مايسة عبد الغنى تروى لست ستات قصة كسر احتكار الرجال لآلة القانون

الخميس، 11 ديسمبر 2025 07:03 م
مايسة عبد الغنى تروى لست ستات قصة كسر احتكار الرجال لآلة القانون

كشفت الدكتورة مايسة عبد الغني، أول عازفة صوليست لآلة القانون في الوطن العربي والعميد السابق للمعهد العالي للموسيقى العربية، عن كواليس رحلتها الاستثنائية مع الموسيقى، ببرنامج ست ستات، وكيف لعبت الصدفة البحتة دوراً محورياً في تحويل مسارها من الهندسة إلى احتراف الفن، لتصبح أيقونة نسائية كسرت احتكار الرجال لهذه الآلة الشرقية العريقة.
 
وتحدثت مايسة عبد الغني، خلال لقاء ببرنامج ست ستات، المذاع على قناة دي ام سي، عن نشأتها ومسيرتها التي بدأت كطفلة تعشق الأنغام، لتنتهي بها كواحدة من أهم أساتذة الموسيقى الذين خرجوا أجيالاً من العازفين.
 
الصدفة ومجموع الإعدادية.. بداية الرحلة
وأكدت الدكتورة مايسة أن القدر لعب دوره الأكبر في حياتها عندما حصلت على مجموع دراسي ضعيف في الشهادة الإعدادية، وهو الأمر الذي حال دون التحاقها بالمدارس الثانوية التقليدية، وقالت: لم أكن أخطط لدخول عالم الموسيقى أكاديمياً، ولكن تعثري الدراسي كان إشارة القدر لبدء رحلتي الحقيقية.
 
دور الخالة في اكتشاف الموهبة
وأوضحت عازفة القانون القديرة أن خالتها، التي كانت تعمل مطربة في الكورال خلف عمالقة الغناء مثل محمد عبد الوهاب وشادية، كانت أول من اكتشف موهبتها. وروت عبد الغني: خالتي لم تكن مجرد صوت في الكورال، بل كانت تتصدر المجموعة بصوتها القوي، وهي من لفتت نظر الأسرة إلى أنني أمتلك أذناً موسيقية، حيث كنت أحفظ اللحنات وأقلد المطربين بدقة وتتبع للإيقاع.
 
بين هندسة الأب وحيلة الأم
 
استعرضت الدكتورة مايسة التحديات العائلية التي واجهتها، حيث كان والدها مهندساً صعيدياً يطمح لأن يسير جميع أبنائه على درب الهندسة والعلوم. وأشارت إلى أن والدتها، ذات الأصول التركية، كانت تخشى رد فعل الأب الصارم تجاه فكرة التحاق ابنته بمعهد الموسيقى.
 
وقالت في مفارقة طريفة: والدتي قدمت لي أوراقي في المعهد سراً، ولكن نيتها كانت أن أرسب في اختبار القدرات حتى يُغلق هذا الباب تماماً وتتجنب غضب والدي، قائلة لخالتي: سأقدم لها لتدخل الامتحان وتسقط، وينتهي الأمر.
 
اختبار القدرات.. الموهبة تفرض كلمتها
 
 
وعن لحظة التحول الحاسمة، روت الدكتورة مايسة تفاصيل اختبار القدرات الذي خاضته دون أي دراسة سابقة للموسيقى، أوضحت أن الاختبار اعتمد على "الأذن الموسيقية" والقدرة على تمييز النغمات، وهو ما نجحت فيه بتفوق مذهل، حيث استطاعت تمييز النغمات المختبئة وسط تراكيب صوتية معقدة، مما أبهر الممتحنين وأثبت موهبتها الفطرية، لتبدأ منذ تلك اللحظة رحلة أكاديمية وفنية توجت بكونها سيدة القانون الأولى.
 
واختتمت الدكتورة مايسة حديثها بتوصيف علاقتها بآلتها قائلة: القانون بالنسبة لي ليس مجرد آلة خشبية، إنه صوتي الذي أعبر به عن نفسي وعن بلدي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق