الإخوان الإرهابية وحالة من الإفلاس.. وعي شعبي مصري جارف يتصدى لخرافات الجماعة
السبت، 11 أكتوبر 2025 02:37 م
كتبت - هانم التمساح
كشف اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة، زيف ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية، وأفشل مخططاتها لتشويه الدور المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحملات التحريض على السفارات المصرية في الخارج.
حالة من التناقض العميق والتخبط السياسي أيضًا بدت جلية داخل جبهات تنظيم الإخوان الإرهابية، التي أظهرت المواقف أنها تحكمها المصالح الضيقة والصراعات الداخلية.
وبدت مواقف الجماعة متخبطة ومتناقضة، ولم تعد مبنية على رؤية استراتيجية واضحة، بل على محاولة كل جبهة استغلال الأحداث لتصفية حساباتها السياسية وتحقيق مكاسب تنظيمية.
فجبهة صلاح عبد الحق اضطرت لمباركة الاتفاق واعتبرته "إنجازًا سياسيًا"، ووجهت الشكر للوسطاء، وفي مقدمتهم مصر، بعد الهجوم الشرس على الجماعة ومنصاتها الإعلامية، حتى من أولئك الذين خُدعوا بالدعاية المضللة للجماعة في الخارج.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف لا يعبّر عن قناعة حقيقية بقدر ما هو محاولة جديدة للمراوغة وفتح قنوات اتصال مع مصر، وإظهار مرونة علّها تحظى بفرصة العودة إلى المشهد السياسي، حتى لو كان ذلك على حساب مواقفها السابقة.
أما جبهة "تيار التغيير" داخل الجماعة، فواصلت شنّ هجومها الحاد على مصر، مكررة اتهامات نفتها المواقف المصرية مرارًا، وأصبحت جلية تمامًا لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ويكشف هذا التباين الحاد عن حالة الإفلاس السياسي والفكري التي يعاني منها التنظيم، فبدلًا من تبنّي موقف موحد، تحولت قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلى ساحة للصراع الداخلي، حيث تسعى كل جبهة إلى توظيف الأحداث لإثبات تفوقها على الأخرى وكسب ولاء الأنصار، وهو ما يؤكد أن الأطماع السياسية والأهداف التنظيمية باتت هي المحرك الأساسي لمواقف الإخوان غير المدروسة والمتناقضة.
وجاء ردّ فعل أهل غزة، الذين طالما حرضت الجماعة المارقة ضد مصر باسمهم، وحاولت تشويه دور مصر ورئيسها بذريعة "حصارهم"، ليكون ردًا يصعق الجماعة التي لا تتورع عن الكذب أبدًا.
وتوالت ردود الأفعال القادمة من غزة التي تنبض بالحب والعرفان لمصر ورئيسها وجيشها وشعبها وأجهزتها، ورفرف علم مصر في ربوع الوطن الجريح الذي عجز العالم عن وقف إبادته على مدار عامين متتاليين، وأوقفها المفاوض المصري والدبلوماسية المصرية التي كانت – وبشهادة حركة حماس ذاتها – الأقوى في الضغط لوقف الحرب وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومنع تهجيره.