أنظار العالم تتجه نحو شرم الشيخ للقمة.. وسياسيون: مصر قادرة على فتح نوافذ جديدة للسلام

الإثنين، 13 أكتوبر 2025 11:10 ص
أنظار العالم تتجه نحو شرم الشيخ للقمة.. وسياسيون: مصر قادرة  على فتح نوافذ جديدة للسلام
قمة شرم الشيخ للسلام
سامي سعيد

تلتفت أنظار العالم اليوم إلي مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث قمة السلام التي تديرها مصر لوقف ضرب النار وحرب الابادة الإسرائيلية ضد أهالي غزة،  على مدار عامين،  وذلك بحضور عدد كبير من الزعماء ورؤساء الدول،  فيما أكد عدد من السياسيين أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل محطة فارقة في مسار الجهود الإقليمية والدولية لوقف نزيف الحرب بقطاع غزة وإعادة الاستقرار. 
 
في نفس السياق قالت أمل الحناوي، موفد "القاهرة الإخبارية" من شرم الشيخ، إن أنظار العالم تتجه وهناك ترقب سياسي ودولي لما سيحدث اليوم بشرم الشيخ، حيث يترقب العالم هذه الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط والتي بدأها بإسرائيل وسينهيها في شرم الشيخ عائدا إلى البيت الأبيض.
 
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن شرم الشيخ تستعد لعقد قمة شرم الشيخ للسلام وتتزين شوارع المدينة بأعلام الدول المشاركة وعددها 20 دولة ستشارك وسيحضر رؤساء هذه الدول على مستوى الرؤساء والملوك، وسيحضر الرئيس الفرنسي ماكرون وملك الأردن والرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء إسبانيا ورئيسة وزراء إيطاليا، والعديد من رؤساء الدول التي سوف تشارك في القمة التي ستعقد بعد ظهر اليوم برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي.
 
وتابعت أن هدف هذه القمة وقف الحرب على قطاع غزة والتي استمرت لمدة عامين وكللت هذه الجهود المصرية الأمريكية القطرية التركية بالنجاح بعقد هذه القمة والتي توصف بأنها حدث تاريخي واستثنائي ينتظره العالم كله، وسيتوجه الرئيس الأمريكي من تل أبيب إلى شرم الشيخ بعد ظهر اليوم، كما قرر الرئيس السيسي إهداء الرئيس الأمريكي قلادة النيل.
 
كذلك قال الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي،  إن قمة شرم الشيخ،  حيث يلتقي قادة وزعماء العالم في “قمة السلام”، تثبت مصر أنها ليست مجرد ساحة للمفاوضات، بل طرف فاعل يمتلك القدرة على جمع الخصوم وفتح نوافذ جديدة للسلام في منطقة مثقلة بالصراعات. ولا يمكن إنكار أن الإدارة المصرية نجحت في الوصول إلى هذه اللحظة الفارقة من الحضور الدولي المكثف، بما يعكس كفاءة في التحرك الدبلوماسي وإدارة الملفات المعقدة.
 
وأضاف البياضي: “لكن التحدي الأكبر اليوم هو في استثمار هذا الاعتراف الدولي بمكانة مصر، ليس فقط على مستوى الصورة السياسية، بل بتحويله إلى مكاسب حقيقية من خلال إصلاحات اقتصادية وسياسية تعزز ثقة العالم في الداخل المصري.”
 
وأشار إلى تجربة كوريا الجنوبية قائلاً: “كوريا لم تكتفِ بموقعها في التحالفات الدولية، بل دعمت هذا الحضور بإصلاحات جذرية في الاقتصاد والحوكمة ومحاربة الفساد، ما جعل نفوذها السياسي قائمًا على قوة حقيقية داخل الدولة.”
 
وأكد أن السلام لا ينفصل عن الحرية، وأن التنمية لا تكتمل دون دولة قانون تحمي كرامة المواطن وتطلق طاقاته، مشددًا على أن مصر تمتلك اليوم فرصة تاريخية لربط دورها الدولي المؤثر بإصلاحات داخلية تعود بالنفع المباشر على حياة المواطنين وتفتح الباب أمام شراكات تنموية واستثمارات جادة ومستدامة. 
 
 
أكد القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل محطة فارقة في مسار الجهود الإقليمية والدولية لوقف نزيف الحرب بقطاع غزة وإعادة الاستقرار للمنطقة، مشيرًا إلى أن انعقادها على أرض مصر يعكس المكانة الاستراتيجية للقاهرة وثقة المجتمع الدولي في قيادتها الحكيمة.
 
وأوضح محمود جبر في تصريحات له اليوم، أن حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقمة يضيف إليها زخمًا خاصًا، ويؤكد أن الدور المصري بات محوريًا في صياغة الحلول وتسوية الأزمات، بفضل السياسة المتوازنة التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي جعلت من مصر صوتًا عاقلًا يسعى للسلام ويحافظ في الوقت نفسه على ثوابت الأمن القومي العربي.
 
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن القاهرة لم تتوقف يومًا عن دعم جهود إحلال السلام العادل والشامل، وأن تحركاتها المستمرة في هذا الملف ودعم القضية الفلسطينية، تؤكد أن مصر لا تبحث عن أدوار شكلية، بل تعمل بإخلاص ومسؤولية من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن اتفاق إنهاء الحرب، الذي تبلورت ملامحه مؤخرًا، هو ثمرة مباشرة لجهود الوساطة المصرية المتواصلة.
 
وأكد القبطان محمود جبر أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل انتصارًا للدبلوماسية المصرية، وتجسيدًا لرؤية الرئيس السيسي التي تقوم على أن السلام هو الطريق الحقيقي للتنمية والبناء، وأن مصر ستظل دائمًا حائط الصد الأول عن قضايا الأمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق