فنان تشكيلي لـ«العاشرة»: السوق السوداء للفن التشكيلي تهدد إرث المبدعين

الجمعة، 21 نوفمبر 2025 11:44 م
فنان تشكيلي لـ«العاشرة»: السوق السوداء للفن التشكيلي تهدد إرث المبدعين

حذر الفنان التشكيلي محمد كمال من خطورة انتشار ظاهرة تزوير الأعمال الفنية في مصر، مؤكداً أن هذه الممارسات لا تهدد القيمة المادية للأعمال فحسب، بل تمثل أيضاً إهداراً للتاريخ والمسيرة الفنية لكبار الفنانين الراحلين.
 
غياب الرقابة ودور المؤسسات الثقافية
في مداخلة هاتفية لبرنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز، تساءل الفنان التشكيلي محمد كمال عن الدور المتوقع من المؤسسات المعنية مثل وزارة الثقافة ونقابة الفنانين التشكيليين وجمعيات حقوق الفنانين في حماية الإرث الفني. وأشار إلى أن تداول الأعمال المزيفة يؤثر سلباً على السجل التاريخي للفنان، مضيفاً أن الفنان نفسه قد يكون مسؤولاً أحياناً عن إهدار حقه بعدم توثيق أعماله بشكل كامل، حيث إن بعض الفنانين لا يوقعون على لوحاتهم أو يضعون تاريخاً عليها.
 
شهادات التوثيق.. الحل الأمثل
أكد الفنان التشكيلي محمد كمال أن الإجراء الوقائي الأهم لمنع عمليات التزوير هو إلزام دور المزادات والقاعات الخاصة بإصدار شهادة توثيق (صك ملكية) لكل عمل فني يتم بيعه أو شراؤه. وأوضح أن هذه الشهادة يجب أن تكون موثقة لغوياً وفوتوغرافياً، بحيث تتضمن صورة جيدة للوحة ووصفاً تفصيلياً لها مكتوباً بيد أحد النقاد المعتمدين، ويتم تداولها مع اللوحة عند كل عملية بيع.
 
إحياء دور نقاد الفن التشكيلي
دعا الفنان التشكيلي محمد كمال إلى ضرورة إعادة إحياء وتفعيل دور الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي، التي كان يرأسها الناقد الراحل كمال الجويلي. وأوضح أن النقاد في السابق كانوا يلعبون دوراً محورياً في توثيق الأعمال الفنية من خلال كتابة تقارير مفصلة حول اللوحات المتداولة، وهو الدور الذي اختفى حالياً. وشدد على أن الدولة، ممثلة في وزارة الثقافة، يجب أن تدعم وتستثمر في ملكات النقاد ليكون لهم دور فاعل في حماية الفن المصري من التزوير.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة