الخرطوم تنتقد مشاركة فرنسا في اجتماع للحركات المسلحة
الثلاثاء، 10 مايو 2016 09:34 ص
انتقد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، مشاركة فرنسا (ممثلة في مسئولة بوزارة الخارجية الفرنسية خاصة بالشئون الأفريقية)، في الاجتماع الأخير للحركات المسلحة والمعارضة السودانية، والذي استضافته باريس مؤخرًا.. مشيرًا إلى أن تلك الحركات المسلحة نادت في بيان الاجتماع بالمضي قدما في إسقاط الحكومة السودانية بقوة السلاح.
وقال غندور، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: "إن استضافة فرنسا لاجتماعات المعارضة تكررت، بدعوى أنهم يعملون على أن تكون هذه الحركات جزءا من اتفاقية السلام".
وحول ما جرى مؤخرًا بشأن العلاقة مع فرنسا واستدعاء السفير الفرنسي بالخرطوم، أوضح وزير خارجية السودان، "أن الاجتماع الأخير للمعارضة في فرنسا تم على الرغم من أن لجنة الاتحاد الأفريقي قد عرضت خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة السودانية، في حين أن بيان الحركات المسلحة تحدث عن إسقاط الحكومة وبقوة السلاح".
وأضاف أن مشاركة الحكومة الفرنسية وبمستوى رسمي، يعني تأييدا لمثل هذه المبادرات، وبالتالي كان لابد من التحدث للسفير الفرنسي لتوضيح الأمور، والذي أكد أنه لا يوجد عداء من فرنسا للسودان ولا رغبة لها في التدخل في الشئون الداخلية.. معربا عن اعتذاره لوصول مثل هذا الفهم.. مؤكدا حرص بلاده على العلاقات مع السودان وأنه سيرفع الأمر لرئاسة الوزراء الفرنسية.
وفي سياق آخر، قللت وزارة الخارجية السودانية، من مذكرة قدمها نحو 120 من أعضاء الكونجرس الأمريكي للرئيس باراك أوباما تطالبه بتشديد العقوبات على الخرطوم، وحرمانها من عائدات الذهب.
وقال الوزير: إن المذكرة لم تحظ بتوقيع أغلبية الأعضاء حيث لم يوقع من حزب الأغلبية إلا خمسة أعضاء فقط، فضلا عن عدم توقيع رئيس اللجنة ما يعني "ضمنا" أنها محاولة لا تحظى بأغلبية أعضاء الكونجرس.
وتوقع غندور، أن يقدم أعضاء الكونجرس مذكرة للإدارة الأمريكية للمطالبة بإدانة الحركات التي لم توقع على اتفاق خارطة الطريق التي قدمتها الآلية الأفريقية ووقعت عليها حكومة الخرطوم منفردة مؤخرا، باعتبارها التسوية التي تنهي الحرب.