الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في اليمن فرصة لتحسين حماية الأطفال
الإثنين، 11 أبريل 2016 12:56 م
أكدت الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف ان أطفال اليمن يتحملون وطأة النزاع الضاري الذي تشهده البلاد ، وقالت "إن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم فرصة لجميع الأطراف لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين حماية الأطفال".
جاء ذلك فى البيان الصادر اليوم الاثنين بنيويورك عن ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال ونزع السلاح ، والدكتور بيتير سلامة، مدير اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذى تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه.
وأضاف البيان "وثقت الأمم المتحدة خلال العام الماضي ارتفاعاً كبيراً في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال من قبل جميع أطراف النزاع".
وبحسب الأرقام الأخيرة المتوفرة، فقد قتل 900 طفل مما يشكل سبع أضعاف العدد مقارنةً مع العام 2014،. كما ارتفعت نسبة الأطفال المجندين في القتال خمس مرات ليصل العدد الى 848 حالة قامت الأمم المتحدة بالتأكد منها. وفي الوقت ذاته، تضاعف عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات إذ وصل الى 115 هجوما تسببت فى تعطيل توصيل الخدمات الأساسية الآف الأطفال وحرمانهم من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة.
وشدد البيان الأممى علي "أن الانتهاكات التي تمكنت الأمم المتحدة من التحقق منها هي غيض من فيض ولكنها تكشف بعض الأنماط المثيرة للقلق الشديد. أولاً، يقدر أن الأطفال يمثلون ثلث المدنيين الذين قتلوا وحوالي ربع مجمل عدد الجرحى. ثانياً، اصبح الهجوم على البنية التحتية المدنية وخاصة على المدارس والمرافق الصحية منتشراً. ثالثا، يلعب الأطفال الآن دورا فاعلا في القتال من بينها وحراسة نقاط التفتيش، بما فيها تلك الموجودة على جبهات القتال الأمامية.
وجاء فى البيان "تمثل هذه البيانات مجتمعة تجاهلاً فظيعاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الطفل في اليمن. ولهذه الأنماط تبعات أخرى طويلة الأمد ستؤثر على اليمن ومستقبل الأطفال" .
وعبر المسئولان الأمميان في بيانهما عن الأمل فى أن يضع وقف إطلاق النار الذي بدأ اليوم ومحادثات السلام التي من المفترض أن تبدأ في 18 أبريل الجاري بالكويت ، حداً لهذا النزاع.
وتابعا" ندعو كافة أطراف النزاع الالتزام بالواجبات تجاه القانون الدولي الإنساني وإطلاق سراح الأطفال المجندين والمستخدمين لأغراض القتال ووضع حد لجميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأولاد والبنات. على جميع الأطراف اتخاذ كافة التدابير الممكنة من أجل حماية المدارس والمستشفيات وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية للأطفال وجميع المحتاجين".