متحدث الأوقاف لـ"إكسترا": مطابخ المحروسة مبادرة عظيمة تليق بمصر وتجسد التكافل
السبت، 06 سبتمبر 2025 10:59 ص
منال القاضي
أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن مشروع "مطابخ المحروسة" يعد مبادرة عظيمة تليق بروح المجتمع المصري الأصيلة في التكافل والتضامن، مشيراً إلى أنها تعكس قيم التعاون الأصيلة التي يتميز بها الشعب المصري.
ووصف رسلان خلال مداخلة هاتفية فى برنامج "هذا الصباح" الذي يعرض على قناة "إكسترا نيوز"، المبادرة بأنها تجسيد لـ "روح الجار والجارة" التي كانت جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي المصري، مؤكداً أن الهدف ليس فقط إحياء هذه الروح، بل ضمان استمراريتها وتوسيع نطاقها لتعود كرمز للعمل الاجتماعي في مصر.
وأوضح رسلان، أن نجاح المبادرة يرتكز على مبدأ "التشبيك المؤسسي"، قائلاً: "لا يمكن لأحد أن ينجح بمفرده". وأشار إلى أن المشروع هو نتاج تعاون وثيق بين وزارة الأوقاف، ووزارة التضامن الاجتماعي، ومؤسسات المجتمع المدني. وأضاف أن وزارة التضامن الاجتماعي تساهم بقواعد البيانات الدقيقة التي تحدد الأسر والفئات الأولى بالرعاية، مما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين.

وشدد المتحدث باسم الأوقاف، على أن "مطابخ المحروسة" ليست مجرد مشروع لتقديم الطعام، بل هي "سلة أهداف متكاملة". فبالإضافة إلى توفير وجبات غذائية، تهدف المبادرة إلى خلق فرص عمل مستدامة، خاصة للمرأة المعيلة والسيدات اللاتي كن من الغارمات، وذلك عبر تشغيلهن في المطابخ، مما يساهم في توفير دخل ثابت لهن ولأسرهن.
وأبرز رسلان، أن من أهم أهداف المبادرة هو الوصول إلى الأسر المتعففة التي لا تطلب المساعدة بشكل مباشر، مستشهداً بالآية الكريمة "يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ". وأكد أن التعاون مع الشركاء يتيح تحديد هذه الأسر والوصول إليها لتقديم الدعم بكرامة.
واختتم رسلان تصريحاته بالتأكيد على وجود "طموح قوي" لتوسيع هذا النموذج ليشمل مناطق ومحافظات أخرى، وذلك لضمان استدامة الأثر الإيجابي للمبادرة، بالاعتماد على الموارد المتاحة من خلال مشروعات الوزارة مثل "صكوك الإطعام" و"صكوك الأضاحي".