وتهدف "قمة شرم الشيخ" للسلام، إلى دعم جهود إحلال السلام في قطاع غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي إعادة الإعمار والبناء.
غصن الزيتون
رمز السلام ومن أرض السلام مدينة شرم الشيخ له دلالة أكبر وأعمق وهو الدور المصري بقيادة السيد الرئيس السيسي لنشر السلام وإنهاء النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية بالتفاوض والاتفاق ليعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وهو نهج الدبلوماسية والسياسية المصرية على مر العصور ولكنه أصبح أكثر نشاطا وقوة منذ عام 2014 مع تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم .
دائما ما يستخدم "غصن الزيتون" للتعبير عن الرغبة في إنهاء النزاعات وإظهار حسن النية .. وهذا هو الدعم المصري الكبير لإحلال السلام والاستقرار في منطقتنا العربية والأفريقية وخصوصا إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته هو ما تجلى في الموقف المصري الرافض للتهجير والذي أعلنه الرئيس السيسي منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واعتبره خط أحمر بالنسبة لمصر والمصريين.
فلسطين الأبية
وفي فلسطين الأبية يعد (غصن الزيتون) رمزا للصمود والتمسك بالأرض نظرا لعمر شجرة الزيتون الطويل وارتباطها العميق بالهوية الوطنية الفلسطينية، وهو أيضا ما يمثل إشارة مصرية في شعار قمة شرم الشيخ للسلام بأن الشعب الفلسطيني حاضر في هذه القمة برمزه وقضيته.
ويقول الخبراء والمراقبون إن حكاية (غصن الزيتون) بدأت من اليونان حيث اتخذوا منه شعارا للألعاب الأولمبية، فاستخدموه كشعلة لأن الغصن يتقد بقوة، وكان يرمز عندهم إلى القوة وليس للسلام.
الحضارات القديمة إجمالاً اعترفت برمزية (غصن الزيتون) المربوط بالسلام، لأن تلك الحضارات التي تعرفت على كيفية زراعة شجرة الزيتون ونوافعها وفضلها بعد حكاية الطوفان الذي هرب منه النبي نوح عليه السلام، تعلمت من خلال التجربة العملية أن هذه النبتة تحتاج إلى ظروف خاصة جداً لتزهر وتثمر، فهي نبتة معمرة حيث تعيش أكثر من ألف سنة، إضافة إلى ذلك تحتاج الشجرة إلى وقت طويل لطرح ثمارها، كما تحتاج إلى أجواء معينة ودرجات حرارة مناسبة، لذلك ربطت معظم الحضارات بين ازدهار الشجرة وإحلال السلام، إذ يستحيل أن يكتمل نمو الشجرة في فترات الحروب التي تعكر صفو نموها.
وتشارك 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية في فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام التي تُعقد في المركز الدولي للمؤتمرات في مدينة شرم الشيخ بعد ظهر اليوم الاثنين بمناسبة الاحتفال بالتوقيع على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.