شملت الجولة زيارة عدد من أبرز المعالم الأثرية والحضارية بمدينة التاريخ وزهرة النيل، حيث استقلا مركباً في رحلة نيلية تابعا خلالها ما تتمتع به رشيد من مقومات طبيعية وسياحية فريدة، جعلت منها متحفاً مفتوحاً يعكس أصالة التاريخ المصري وعمق حضارته، كإحدى أهم المدن التاريخية التي تحمل بين جنباتها عبق الماضي والتاريخ العريق وشواهد الحضارة الإنسانية، بما تمتلكه من ثراء أثري وثقافي يؤهلها لتكون وجهة متميزة للسياحة العالمية.
وتضمنت الجولة أيضاً زيارة منزل الأمصيلي، أحد التحف المعمارية النادرة بمدينة رشيد، والذي يعد من أبرز المنازل الأثرية الإسلامية بمصر، لما يتميز به من طراز معماري فريد وزخارف راقية تعكس روعة الفن المعماري في الحقبة التاريخية التي شُيد بها.
وخلال الجولة، أعرب السفير الفرنسي عن إعجابه الشديد بما تزخر به مدينة رشيد من مقومات سياحية وأثرية متميزة، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات الثقافة والسياحة والتراث، بما يسهم في توطيد العلاقات بين مصر وفرنسا ويفتح آفاقاً واسعة للتبادل الحضاري بين الجانبين.
كما أبدى السفير الفرنسي وزوجته إعجاباً كبيراً بما تتمتع به مدينة رشيد من جمال طبيعي وثراء حضاري أصيل.
من جانبها، أكدت محافظ البحيرة أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بمدينة رشيد باعتبارها منارة حضارية وسياحية، مشيرة إلى الجهود المتواصلة لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة العالمية ضمن المشروع القومي لتحويلها إلى متحف مفتوح يليق بمكانتها التاريخية الفريدة.
وأضافت أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمدينة رشيد بالتزامن مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي، في إطار خطة شاملة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز مكانة المدينة كوجهة حضارية وسياحية ذات طابع خاص.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة رشيد تحتضن ثلث الآثار الإسلامية على مستوى الجمهورية، حيث تضم 58 موقعاً أثرياً، من بينها 22 منزلاً أثرياً، و11 مسجداً وضريحاً، وحماماً أثرياً، و9 طوابٍ دفاعية، مما يجعلها من أغنى المدن المصرية بالموروث الأثري والحضاري.



