يقدم قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال الأيام القليلة القادمة العديد من الأفلام الوثائقية ، احتفاءً بالذكرى الثانية والخمسين لانتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة 1973.
وتعرض الأفلام علي شاشة قناة "الوثائقية" وهو ما قامت بالترويج له علي صفحتها الخاصة علي "فيس بوك" ومنها أفلام "السادات والمعركة" ، "الجمسي" ، "الرفات الأخير.. حكاية مصري من وادي القمر"، "بارليف .. نهاية وهم إسرائيلي" وغيرها .
السادات والمعركة
الفيلم الوثائقي "السادات والمعركة"، والذي يعرض قريبًا على شاشة قناة "الوثائقية"، يوثق السنوات الحرجة الأولى في فترة حكم الرئيس محمد أنور السادات، منذ تنصيبه رئيسًا للبلاد 1970، عقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، حتى بدء حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، راصدًا كيف استطاع الرئيس السادات إعادة ترتيب الأوضاع داخليًّا وخارجيًّا، في سبيل الاستعداد لمعركة التحرير، التي كللت بالعبور وتحقيق النصر على إسرائيل، واستعادة الأراضي المصرية كاملةً.
ويشارك في الفيلم عدد من المتخصصين والباحثين والمؤرخين وشهود العيان على أحداث تلك الفترة.
"الجمسي"
يوثق الفيلم حياة المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية في أثناء حرب أكتوبر المجيدة، الذي لُقب بـ"مهندس النصر"، مستعرضًا أدواره على مختلف جبهات المعارك، بدءًا من حرب الاستنزاف، مرورًا بمعركة العبور، وصولًا إلى دوره البارز على طاولات التفاوض في مفاوضات الكيلو 101، راصدًا أيضًا تفاصيل ما عُرف بـ"كشكول الجمسي"، الذي كان سببًا من أسباب نصر أكتوبر المجيد. ويأتي هذا الفيلم في إطار الاهتمام بتقديم أعمالٍ توثق سيّر وبطولات قادة الجيش المصري، الذين يمثلون قدوة للأجيال الجديدة في الفداء، والتضحية، وحب الوطن.
"الرفات الأخير.. حكاية مصري من وادي القمر"
يوثق الفيلم قصة المجند المصري الشهيد فوزي محمد عبد المولى، الذي عُثر على رفاته في شبه جزيرة سيناء، بعد أكثر من نصف قرن على استشهاده، ويرصد تفاصيل نشأة "فوزي" في قرية وادي القمر بالإسكندرية، ثم التحاقه بالقوات المسلحة المصرية لأداء الخدمة العسكرية في ستينيات القرن الماضي، مسلطًا الضوء على بعض الجوانب الإنسانية والاجتماعية في حياته، إضافة إلى إبراز قيمة الجندية في حياة كل مصري، وحرص المؤسسة العسكرية المصرية على الوفاء لأبنائها من الأبطال والشهداء مهما مرَّت السنوات.
الحرب والناس
يقدم الفيلم توثيقًا تاريخيًّا لحالة الجبهة الداخلية في مصر خلال السنوات الست الصعاب، بين نكسة يونيو/ حزيران 1967 ونصر أكتوبر المجيد 1973، راصدًا صمود المصريين شعبًا وجيشًا، وتلاحم كل فئات المجتمع المصري، مثل العمال، والفلاحين، وطلاب الجامعات، وربات البيوت، والفنانين، والرياضيين، والمثقفين؛ لمساندة القيادة السياسية، ودعم القوات المسلحة خلال سنوات الصمود والاستنزاف من 1967 وصولًا إلى 1970، ثم خلال سنوات الاستعداد لمعركة التحرير حتى حلول السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973، حيث نجح المصريون في العبور واستعادة الأرض المحتلة. ويشارك في الفيلم عدد من الخبراء والمتخصصين والشخصيات العامة في مختلف المجالات، من الثقافة والتاريخ إلى الفن والرياضة، وغيرها من القطاعات الممثلة لفئات الشعب المصري.
الحرب والناس
"بارليف.. نهاية وهم إسرائيلي"
يوثق الفيلم أسباب بناء إسرائيل خطها الدفاعي شرق قناة السويس، الذي سُمِّى "خط بارليف"، وتفاصيل البناء العسكري والهندسي لهذا الخط الذي روجت إسرائيل بأنه "حصن لا يُقهر"، مسلطًا الضوء على التخطيط المصري المحكم لتدميره، وإسقاط نقاطه الحصينة تحت أقدام الجيش المصري، عن طريق كثير من الأفكار المبتكرة وغير المتوقعة، مثل خراطيم المياه، والسلالم الحبلية، وتعطيل أنابيب النابلم الحارقة قبل بدء عمليات العبور. ويستعرض الفيلم شهادات بعض أبطال الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة، وتحليلات عدد من القادة العسكريين والمؤرخين والباحثين؛ لتوثيق عبقرية المقاتل المصري الذي صنع نصرًا عسكريًّا سيظل محفورًا في وجدان المصريين والعرب.
"الحرب الإلكترونية.. كيف اصطدنا العدو عبر الأثير؟"
يوثق الفيلم الدور المهم لسلاح الحرب الإلكترونية في كثير من معارك حرب السادس من أكتوبر، مثل اصطياد القائد الإسرائيلي إبراهام مندلر، وأسر القائد الإسرائيلي عساف ياجوري، وإسقاط كثير من طائرات العدو في معركة المنصورة الجوية، راصدًا - في الوقت نفسه- تاريخ نشأة سلاح الحرب الإلكترونية داخل الجيش المصري وتطوره، وتحول الإشارات والموجات في الفضاء السيبراني إلى ساحات للمعارك والقتال.