وزير الخارجية: لن نشارك في نكبة للفلسطينيين ومستعدون للبناء على رؤية ترامب.. ونحتاج لتعزيز مصداقية الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن
الأحد، 28 سبتمبر 2025 03:44 م
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن موقف مصر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ثابت وواضح، مشيرًا إلى أنه لا استقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
جاء ذلك خلال إلقائه كلمة مصر أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
شدد على أنه لا يمكن لإسرائيل أن تنعم بالأمن ما لم تنعم به جميع دول المنطقة، موضحًا أن مصر تدعم بشكل كامل مسار مؤتمر حل الدولتين، مضيفا: مصر لم ولن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين، ولن تشارك في نكبة جديدة، مصر ترفض أي سيناريوهات للتهجير القسري.
وأوضح وزير الخارجية أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط على وشك الانفجار، في ظل استمرار القتل والدمار والتجويع الممنهج الذي يتعرّض له الفلسطينيون، مطالبًا بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وحماية المدنيين، مشيرا إلى أن مصر تشارك مع قطر والولايات المتحدة في جهود وقف إطلاق النار.
وأكد وزير الخارجية استعداد مصر للبناء على رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة الاستقرار وإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مثمنًا التزام واشنطن بالتعاون مع قادة المنطقة لإنهاء الصراع.
والتقى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المُتحدة.
ونقل "عبدالعاطي" تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، مشيدًا بمواقفه العادلة والحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، وجدد دعم مصر الكامل لدور الأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين، ومعالجة التحديات العالمية المتنامية.
من جهته، طلب "جوتيريش" نقل تحياته إلى الرئيس السيسي، مشيدًا بدور مصر كفاعل رئيسي في منظومة العمل متعدد الأطراف، وكذا بالتزامها الراسخ بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وسعيها الدؤوب لتعزيز السلم والأمن الدوليين، ودعم قضايا التنمية، واحترام القانون الدولي.
كما ثمَّن جهود مصر ورؤيتها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
فيما، بحث وزير الخارجية، مع أنالينا بيربوك، رئيس الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عددًا من الموضوعات المرتبطة بعمل الأمم المتحدة، وأبرز التطورات الإقليمية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى الحاجة المُلحة لتعزيز مصداقية الأمم المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما نشاهده من معايير مزدوجة في التعامل مع مختلف القضايا الدولية، مستعرضًا رؤية مصر لإصلاح الأمم المتحدة وضرورة مراعاة مصالح الدول النامية وأولوياتها الوطنية.
كما شدد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن استنادًا إلى توافق "ازولويني"، وبما يصحح الظلم التاريخي الذي لحق بالقارة الإفريقية.
وتطرق النقاش إلى عدد من الموضوعات المرتبطة بعمل الأمم المتحدة، من ضمنها عمليات حفظ وبناء السلام، والمسائل الاقتصادية متعددة الأطراف، والدعم التنموي للدول النامية وتنفيذ أجندة التنمية 2030 والأجندة الإفريقية 2063.
وتناول وزير الخارجية في هذا السياق الرؤية المصرية للتنمية الشاملة، المتمثلة في مواصلة برامج الإصلاح الاقتصادي، وإصلاح هيكل التمويل العالمي، وحشد التمويل للتنمية المستدامة، والتكيف مع تغير المناخي، وتبني نهج متكامل للهجرة مرتبط بالتنمية ويضمن حماية حقوق المهاجرين واللاجئين، ويدعم دمجهم في المجتمع، ويسهم في تعزيز التعاون الدولي لإدارة الأعباء الناتجة عن استقبال ملايين اللاجئين.
كما استعرض وزير الخارجية أبرز التطورات الإقليمية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، مشددًا على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلًا عن ضرورة حماية المدنيين، ورفض أي محاولات للتهجير.