"أبطال كرداسة" بالوثائقية: الإخوان اعترفوا بتحريضهم على القتل واستخدموا خطاب الجهاد
الجمعة، 19 سبتمبر 2025 07:39 م
عرضت قناة الوثائقية، اليوم الجمعة الفيلم الوثائقي "أبطال كرداسة"، وذلك للمرة الأولي. وقال تقرير للفيلم إنه فى 19 سبتمبر عام 2013 جاءت عملية تطهير مدينة كرداسة من العناصر الإرهابية، وواجهت الدولة الإرهاب فى عدة مناطق من بينها أبطال كرداسة.
وحضر عدد من جماعات الإخوان وطالبوا مأمور قسم كرداسة بإخلائه وإلا سيتم قتلهم جميعا، وقالت حنان أبو سكين أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان كانت تحرض على القتل بشكل كبير وهم قالوا ذلك صراحة فى تصريحات لهم.
ولفت ماهر فرغلى الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إلى أن جماعة الإخوان انطلقوا من المظلومية لعمل جماعات مسلحة، وأعدوا لخروج المظاهرات فى نفس الوقت بجميع المحافظات حتى لا تكون هناك سيطرة أمنية على الوضع وعودة السلطة إليهم مرة أخرى، واستخدموا خطاب الجهاد فى سبيل الله وأن الإسلام يحارب.
وبينما كان مركز شرطة كرداسة على موعد مع المواجهة مع جماعة الإخوان وبدأ الهجوم بإلقاء قذيفة آر بى جى تبعها زجاجات المولوتوف، وظن الإرهابيون أنهم أمام مهمة يسيرة، حيث وجه الإرهابيين الأعيرة فى كل اتجاه نحو القسم، ولكن ضباط القسم استبسلوا وواجهوا الإخوان بكل جرأة.
وبالتزامن مع الذكرى الثانية عشرة للعملية الأمنية لتطهير مدينة كرداسة من العناصر الإرهابية في 19 سبتمبر عام 2013، يعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إنتاج الفيلم الوثائقي "أبطال كرداسة.. حتى لا ننسى الحكاية"، والذي يوثق إحدى أكبر جرائم جماعة الإخوان الإرهابية التي ارتكبتها ضد مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة، يوم 14 أغسطس 2013، عقب ساعات من فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" المسلحين راصدًا بسالة ضباط الشرطة وأفرادها، وصمودهم ساعاتٍ طوالًا في مواجهة حصار مركز الشرطة ومحاولات اقتحامه؛ ما أدى إلى استشهاد عددٍ منهم.
وتناول الفيلم كذلك عملية القصاص للشهداء، وملاحقة الإرهابيين، واستعادة الأمن في مدينة كرداسة، ضمن الحرب التي خاضتها الدولة المصرية على الإرهاب في تلك السنوات، مستعرضًا أقوال المتهمين، وشهادات الشهود من واقع أوراق القضية، إضافة إلى شهادات خاصة لعدد من شهود العيان على الأحداث.
كما رصد الفيلم كيف كانت كرداسة بؤرة لبعض العناصر الإرهابية عام 2013، وتحولها اليوم إلى مدينة آمنة ومستقرة ينعم بخيراتها أهلها الطيبون؛ وذلك لكي لا تكون آفة حارتنا النسيان، وحتى لا تسقط من الذاكرة جرائم جماعة الإخوان الإرهابية.