"هذا الصباح" يستعرض مسيرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فى ذكرى رحيله

واستعرضت سارة سراج مقدمة البرنامج مكانة الشيخ الراحل، مؤكدة أنه يُعد أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامى، وصاحب مدرسة فريدة في الترتيل والتجويد تأثر بها العديد من القراء اللاحقين، مشيرة إلى أن تسجيلاته وتلاواته لا تزال تمتع ملايين المستمعين وتطرب آذان المحبين للقرآن الكريم رغم مرور عقود على رحيله.

 

وعرض البرنامج تقريراً تلفزيونياً خاصاً بعنوان "صوت من السماء"، وصف صوت الشيخ عبد الباسط بأنه "نبع سماوي صافٍ"، مشيراً إلى أن سر تميزه يكمن في قراءته لكتاب الله بقلبه قبل لسانه، مما جعله يجتاز أعلى مراتب التكريم ويلامس قلوب المستمعين، حتى قيل عنه إنه "صوت أتى من الجنة".

 

ورصد التقرير المحطات الفاصلة في حياة "صاحب الحنجرة الذهبية"، حيث وُلد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في عام 1927 بمحافظة قنا، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة، ثم تلقى القراءات العشر في المعهد الديني بمدينة أرمنت.

 

وأبرز التقرير نقطة التحول الكبرى في مسيرة الشيخ عبد الباسط، والتي تمثلت في اعتماده بالإذاعة المصرية عام 1951، لينطلق صوته العذب عبر الأثير ويستقر مقامه في حي السيدة زينب بالقاهرة، ليصبح بعدها "قطباً" في عالم التلاوة.

 

كما تطرق التقرير إلى جولات الشيخ العالمية، حيث طاف البلدان سفيراً لمصر وللقرآن الكريم، حاملاً أمانة نشر كتاب الله، حتى وافته المنية في الثلاثين من نوفمبر عام 1988.

 

واختتم التقرير التلفزيوني بوصف بليغ للشيخ الراحل، مؤكداً أنه رغم رحيل الجسد، يظل الأثر باقياً ما بقي صوته مرتلاً لآيات الذكر الحكيم، ليصدق وصف محبيه له بلقب "شيخ عموم المصريين".