«تيار المستقبل» اللبناني يدعو للإجتماع لحماية الشعب السوري

الأربعاء، 17 فبراير 2016 02:22 ص
«تيار المستقبل» اللبناني يدعو للإجتماع لحماية الشعب السوري
البرلمان اللبناني

دعت كتلة تيار المستقبل بالبرلمان اللبناني، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للاجتماع فورًا وإنتاج عمل مشترك لتحقيق سلام عربي وحماية الشعب السوري قبل أن يُهجَّر ما تبقى منه أو يُقتل، واصفة ما يحدث في سوريا بأنها مذبحة القرن، ولا يجوز السكوت عليها أو التسليم بها.

وحيت الكتلة، في بيان أصدرته عقب اجتماعها أمس الثلاثاء برئاسة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري - الكتلة الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية لإنقاذ الشعب السوري من أهوال القتل والتهجير الطائفي، ولمحاربة الإرهاب، وفرض الملاذ الآمن للمهجَّرين.

وقالت إنه ليس من الطبيعي أن تكون بعض الأطراف الدولية والإقليمية والميليشيات الأجنبية، تقتل وتخرّب وتقصف وتدمّر الإنسان والعمران على أرض سورية العربية، وأن لا يكونَ هناك طرفٌ عربيٌّ يعمل من أجل السلام وحماية الإنسان والانتماء العربي لسوريا.
ونوهت الكتلة بعودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى لبنان في هذا التوقيت وفي هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان والمنطقة.

واعتبرت أنّ هذا القدوم يُسهم من جهة أولى في استعادة وحدة قوى الرابع عشر.

كما يُسهم من جهة ثانية وبقوة في استعادة أولوية قضية إنهاء الشغور الرئاسي وضرورة التحرك الجاد من قبل جميع القوى السياسية اللبنانية لإنهاء هذا الفراغ الخطير الذي يكاد يمضي عليه قرابة السنتين مع استمرار تداعياته السلبية على كل المستويات الوطنية والسياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية.

ورأت أن هذا القدوم وبما يحمله من مضامين وطنية عبَّر عنها الحريري في كلمته منذ يومين في مهرجان إحياء ذكرى اغتيال والده رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري تحول إلى محفز للآمال في استعادة حيوية المؤسسات الدستورية وباقي مؤسسات الدولة اللبنانية.

وأكدت في هذا الصدد، أن هناك ضرورة ملحة لإعادة الاعتبار والاحترام لنص وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني، والى الأسس الدستورية التي يتمسك بها اللبنانيون. هذه الأسس التي تميز نظامهم السياسي القائم.

ودعت إلى احترام الحريات العامة والخاصة وعلى احترام القواعد والأصول الديمقراطية والانتماء العربي والتي تؤكد كذلك على الاعتراف المتبادل بين كافة المكونات اللبنانية على قواعد التشارك في المسؤوليات والواجبات، واحترام حقوق الإنسان وضرورة التقدم على مسارات تحقيق الدولة المدنية السيدة والحرة والمستقلة.

وأكدت كتلة المستقبل تمسكها بالدعوة المتجددة التي أطلقها الحريري بوجوب مشاركة جميع النواب في جلسات مجلس النواب من اجل ممارسة الحق والواجب الدستوري والطبيعي لنواب الأمة في انتخاب رئيس الجمهورية.

كما أكدت ضرورة الالتزام الكامل من قبل الجميع بالقواعد الديمقراطية البرلمانية المستندة الى الدستور اللبناني، وبنتائج الانتخابات، ورفض منطق التعيين والتعطيل المستند والمستقوي بالسلاح غير الشرعي.

ورأت أنّ قدوم الرئيس الحريري وانطلاقاً من كلامه في ذكرى اغتيال والده وتحركاته خلال الساعات الماضية يطلق مرحلةً جديدة لتسوية المسائل الخلافية في تحالف قوى الرابع عشر من آذار، وهو التحالف الذي أطلق انتفاضة الاستقلال وروَّتْه دماءُ الشهداء الأبرار الذين تقدمهم الشهيد الكبير رفيق الحريري.

وقالت الكتلة "صحيح أنّ هناك بعض الاختلافات والفروق في الرأي بشأن بعض القضايا والمسائل لكن عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أطلقت حيوية ودينامية جديدة ونشطة في التقدم على مسارات توحيد الرؤى وتمتين وحدة قوى الرابع عشر من آذار".

وأضافت أنّ الشعب اللبناني الذي انتفض في الرابع عشر من مارس 2005 بكل فئاته يطالب قوى وشخصيات الرابع عشر من آذار بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية وإلى مستوى تضحيات الشهداء ونضالات الشعب اللبناني، وعدم التفريط أو التهاون إزاء إرث وتراث الديمقراطية اللبنانية.

وأكدت أنّ هذه التجربة الرائدة ينبغي إبرازها والالتزام بها وبخاصةٍ في هذه المرحلة التي تزداد فيها الاتجاهات الشمولية والتي تغلب عليها قوى التطرف وتسيطر عليها قوى الإرهاب الأعمى او وقوى الاستبداد المجرم والشمولي.

وقالت "كتلة المستقبل" إنها تعتقد بقوة إنّ الفرصة ماتزال متاحة أمام قيادات واحزاب ونخب قوى الرابع عشر من آذار للانخراط في عملية استنهاض جدية وجريئة على مختلف المستويات السياسية والتنظيمية لمواجهة مشروع الوصاية الجديدة الذي يوشك ان يبتلع لبنان بكل ما يمثله من رسالات حضارية متنوعة ومميزة ورائدة في المنطقة، ومنعاً لتفاقم الأزمة التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار اقتصادي واجتماعي ومؤسساتي في بُنى الدولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة