رئيسة أكاديمية الفنون: الفن لم يعد أداة ترفيه بل مسئولية وطنية لتشكيل الوعى
الخميس، 06 نوفمبر 2025 09:19 م
أكدت الدكتورة غادة جبارة، رئيسة أكاديمية الفنون، أن دور الفن قد تجاوز مفهوم الترفيه ليصبح مسئولية وطنية أساسية في تشكيل وعي الشعوب وصناعة الشخصية الوطنية.
جاء ذلك خلال حوارها في برنامج البعد الرابع على قناة إكسترا نيوز، حيث استعرضت دور الأكاديمية في مواجهة التحديات الفكرية وتعزيز الهوية.
وأوضحت غادة جبارة خلال حوارها على قناة إكسترا نيوز أن الأكاديمية، التي تضم تسعة معاهد عليا وأربع مدارس، لا تقبل الطلاب بناءً على الدرجات الأكاديمية فقط، بل تشترط اجتياز اختبارات قبول دقيقة لقياس القدرات الإبداعية.
وأضافت أن الهدف هو تخريج فنانين مبدعين ومثقفين، قادرين على العمل كفريق متكامل لتحقيق رسالة الدولة في تشكيل الوعي ومواجهة محاولات طمس الهوية.
وقالت: الفن لم يعد مجرد أداة للتسلية، بل أصبح مسؤولية وطنية وسياسية. نحن نغرس في طلابنا قيماً مهمة مثل الانتماء، التسامح، تقبل الآخر، وقيمة العمل، إلى جانب إتقانهم لتقنيات فنونهم.
الجمهور يقدر الفن الجاد
وفي ردها على تساؤل حول تغير أذواق الجمهور، خاصة الأجيال الجديدة، رفضت جبارة فكرة أن الجمهور ينصرف عن الفن الجاد. واستشهدت بتجربتها الأخيرة في المسرح القومي، قائلة: كنت أشاهد مسرحية الملك لير لشكسبير باللغة العربية الفصحى، ولم يكن هناك مقعد واحد فارغ، والجمهور كان من كل الأعمار، بما في ذلك الشباب والأطفال.
وأكدت أن الجمهور بمختلف فئاته يتذوق الفن الجيد والراقي ويقبل عليه عندما يُقدَّم بشكل احترافي، ضاربةً المثل أيضاً باستمرارية نجاح أعمال خالدة مثل "رأفت الهجان" التي يتابعها الجميع بشغف.
واختتمت رئيسة أكاديمية الفنون حديثها بالتأكيد على أن مفتاح النجاح في توصيل الرسائل الوطنية يكمن في الابتعاد عن التوجيه المباشر. وقالت: أهم شيء أن المتلقي ينفر من الرسائل المباشرة. هو لا يريد أن يشعر أنه في موضع التلميذ الذي يتلقى درسا. وشددت على أن القوة الناعمة تكمن في قدرة الفن على التأثير بأسلوب فني راقٍ ومؤثر.