«اليونسكو»: المواد الثقافية قوة دافعة في العصر الرقمي
الخميس، 10 مارس 2016 07:30 م
أصدر معهد اليونسكو للإحصاء اليوم الخميس، تقريرا حول المواد والخدمات الثقافية ودورها كقوة دافعة حول العالم.
وذكر تقرير معهد اليونسكو أن حجم تجارة المواد الثقافية في العالم تضاعفت على الرغم من الركود الذي يمر به العالم والتحويل المكثف ـ فيما بين مستهلكي الأفلام والموسيقى ـ نحو الخدمات المتاحة على شبكة الإنترنت خلال الفترة 2004ـ 2013.
وأضاف التقرير أن الصين باتت الآن أكبر مصدر للمواد الثقافية، وتأتي بعدها الولايات المتحدة الأمريكية. ففي عام 2013، بلغ الحجم الإجمالي للصادرات الثقافية الصينية 60،1 مليار دولار أمريكي، أي ما يساوي ضِعف حجم الصادرات الأمريكية التي بلغت 27،9 مليارات دولار أمريكي.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تحتل المرتبة الأولى في تصدير المواد الثقافية، فهي ما زالت أكبر مستورد له، وبوجه عام، تقوم الدول المتقدمة بدور يقل أهمية في مجال تصدير المواد الثقافية، ولكنها تظل تحتل مكانة الصدارة في استيرادها. وبموازاة ذلك، عملت الأسواق الناشئة على زيادة صادراتها من هذه المواد. فقد عززت كل من تركيا والهند وضعهما خلال السنوات الأخيرة، وباتت الآن ضمن أكبر مصدري المواد الثقافية.
وكشفت سيلفيا مونتويا، مديرة معهد اليونسكو للإحصاء "أن حجم تجارة المواد الثقافية بلغ 212،8 مليار دولار أمريكي في عام 2013، أي ما يساوي ضعف المبلغ في عام 2004، وهو ما يمثل دليلًا إضافيًا على الدور الأساسي للصناعات الثقافية في الاقتصاد العالمي".
ويشير التقرير المذكور إلى أن الحصول على بيانات دقيقة بشأن تدفق هذه المنتجات بات أمرًا متزايد الصعوبة. ومن ثم فإن الكشف عن مصادر جديدة للبيانات والتعاون مع المنظمات الدولية من أجل تعزيز وتحسين الإحصاءات الخاصة بتجارة المواد الثقافية، ولاسيما في البلدان النامية، سيتيحان تحسين فهم الإسهام الحقيقي لتجارة السلع الثقافية في الاقتصاد العالمي.