وقال "الجندي"، إن توجيه الرئيس بمتابعة معدلات تنفيذ المشروع القومي للمعامل المركزية بمدينة بدر، ومشروع العاصمة الطبية التي ستضم 4200 سرير و18 معهدا طبيا متخصصا، يعد خطوة نوعية لترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للرعاية الصحية المتقدمة، لافتا إلى أن هذه المشروعات تمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الطبية وتوفر قاعدة قوية للبحث العلمي والتشخيص والعلاج وفق أحدث المعايير العالمية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن حرص الرئيس على الإسراع في الانتهاء من مشروع قانون تنظيم المنشآت الطبية الخاصة وتنظيم عملها يعكس اهتمام الدولة بخلق بيئة تشريعية جاذبة للاستثمار في القطاع الطبي، الأمر الذي يساهم في تعزيز مشاركة القطاع الخاص والأهلي في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل، ويضمن تقديم خدمات طبية متنوعة وعالية الجودة للمواطنين.
وأشار "الجندي "، إلى أن التوجيه بإنشاء المركز المصري للتحكم في الأمراض والمركز المصري للطب الدقيق يُعد انعكاسا مباشرا لوعي القيادة السياسية بالتحديات العالمية المرتبطة بالأوبئة والأمراض المزمنة، خاصة بعد التجارب التي مرت بها دول العالم خلال جائحة كورونا، مؤكدا أن هذه المراكز ستوفر لمصر قدرة استباقية على التصدي للأمراض المعدية، وتعزيز البحث العلمي في مجال الطب الشخصي والوقائي.
كما ثمن "الجندي"، اهتمام الرئيس بملف المبادرات الرئاسية، والتي بلغ عددها 15 مبادرة صحية، من بينها القضاء على قوائم الانتظار وتوفير العلاج على نفقة الدولة، مؤكدًا أن التركيز على تقليص قوائم الانتظار للعمليات الجراحية وتوفير العلاج للحالات الحرجة يعكس انحياز القيادة السياسية الدائم للفئات الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أهمية توجيه الرئيس بدراسة تطبيق أجهزة مراقبة السكر غير الاختراقية للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، موضحا أن ذلك يمثل نقلة نوعية في أسلوب متابعة المرض، بما يخفف من معاناة الأطفال ويضمن متابعة دقيقة لحالتهم الصحية.
وشدد المهندس حازم الجندي، على أن حرص الرئيس على مواجهة التحديات السكانية من خلال رفع الوعي المجتمعي والبرامج التعليمية يثبت أن الدولة تتحرك برؤية شاملة، تجمع بين تطوير البنية التحتية الصحية وتعزيز الوعي الوقائي والتعامل مع المتغيرات السكانية، بما يضمن بناء منظومة صحية متكاملة ومستدامة لخدمة المواطن المصري.
