ماذا لو علم الطفل بالعلاقة الحميمية بين والديه؟

الإثنين، 07 مارس 2016 09:05 ص
ماذا لو علم الطفل بالعلاقة الحميمية بين والديه؟
صورة تعبيرية

اعتبر الدكتور نبيل خوري، الاختصاصي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي والجنسي، أنّ اقتحام الطفل لحميمية والديه هو أمر شائع جدًا، خاصة عند الأهل الذين لا يأخذون الاحتياطات اللازمة لتفادي تلك الحوادث.

ولفت "خوري" إلى أنّه في حال شاهد الطفل لبعض تلك الاعمال الحميمية، لا بدّ من أن يُؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وملاحظة الحالة العاطفية التي يمرّ بها بعد المشهدية التي حضرها ومعرفة كيفية التعامل معه وفقا لجنسه وعمره، مضيفا: "الطفل في الرابعة أو السادسة من عمره يجب اعلامه أنّ والداه يمارسان كل أشكال الحب والعاطفة، وما هذه الأساليب سوى محاولة لاثبات مدى حبهما لبعضهما البعض، وفي حين ان كان يتراوح عمره بين السبع والتسع سنوات لا بدّ من اعلامه أنّ هناك حالة من العاطفة بين والديه تقوم على المداعبات والقبلات وغالبا ما يضحكان معا، وما هذه الحالة الا رغبة والده مداعبة والدته فكان الوضع الذي شاهده".

وأكد أنّ الأهم هو ألا يثار مثل تلك المواضيع مع الطفل بطريقة تحمل في طياتها العتاب والملامة وما يرافقها من القساوة اللغوية، ولا بدّ للأهل أن يكونوا لطفاء في التعامل معه وشرح كيفية التعاطي مع الأمر بطريقة لبقة تتناسب مع حجم ذكائه وقدراته الادراكية والتحليلية، مشيرا الى انه من المستحسن عدم ولوج الموضوع أكثر من مرة، وطرح الفكرة انطلاقا من قواعدها الاساسية العامة وانتظار تساؤلاته ليتمّ الاجابة عليها بطريقة ذكية وعلمية.

وأشار "خوري" إلي أنّه في حال لوحظ أيّ تبدل قد طرأ على تصرفات الطفل سواء أكان من خلال النزوع الى العنف أو محاولات التجربة، فلا بدّ من التنبه الى خطورة هذا الموضوع، واعلامه أنّ جسمه ملكه، ويجب المحافظة عليه وعدم السماح لأحد بلمسه.
وأضاف: "في حال مشاهدة الطفل لمثل تلك الأمور من دون معرفة فحواها، ما يدفعه الى التبصّر والاختبار الذاتي، عند ذلك تبدأ خطورة التعاطي مع اعضائه التناسلية وعدم تفهم جدواها او دورها فيصعب على الاهل شرح هذه المكنونات قبل اوانها بخاصة في حال ظهور بوادر ارق او اضطراب سلوكي، ما يترتب عليهم اللجوء الى معالج نفسي يتبنى تبسيط هذه الامور وشرحها بشكل يبعد الطفل عن التعقيد والانماط الفكرية التي لا تتناسب مع عمره".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة