إيديكس 2025.. منصة دولية ترسم مستقبل الدفاع والأمن وأحدث نظم التسليح والدفاع
السبت، 06 ديسمبر 2025 11:41 م
وفود 100 دولة التقوا تحت سقف واحد وأطلعوا على أحدث نظم التسليح وتبادلوا الخبرات وبناء الشراكات
لأول مرة عرض راجمة الصواريخ المجنزرة "ردع 300" ومنظومة الهاوتزر.. ومركبة الإصلاح والنجدة "سينا 806" صناعة مصرية 100%
العربية للتصنيع: دخلنا رسمياً ضمن سلاسل الإمداد العالمية لشركات الطيران الفرنسية ونجحنا في تصنيع أجزاء من الهيكل الخارجي للطائرة المقاتلة "رافال"
النسخة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية (إيديكس 2025)، التي أقيمت الأسبوع الماضى، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار أربعة أيام، نقلت المعرض من حدود الفعاليات التقليدية إلى أجواء أشبه بمدينة متكاملة من التكنولوجيا العسكرية، فجاءت النسخة الجديدة كأكبر دورة يشهدها المعرض منذ انطلاقه، بمشاركة مئات الشركات والوفود الرسمية من مختلف دول العالم، الأمر الذي يعكس المكانة المتنامية لمصر كبوابة رئيسية للصناعات الدفاعية في أفريقيا وآسيا، حيث شهد المعرض أحدث الابتكارات الدفاعية والتقنيات العسكرية، إلى جانب تعاونات استراتيجية تجمع كبار المصنعين العالميين تحت سقف واحد.
والأثنين الماضى، شهد الرئيس السيسي، افتتاح المعرض حيث كان في استقباله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وتحت سقف واحد، تجمع قادة قطاع الدفاع من جميع أنحاء العالم، إلى جانب عرض أحدث الابتكارات والتعاونات الاستراتيجية، فضلاً عن مشاركة كبار العارضين والشركات العالمية في مجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث التقى الابتكار بالفرص لرسم ملامح مستقبل الدفاع والأمن العالمي، واستقبل المعرض العديد من الوفود الرسمية لأكثر من 100 دولة، إلى جانب ما يقرب نحو 45 ألف زائر متخصص، في مشاركة عكست الثقة العالمية في مصر وقدرتها التنظيمية وريادتها الإقليمية في إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن دورها الجاذب للاستثمارات الدفاعية والسياحية، كما شهد المعرض هذا العام (57) منتجاً مصرياً منها (18) منتجاً جديداً يعرض لأول مرة، بالإضافة إلى (9) منتجات من القوات المسلحة.
تحولات متسارعة وصراعات متشابكة
الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أكد أن المعرض أصبح منصة عالمية أمام الدول والشركات المنتجة لنظم التسليح ومنظومات الدفاع من مختلف أرجاء العالم، ليقدموا أحدث ما توصلت إليه التقنيات المتطورة، مشيراً إلى أن نسخة المعرض هذا العام جاءت في ظل ما تشهده منطقتنا والعالم من تحولات متسارعة وصراعات متشابكة، مما يجعل الاستعداد الدائم لمواجهة المخاطر والتهديدات واجباً لا يحتمل التهاون، وأن العالم بات يدرك أن التحذيرات المصرية المتواصلة التي جاءت على لسان الرئيس السيسى مراراً وتكراراً من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة تجر العالم إلى مصير مجهول، كانت تعكس رؤية ثاقبة وصوتاً للحكمة، وتحذيراً مخلصاً وواعياً من تداعيات الانسياق وراء منطق وغرور القوة، بدلاً من منطق السلام العادل والشامل، الذي أكدت عليه مصر عملياً في مؤتمر شرم الشيخ للسلام، حين جمعت على أرضها الدول المؤمنة بالسلام لتوحيد الجهود لوقف الحرب في غزة وحقن الدماء بعد عامين خارج حسابات المنطق الإنساني.
وقال الفريق أول عبد المجيد صقر إن امتلاك مصر لمختلف عناصر القدرة هو استثمار في السلام الحقيقي، حيث أن الدول القوية تحترم إرادتها وتصان حدودها، وأن القوات المسلحة المصرية كانت وستبقى دائماً قوة حكيمة ورشيدة، تحمي ولا تهدد، تبني وتعمر.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الشكر والتقدير للرئيس السيسى، على دعمه المتواصل وحرصه الدائم على تعزيز قدرات القوات المسلحة لاستكمال عملية التحديث ورفع الكفاءة القتالية، وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لحماية السلم والأمن الإقليمي والدولي، ومد جسور التعاون عبر التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات مع العديد من دول العالم.
منصة محورية لتبادل الخبرات
وأكد محللين أن "إيديكس" يعد أحد أبرز الفعاليات الدفاعية على مستوى المنطقة، إذ جمع صناع القرار وقادة جيوش ومسؤولي دفاع من أكثر من 100 دولة، لافتين إلى أن المعرض أحتوى على أحدث منظومات التسليح البرية والبحرية والجوية، بما جعل الحدث منصة محورية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات، وتعزيز التعاون بين الجهات الدفاعية العالمية، والاستفادة من أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا التصنيع العسكري عالميًا، في تأكيد جديد على دور مصر كفاعل رئيسي في تشكيل مستقبل الأمن والدفاع بالمنطقة.
وقال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن النمو المستمر في عدد الشركات العارضة يعكس مكانة مصر المتصاعدة في مجال الصناعات الدفاعية، ويؤكد أن المعرض تحوّل بالفعل إلى منصة إقليمية ودولية لتعزيز التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا العسكرية، لافتا إلى أن هذا التطور يمنح مصر ثقلاً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً متزايداً، ويبرز دورها المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي وتطوير القدرات الدفاعية.
وأكد اللواء دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والخبير العسكري، أن المعرض فتح آفاقًا أوسع أمام مصر في مجالات التصنيع المشترك وتسويق المنتجات الدفاعية محليًا ودوليًا، بما يعزز القدرات العسكرية والاقتصادية للدولة، ويمثل خطوة إيجابية في دعم عناصر القوة الشاملة لمصر.
وأقيم المعرض هذا العام بمشاركة القوات المسلحة، ووزارة الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، والشركة العربية العالمية للبصريات، واتحاد الصناعات المصرية، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وبرزت في هذه الدورة تأكيد للقدرات التصنيعية للدولة في قطاع التصنيع العسكري أو المدني لتحقيق تقارب بين رؤى القطاعين، فلأول مرة يصبح لدى مصر اعتماد جزئي على قطاعات التصنيع المدني المتمثل في اتحاد الصناعات المصرية، بعد مراجعة لإمكانيات التصنيع المتقدمة لديهم، والتأكد من قدرتهم على تنفيذ وتصنيع بعض القطع والمعدات بنفس خامات وجودة المنتجات الأجنبية، حيث تمكنت من تصنيع أكثر من 260 صنفا بأياد مصرية بالتعاون بين القوات المسلحة والمصانع المدنية، ما أسهم في فتح مجال أكبر للشراكة الفعالة معهم.
وانطلقت النسخة الأولى من معرض "إيديكس" في عام 2018، وسرعان ما أصبح الحدث منصة رئيسية لتقديم الإبداعات الدفاعية، والتعاون الدولي في هذا المجال.
وعلى هامش المعرض، عقد الفريق أول عبد المجيد صقر، مجموعة من اللقاءات، منها مع رامو كلود بيرو وزير الدفاع الوطنى لأفريقيا الوسطى، وسورين بابيكيان وزير دفاع أرمينيا، وساديو كمارا وزير الدفاع الوطنى والمحاربين القدماء لدولة مالى، حيث تناولت اللقاءات آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تم مناقشة عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى إطار مجالات التعاون العسكرى ونقل وتبادل الخبرات.
كما التقى الفريق أول عبد المجيد صقر، بالفريق ركن محسن محمد الداعري وزير الدفاع لجمهورية اليمن، وفوقار مصطفاييف وزير صناعة الدفاع بجمهورية أذربيجان، والدكتور بيللو محمد متولي وزير الدولة لشئون الدفاع لجمهورية نيجيريا الاتحادية، وميشال منسي وزير الدفاع الوطني للجمهورية اللبنانية بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء ركن حسان أديب عودة رئيس أركان الجيش اللبناني.
كما التقى الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالفريق الركن مهندس عيسى سيف محمد المزروعى رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، والفريق أول محمد الغول رئيس أركان جيش البر التونسى، واللواء ركن مهندس صلاح مسعود العازمى معاون رئيس الأركان العامة للجيش الكويتى لهيئة الإمداد والتموين، وجرى خلال اللقاءات بحث علاقات التعاون العسكرى وسبل تعزيزها فى عدد من المجالات الدفاعية والعسكرية، كذلك تبادل الرؤى حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى الفريق أحمد خليفة بالفريق أول رودزاني مافوانيا قائد قوات الدفاع الوطني لجمهورية جنوب إفريقيا، والفريق أول مبارك موجانجا رئيس أركان قوات الدفاع الرواندية، وشهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم في مجالات التعاون العسكري بين كلا الجانبين، كما التقى باللواء ديموستينى بيكولاس رئيس أركان الدفاع بجمهورية مدغشقر، وتناولت اللقاءات تبادل الرؤى حول عدد من القضايا وبحث آفاق التعاون في المجالات العسكرية المختلفة.
كما تم عقد عدد من اللقاءات الثنائية قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مع عدد من القادة العسكريين وممثلوا الشركات المشاركة بالمعرض، وتناولت اللقاءات تبادل الرؤى حول طفرة التسليح والأنظمة الدفاعية المتطورة التى تشهدها الدول المشاركة بالمعرض كذلك سبل تعزيز العلاقات العسكرية فى مختلف المجالات بما يعزز من قدرة القوات المسلحة وجاهزيتها القتالية.
تلبية مطالب القوات المسلحة
من جانبه أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الوزارة "تأخذ على عاتقها مسئولية العمل على تطوير منتجاتها العسكرية بشكل مستمر وإستحداث منتجات دفاعية جديدة تلبي مطالب قواتنا المسلحة الباسلة"، في ضوء الحرص على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع العسكري داخل الشركات التابعة للوزارة، بما يساهم في امتلاك القوة وجعل مصر مؤهلة للحفاظ على تفوقها العسكري وفي نفس الوقت يبعث رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن البلاد ورسالة طمأنة للشعب المصري أننا نمتلك القدرة على صون أمننا القومي .
واستعرضت وزارة الإنتاج الحربي، في جناحها مجموعة من أبرز ابتكاراتها الدفاعية الجديدة، وجذب الظهور الأول للراجمة المجنزرة "ردع 300" الأنظار داخل الجناح المصري؛ إذ تمثل أحدث ما توصلت إليه الصناعات الصاروخية الوطنية، وصُممت الراجمة لتكون متعددة الأعيرة، قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة يصل مداها إلى 300 كيلومتر مع قدرة عالية على المناورة والعمل في بيئات تشغيل مختلفة.
وفيما يتعلق بالقدرات الميدانية لراجمة "ردع 300" الجديدة، فإنها مصممة للعمل بكفاءة عالية في مختلف التضاريس، إذ تعمل في الطرق الممهدة وغير الممهدة بفضل هيكلها المجنزر، كما أن المركبة تسير بسرعة 40 متر في الساعة، وتوضح هذه البيانات أن المنظومة الجديدة لا تقتصر على العمل في بيئات محددة، بل هي مصممة لتكون جزءاً من التشكيلات القتالية المتحركة التي تتطلب قدرات هجومية ذات مدى، ويرسخ عرض هذه التقنيات المتقدمة مكانة "إيديكس" كمنصة رئيسية للكشف عن الصناعات العسكرية المصرية الحديثة.
كما قدمت الوزارة المركبة "سينا 806"، المخصصة لأعمال النجدة والإصلاح الميداني، وهي مركبة محلية الصنع بالكامل تتميز بقدرة سحب تصل إلى 15 طنًا قابلة للزيادة، إضافة إلى تجهيزها بحزمة كاملة من المعدات الخاصة بعمليات الدعم الفني في ساحات القتال.
وفي إطار التطوير المستمر لمنظومات التسليح، عرضت الوزارة النسخة المطوَّرة من المدفع الثنائي المضاد للطائرات عيار 23 مم، والذي جرى تقليل قوة ارتداده ليصبح مناسبًا للتركيب على المركبات الخفيفة طراز (4×4) مع معدل نيران يصل إلى 1600 طلقة في الدقيقة ومدى فعال يتجاوز 2.5 كيلومتر.
كما أعلنت الوزارة عن نجاح كبير في تطوير الصلب المدرع المستخدم في المركبات والدبابات، حيث ارتفع السمك من 15 مم إلى 30 مم، وزاد العرض من 150 سم إلى 240 سم، وهو إنجاز يضع مصر ضمن ست دول فقط تمتلك هذه التكنولوجيا الاستراتيجية.
وتضمن الجناح كذلك عرضًا لنموذج مدفعية (K9 A1 EGY) ذاتي الحركة عيار 155 مم، حيث بدأت بالفعل تجهيزات خط الإنتاج لتسليم أول كتيبة للقوات المسلحة خلال النصف الأول من عام 2026، إلى جانب تصنيع الذخائر الخاصة بهذه المنظومة محليًا.
وشهدت راجمة "رعد 200" سلسلة تحسينات شملت تحويل منظومة التحكم من كهربائية إلى هيدروليكية وزيادة دقة نظام التوجيه ضمن برنامج شامل لتحديث الأنظمة الصاروخية المصرية.
سلاسل الإمداد العالمية
وقال اللواء أركان حرب مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إن مصر دخلت رسمياً ضمن سلاسل الإمداد العالمية لشركات الطيران الفرنسية الكبرى، مشيراً إلى أن الهيئة تضع على رأس أولوياتها توطين التكنولوجيا الحديثة وتعميق التصنيع المحلي، كما أشار إلى النجاح في تصنيع أجزاء من الهيكل الخارجي للطائرة المقاتلة "رافال"، وكذلك الطائرة المدنية "فالكون"، لصالح شركة "داسو" (Dassault) الفرنسية الشهيرة، كما كشف عن توقيع أول أمر توريد (Purchase Order) لتوريد أجزاء من الطائرة "فالكون" لصالح الشركة الفرنسية.
اتفاقيات ومذكرات تفاهم
وعلى هامش المعرض، تم توقيع عدد من الاتفاقيات، حيث شهد رئيس الهيئة العربية للتصنيع توقيع 7 اتفاقيات مع مجموعة أبو ظبي للطيران والشركات التابعة لها، تتضمن التصنيع المشترك للصناعات الجوية وتحقيق التكامل الصناعي والتسويقي والدعم الفني واللوجيستي وتصنيع قطع الغيار وأعمال الصيانة وعمرة المحركات بالإستفادة من القدرات التصنيعية المتطورة بمصانع الهيئة العربية للتصنيع ( الطائرات والمحركات وحلوان للصناعات المتطورة)، وبالتعاون مع مجموعة طيران أبو ظبي والشركات التابعة لها (شركة ماكسموس للطيران- Global Aerospace Logistics , المركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعمرة AMMROC.
كما وقعت الهيئة العربية للتصنيع، مذكرة للتفاهم مع شركة القلعة رد فلاج الإماراتية الصينية، وتوقيع مذكرة للتفاهم بين مصنع الطائرات أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع وشركة نورينكو الصينية Norinco، تتضمن توطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلى لأنظمة صناعات دفاعية بالإستفادة من القدرات التصنيعية المتطورة بمصنع الطائرات.
كما تم توقيع عقد جديد لتعزيز مجالات الشراكة بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة داسو الفرنسية في مجال الصناعات الدفاعية، حيث تعد الهيئة احدي سلاسل الإمداد لداسو، من خلال تصنيع قطع الغيار وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
كما وقعت الهيئة العربية للتصنيع مذكرة للتفاهم مع شركة أونيب للتجارة الإماراتية، تتضمن التصنيع وأعمال الصيانة والإصلاح والعمرة والتسويق في مجال الصناعات الدفاعية لتلبية احتياجات السوق المحلي والدول الشقيقة والصديقة، كذلك كما تم توقيع مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مشترك بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة Sofema الفرنسية، تتضمن التعاون في أعمال عمرة وصيانة واصلاح محرك LARZAC المستخدم على طائرات ألفا جيت، بالاعتماد على الإمكانيات الفنية والتكنولوجية المتطورة المتوفرة بمصنع المحركات، كما وقعت الهيئة العربية للتصنيع مذكرة للتفاهم مع الشركة الباكستانية GIDS، لتعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا في عدد من مجالات الصناعات الدفاعية.
ووقعت الهيئة مذكرة للتفاهم مع شركة شادو وينجز الصينية، تتضمن توطين تكنولوجيا تصنيع نظم دفاعية متقدمة تكنولوجيا من خلال الإستفادة بالإمكانيات التصنيعية المتطورة بمصنع الطائرات بالهيئة.
مشاركة دولية
وأبدى عدد من الوزراء والوفود المشاركة، أعجابهم بالمعرض، وقال فوجار مصطفييف وزير الصناعات الدفاعية لدولة أذربيجان، إن بلاده شاركت في المعرض من خلال شركة Azersilah القابضة للصناعات الدفاعية وهي مؤسسة مملوكة بالكامل للدولة تحت إشراف وزارة الدفاع بأذربيجان، وتقوم الشركة بإنتاج وبيع واستيراد مجموعة واسعة من منتجات صناعة الدفاع، كما أن لديها دور كبير في الدفاع وحفظ الأمن داخل أذربيجان، مؤكداً أن الشركات الأذرية مهتمة بالتعاون مع "الإنتاج الحربي" فى إطار ما تتميز به شركاتها ووحداتها التابعة من إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبشرية وبحثية وبنية تحتية على أعلي مستوي، بالإضافة إلى ما تتمتع به من دقة وسرعة في أداء الأعمال الموكلة إليها واشتراكها في تنفيذ العديد من المشروعات القومية ومشروعات التنمية بمصر والتي تمثل مقومات يمكن الإستفادة منها فى تعزيز أوجه التعاون المستقبلية بين الطرفين خاصة في مجال التصنيع العسكري.
وأكد بيتر ديلوف وزير الاقتصاد والصناعة بدولة بلغاريا أن العلاقات بين مصر وبلاده تتميز بالتنوع منذ قديم الأزل، واستمرت فى التطور خلال السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى وجود تفاهم متبادل بشأن ضرورة دفع العلاقات الثنائية بين الجانبين في المجالات الصناعية والاقتصادية المختلفة للأمام، لافتاً إلى أنه توجد فرص هامة لتعزيز التعاون المشترك في مجال التصنيع العسكري والمدني خاصة وأن البلدين يتمتعان بإمكانيات اقتصادية كبيرة.
بابيكيان سورين وزير دفاع أرمينيا، أكد من جانبه أهتمام بلاده بالتعاون مع مصر، خاصة شركات الإنتاج الحربي في ضوء ما تتميز به من إمكانيات تصنيعية وفنية متميزة ولما لها من دور حيوى وفعال فى تعميق وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمختلف مجالات الإنتاج وبإعتبارها أحد أهم الأذرع الصناعية فى مصر.
وأكد جوكهان أوتشار نائب رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، أن EDEX أصبح ضمن مصاف المعارض الدولية الكبرى التي تتيح الفرصة لمختلف الشركات العالمية المنتجة للسلاح، ومختلف الأنظمة الدفاعية للتباحث وتبادل الخبرات والرؤى في مجال التصنيع العسكري.
وأشاد الفريق أول ميرغني إدريس مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، بالتنظيم المتميز للمعرض، والذي يعكس حجم وقوة مصر ومكانتها، مشيراً إلى وجود تنسيق مستمر مع وزارة الإنتاج الحربي ورغبة مشتركة لتحقيق تعاون مشترك مثمر، والذي تعكسه سلسلة اللقاءات التي تجمع مسئولي الجانبين لدفع علاقات التعاون إلى الأمام.
وأثنى جوك تشول بانغ نائب وزير DAPA لشئون برنامج القدرات الحالية الكوري الجنوبي، على التنظيم المتميز لمعرض "EDEX 2025" بما يعكس ثقل ومكانة الدولة المصرية، مؤكدًا حرص الشركات الكورية الجنوبية على المشاركة في إيديكس نظرًا لكونه حدثًا عالميًا هامًا يستقطب كبرى الجهات العالمية المصنعة للأنظمة الدفاعية العسكرية.
وأشاد فيدران لاكيتش وزير الطاقة والتعدين البوسني، بتنظيم EDEX 2025، الذي يعكس مدى التطور الذي وصلت إليه الصناعات الدفاعية المصرية، مشيراً إلى أن المعرض يمثل فرصة هامة لعقد شراكات إستراتيجية وفتح مجالات وآفاق جديدة للتعاون العسكري الدولي بين مختلف المؤسسات والشركات العالمية.
وقال الفريق هيرالدو لويز رودريغز وزير الإنتاج الدفاعى بدولة البرازيل، إن مصر شريك إستراتيجي للبرازيل، لافتاً إلى وجود تعاون اقتصادي متنامي بين البلدين بما يعزز العلاقات التاريخية بين الدولتين والتي تمتد لنحو مئة عام، موضحًا أن البرازيل شاركت بقوة في النسخة الرابعة من المعرض الدولى للصناعات الدفاعية من خلال 10 شركات تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات، تشمل الذخائر الصغيرة والكبيرة، والقدرات اللوجستية، وتطوير المنتجات، إضافة إلى حلول الأمن السيبراني المتقدمة.