ننشر خسائر «الفيفا» في عام 2015

الجمعة، 18 مارس 2016 01:55 ص
ننشر خسائر «الفيفا» في عام 2015
الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا»

أوضح الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» على موقعه أن الأحداث غير المسبوقة التي شهدها عام 2015 أثّرت فى النتائج المالية، لكن الإحتياطات المتينة التي تزخر بها المنظمة سمحت بالصمود في وجه العاصفة.

وأعرب «الفيفا» عن إيمانه بأن الإصلاحات الجارية من شأنها أن تساعد على استعادة الثقة مع الشركاء التجاريين وتحقيق أهداف الميزانية المخصصة للدورة 2015-2018، والتي تم تعديلها لكي تعكس الأولويات التي حددها رئيس الاتحاد الدولى جياني إنفانتينو.

وأضاف «الفيفا» فكما هو مفصل في التقرير المالي وللحوكمة، الذي نًشر اليوم، سجل الاتحاد الدولى للعبة للمرة الأولى منذ عام 2002 نتيجة سلبية بلغت 122 مليون دولار أمريكي في عام 2015.

وبالمقارنة مع السنة الأولى من الدورة السابقة (2011-2014)، فقد زادت الإيرادات بقيمة 82 مليون دولار أمريكي لتصل إلى 1.152 مليون، ويعزى معظمها إلى المبيعات الثابتة لحقوق بث مسابقات FIFA.

ومع ذلك، ارتفع أيضاً -بالمقارنة مع عام 2011 - معدل الإنفاق بقيمة 240 مليون دولار ليصل إلى 1.274 مليون دولار أمريكي نتيجة لزيادة الميزانية المخصصة لتغطية نفقات التنمية وارتفاع تكاليف المسابقات، ولكن أيضاً بسبب التكاليف غير المتوقعة مثل الأتعاب القانونية ومصاريف الإجتماعات الإستثنائية.

وعلى الرغم من هذه النتيجة السلبية المسجلة في عام 2015، يحافظ «الفيفا» على نظرته الإيجابية للمستقبل، حيث قال الرئيس إنفانتينو في هذا الصدد "مع الإصلاحات التي تم إقرارها مؤخراً، أعتقد أننا اجتزنا منعطفاً في طريقنا الى اتحاد دولى مستعد للخروج من هذه الوضعية أقوى من أي وقت مضى."

وأضاف إنفانتينو "أتعهد بتحقيق ذلك خلال فترة رئاستي، وبقيادة الاتحاد الدولى إلى مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر استدامة حتى نتمكن من ا عادة تركيزنا لينصب بالكامل على كرة القدم. ..رأينا في عام 2015 أن مسابقات الفيفا مثل كأس العالم للسيدات لا تزال تشكل فرصة رائعة بالنسبة لنا من أجل تشجيع اللعبة وتحقيق المداخيل التي نحتاجها لإنجاز مهمتنا الأساسية المتمثلة في تطوير كرة القدم".

كما أن الإصلاحات التي تم إقرارها في الكونجرس الإستثنائي في شهر فبراير واردة جزئياً بالفعل في تقرير «الفيفا» المتعلق بالحوكمة والمالية، والذي ينص على توفير قدر أكبر من الشفافية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالكشف عن التعويضات التي يتلقاها أعضاء اللجنة وموظفو الإدارة العليا، حيث يوضح الباب 7 من تقرير الحوكمة (ص 62-63) مبدأ الأتعاب الذي تُعرِّفه اللجنة الفرعية للتعويضات شأنه في ذلك شأن التعويضات المدفوعة لكل من الرئيس والأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجان المستقلة.

وعلاوة على ذلك، أقرت اللجنة التنفيذية الميزانية المنقحة لدورة 2015-2018 وسيتم طرحها للتصديق عليها خلال كونجرس في مكسيكو سيتي (12-13 مايو 2016). وقد تم إعداد هذه الميزانية المنقحة لاستثمار مزيد من الأموال في تطوير كرة القدم في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لذلك، تمت زيادة الميزانية المخصصة لتطوير كرة القدم للفترة 2015-2018 بقيمة 517 مليون دولار لترتفع بذلك من 900 مليون دولار إلى 1.417 مليون دولار، حيث سيخصص من هذا المبلغ ما لا يقل عن 1.151 مليون دولار للإتحادات الأعضاء (بما في ذلك دعم الإتحادات ذات الإمكانات المحدودة) و240 مليون دولار للإتحادات القارية مقابل 26 مليون دولار إلى الإتحادات الإقليمية.

ويأتي تمويل هذا الإستثمار الإضافي من زيادة العائدات وكذلك التوفير في التكاليف، بحيث يتمثل الهدف، كما كان الحال في الماضي، في تحقيق فائض بقيمة 100 مليون دولار أمريكي للدورة الممتدة على أربع سنوات. ويهدف «ألفيفا» من ذلك إلى الحفاظ على الإحتياطيات دون مسها في نهاية الدورة، وهي استراتيجية مستدامة أثبتت فعاليتها في إدارة الأحداث غير المتوقعة. وبالتالي فإن الهدف الجديد على صعيد العائدات للفترة 2015-2018 يتمثل في بلوغ 5.656 مليون دولار، بحيث يصل إجمالي الإستثمارات إلى 5.556 مليون دولار أمريكي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة