كروان الشرق.. فايزه أحمد صوت نسائي أطرب أم كلثوم

تحل، اليوم، ذكرى رحيل المطربة فايزة أحمد، التي غيبها الموت عن عمر ناهز 52 عامًا بعد صراع طويل مع سرطان الثدى، تاركةً أعمالا غنائيا مميزًا فى الذاكرة الفنية العربية.

 

نشأة فنية مبكرة

ولدت فايزة أحمد لأب سوري وأم لبنانية، ونشأت في سوريا، حيث ظهر موهبتها في الغناء منذ طفولتها، قدمت أولى تجاربها فى المناسبات العائلية وأعياد الميلاد، وتقدمت لامتحان الهواة فى الإذاعة السورية وهى فى العاشرة من عمرها لكنها فشلت، لم تيأس وسافرت إلى حلب للتدرب على يد الملحن محمد النعامى، لتعود وتنجح في اختبار إذاعة دمشق وتصبح مطربة معتمدة.

 

وفي عام 1965 قدمت إلى مصر لتبدأ مسيرة الشهرة بأغنية "أنا قلبى إليك ميال"، ثم تعاونت مع كبار الملحنين مثل كمال الطويل ومحمود الشريف، حتى التقت بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي لحن لها أغنية "هان الود".

 

اتجهت للسينما عام 1957 من خلال فيلم "تمر حنة" مع رشدي أباظة ونعيمة عاكف وأحمد رمزي، ثم قدمت أنجح أدوارها في فيلم "أنا وبناتي" (1961) مع زكي رستم، واختتمت أعمالها السينمائية عام 1963 بفيلم "منتهى الفرح" مع صباح وفريد الأطرش.

 

تميزت فايزة أحمد بلون غنائي خاص عُرف بتمجيده للمشاعر الأسرية، حيث كانت المطربة الوحيدة التي غنت للأم والأب والزوج، كما كانت الصوت النسائي الوحيد الذي أطرب كوكب الشرق أم كلثوم.

 

عانت كروان الشرق من مرض سرطان الثدي قبل وفاتها بفترة قصيرة، وقدمت آخر ما غنت من أغاني "حبيبي يا متغرب" للملحن بليغ حمدي.