم السفارة المصرية في حين أنها تترك "المعتدي الحقيقي" وهو الكيان الصهيوني الذي يقصف المدنيين، قائلا "الأولى بهم كان التوجه إلى السفارة الإسرائيلية..وهو ما يعني أن هذه الهجمات هي حملات ممنهجة من قبل أهل الشر من الإخوان سواء داخل مصر أو خارجها وهي محاولات يائسة".
 
وأشار إلى أن رجال مصر في الخارج يقفون بصلابة وبمظهر مشرف في حرم السفارات للتصدي لأي محاولة للهجوم عليه، مؤكداً أنه تم تكليف أمانة المصريين بالخارج في حزب المصريين الأحرار بالتعاون مع الجالية المصرية للإعلان للعالم أن الشعب المصري كله، في الداخل والخارج، يقف خلف قيادته السياسية، وهو امتداداً للتفويض الذي أكد عليها الحزب للرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن مصر القومي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة