عصام شيحة: تدخل الدولة بحسم أعاد هيبة «الصندوق»

أكد عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المشهد الانتخابي في مصر شهد تحولاً جذرياً عقب تدخل الرئيس وبيانه الأخير، ما ساهم بشكل مباشر في استعادة ثقة المواطن المصري في نزاهة العملية الانتخابية.

 

وأوضح "شيحة" في مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دي إم سي، أن الهيئة الوطنية للانتخابات مارست سلطاتها الدستورية والقانونية بشجاعة غير مسبوقة، حيث قامت بإلغاء الانتخابات في 19 دائرة، في حين أبطلت المحكمة الإدارية العليا الانتخابات في 30 دائرة أخرى وأحالت العديد من الطعون لمحكمة النقض، مشيداً بالتناغم والتعاون بين كافة مؤسسات الدولة لضمان خروج المشهد الانتخابي بصورة تليق بمصر.

 

عودة الثقة للناخبين والشباب

وأشار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن هذه الإجراءات الحازمة انعكست إيجابياً على إقبال الناخبين، خاصة قطاع الشباب الذين استشعروا وجود إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة لضمان نزاهة الانتخابات، وأضاف أن تصدي وزارة الداخلية والهيئة الوطنية لظواهر الرشاوى الانتخابية وشراء الأصوات جعل المواطنين يشعرون بعودة هيبة الدولة وسيادة القانون، وأن الهدف الأسمى هو الحفاظ على صوت الناخب والوصول إلى برلمان يعبر بصدق عن رغبة المصريين.

 

غرفة عمليات حقوق الإنسان

وحول دور المجلس القومي لحقوق الإنسان، أوضح "شيحة" أن المجلس يمتلك خبرات متراكمة في مراقبة الانتخابات منذ عام 2004، ويدير غرفة عمليات مركزية تتابع سير العملية في كافة الدوائر، وأكد أن الغرفة تتلقى الملاحظات والشكاوى من المنظمات الحقوقية المختلفة، وتصدر تقارير دولية تتضمن توصيات تهدف إلى تصحيح أي أخطاء أو خروقات، مشدداً على أن الهدف من هذه التقارير هو المعالجة وليس مجرد رصد السلبيات.

 

مؤشرات التصويت

وفيما يتعلق بمؤشرات التصويت، لفت "شيحة" إلى أن المشاركة بدأت بنسب متوسطة، مع توقعات بتزايد الكثافة التصويتية في الساعات الأخيرة من اليوم، نظراً لطبيعة عودة الموظفين من أعمالهم وتوجه الشباب إلى اللجان مساءً.

 

واختتم "شيحة" تصريحاته بالتأكيد على أن الإجراءات التصحيحية التي سعت إليها الهيئة الوطنية للانتخابات تبرهن على قوة المنظومة وقدرتها على تصحيح أخطائها ذاتياً، وهو ما يعزز من ثقة المجتمع الدولي والمحلي في المسار الديمقراطي.