البداية كانت حين شاهد المدير موظفا يتفقد رسالة نصية أثناء الدوام، فأرسل بريدا إلكترونيا فوريا يفرض سياسة صارمة: "ممنوع استخدام الهواتف من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء، دون استثناءات، وأى موظف يُضبط بحوزته هاتف سيُحاسب".

الموظف رد على مديره مذكرا إياه بأنه يتبع السياسة بحذافيرها، لكن المدير انفعل واعتبر الأمر مختلفا لأن الموقف كان طارئا، الموظف أصر على أن رسالة البريد كانت واضحة وتنص على "لا استثناءات"، وأنه التزم بالتعليمات لتجنب أى عقوبة، وبعد فشل المدير فى تبرير موقفه، قرر فى صباح يوم الاثنين التراجع عن القرار، معلنا عبر رسالة جديدة أن الهواتف الشخصية مسموح بها مجددا على المكاتب للحالات الطارئة.
القصة أثارت تفاعلا واسعا على منصة "ريديت" بعدما نشرها الموظف باسم "Mother Soraka"، حيث حصد المنشور أكثر من 21 ألف مشاهدة، وتعليقات المستخدمين تراوحت بين السخرية والانتقاد، إذ رأى البعض أن المدير كان يجب أن يوفر هواتف عمل رسمية للموظفين، بينما أكد آخرون أن الشركة افتقدت إلى حلول بديلة مثل برامج التواصل الداخلية، البعض أشار أيضا إلى أن التزام الموظفين الصارم بالسياسة كشف ضعف الإدارة وسوء تقديرها للمواقف العملية الطارئة.