إضافة استثنائية للتراث الإنساني
إشادات دولية بالمتحف المصري الكبير والاحتفال التاريخى.. والإعلام الدولى: الهرم الرابع يجمع بين مجد الأجداد وإبداع الحاضر
السبت، 08 نوفمبر 2025 09:43 م
اجتمعت أصوات العالم من الشرق والغرب، ومن الشمال والجنوب، لتتغنى بإنجاز مصري استثنائي يربط بين عبقرية الماضي وطموح الحاضر، فالمتحف المصري الكبير أصبح منصة حضارية تجمع العالم حول إرث إنساني واحد، ورسالة تؤكد أن مصر ما زالت مركز الثقل الثقافي والحضاري في المنطقة والعالم.
وعقب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، تحوّل الحدث إلى محور اهتمام عالمي، وسط حالة من الإشادة والانبهار تجسدت في تصريحات الرؤساء والملوك والقصور الملكية حول العالم.
في المقدمة، احتفى القصر الملكي البلجيكي في بروكسل بمشاركة جلالة الملك فيليب، ملك بلجيكا، في حفل الافتتاح، مشيرا إلى أن شركة "بيسيكس" البلجيكية شاركت في تنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة أوراسكوم المصرية.
وفي إسبانيا، نشر القصر الملكي الإسباني بيانًا احتفى فيه بمشاركة الملك فيليب السادس إلى جانب قادة العالم في افتتاح المتحف الذي وصفه بـ"الهرم الرابع" نظرًا لتصميمه الفريد وقربه من أهرامات الجيزة.
ومن الأردن، عبّرت الملكة رانيا العبد الله، قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن سعادتها بحضور الحفل برفقة الأميرة سلمى، مشيدة بحفاوة الاستقبال من الرئيس السيسي، والسيدة انتصار السيسي، ونشرت الملكة عبر حسابها على مواقع التواصل، مجموعة صور من الحفل، وعلّقت قائلة: "حفل رائع جسد حاضر مصر وتاريخها العريق، وممتنة للرئيس السيسي والسيدة انتصار السيسي على الترحيب بي وبسلمى."
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، قال: "تشرفت بالمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، ونقلت تحيات قيادتنا الرشيدة إلى الرئيس السيسي، وتمنياتها لمصر بمزيد من التقدم والازدهار".
كما تَصدّر المتحف المصري الكبير، عناوين الصحف ووكالات الأنباء العالمية، الذين رأوا في هذا الصرح العملاق تجسيدًا لروح مصر الحديثة وإرادتها التي لا تعرف المستحيل، حيث أجمعت وسائل الإعلام العالمية على أن مصر قدّمت للعالم إنجازًا يتجاوز فكرة المتحف التقليدي، ليصبح أكبر مشروع ثقافي وسياحي واقتصادي في القرن الحادي والعشرين، ورسالة حضارية جديدة تواصل بها الدولة مسيرة الأجداد وتؤسس لجيل جديد من الدبلوماسية الثقافية.
وفي أوروبا، تنافست كبريات الصحف ووسائل الإعلام على تغطية الحدث، الذي وصفته صحيفة "الباييس" الإسبانية بأنه “ميلاد جديد للحضارة المصرية”، مشيرة إلى أن المتحف المصري الكبير “لا يضم فقط آثار الماضي، بل يقدّم نموذجًا لمستقبل الثقافة الإنسانية"، أما وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، فقالت في تقريرها إن المتحف المصري الكبير يمثل “الهرم الرابع لمصر الحديثة”، مؤكدة أن تصميمه الفريد وارتباطه البصري بالأهرامات يجعل منه “تحفة معمارية تتجاوز حدود الفن والهندسة".
وكالة "إيطاليا برس" قالت إنَّ الافتتاح لم يكن مجرد حدث أثري، بل احتفال بالفن الإنساني كجسر بين الشرق والغرب، مشيدة بتوظيف الموسيقى والعروض البصرية التي أبهرت الحضور من مختلف دول العالم.
وفي بريطانيا، قالت شبكة سكاي نيوز إن المتحف الكبير "سيصبح أحد أعظم الوجهات السياحية في العالم”، متوقعة أن ينافس متاحف عالمية مثل اللوفر في باريس والمتروبوليتان في نيويورك، مضيفة أن “مصر تمتلك الآن أداة جديدة لتعزيز قوتها الناعمة في المحافل الدولية".
بدورها، وصفت وكالة «فرانس 24» المتحف بأنه «الهرم الرابع»، إذ تطرقت إلى تصميمه، مشيرة إلى الهيكل الزجاجي المثلث للمتحف على غرار أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع القريبة.
ووصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، المتحف بأنه “رمز للنهضة المصرية الحديثة”، مؤكدة أن مصر استطاعت “تحويل التراث إلى قوة اقتصادية ناعمة تُعيد صياغة صورتها في العالم"، فيما قالت شبكة CNN إن المتحف “يجمع بين عبقرية الفراعنة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تجربة فريدة تجعل الزائر جزءًا من الحكاية".
المؤسسات الدولية: مصر مركز جديد للثقافة العالمية
ورحبت منظمات دولية بالإنجاز المصري، ووصفت منظمة اليونسكو المتحف بأنه “إضافة استثنائية للتراث الإنساني”، مؤكدة أن “مصر أثبتت أن حماية التراث يمكن أن تسير جنبًا إلى جنب مع التنمية المستدامة"، فيما قالت منظمة السياحة العالمية (UNWTO) إن “المتحف المصري الكبير سيغير خريطة السياحة الثقافية في العالم”، مشيرة إلى أنه سيجذب “فئة جديدة من الزوار الباحثين عن التجارب المتكاملة التي تجمع بين الثقافة والترفيه”.
وفي تقرير للبنك الدولي، أشاد خبراء التنمية بالمشروع باعتباره “استثمارًا طويل الأجل يعزز مكانة مصر الاقتصادية والثقافية عالميًا”، مشيرين إلى أن المتحف سيسهم في “رفع مساهمة قطاع السياحة بالناتج المحلي الإجمالي بنحو نصف نقطة مئوية خلال العام الأول من التشغيل”.