«أثر العنف والصراعات المسلحة» ندوة دولية في «نواكشوط»
السبت، 14 مايو 2016 05:23 م
بدأ اليوم السبت، أكاديميون وخبراء وعلماء دين دراسة أثر العنف والصراعات المسلحة ضمن ندوة دولية ينظمها المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الانسانية بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية.
ويشمل برنامج الندوة نقاش مواضيع من بينها "النزاعات المسلحة (مفهومها، دوافعها،مظاهرها،خطورتها) العنف والارهاب واثرهما على الاسرة،الفرقة والتجزئة واثرها في نشوء النزاعات، دور وسائل الاعلام في النزاعات، الآثار الاجتماعية والسيكيولوجية على الفرد والاسرة، واثر النزاعات على تنمية البلاد".
وأكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الموريتانية الدكتور محمد محمود ولد احمد ولد سيدي يحي أن احتضان موريتانيا لهذه الندوة له دلالة خاصة، حيث أعتمدت منذ سنوات مقاربة في محاربة الارهاب والعنف والغلو اثبتت نجاعتها في الحد من هذه الظواهر الخطيرة.
وأوضح أن السلطات العليا انتهجت خطة لتسليح الجيش بأحدث الاسلحة لمواجهة الارهاب وحماية الحدود من مخاطره.
وابرز أن بلادنا وسطية في مذهبها الاسلامي وظلت تدعو للوسطية، وما تنظيمها لهذه الندوة إلا تجسيدا لدورها الرائد في محاربة الغلو والتطرف الذين يسببان الصراعات المسلحة ذات الاثار السيئة على الاستقرار والتنمية.
وقال الدكتور محمد سيدي احمد فال رئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الانسانية إن هذه الندوة بالغة الاهمية لأنها تعمل على اتباع نهج سليم للبناء والاعمار والاستقرار.
وأوضح أن الندوة ستسلط الضوء على خطورة التفرقة والتجزئة والدمار، مبينا أن معالجة الموضوع من طرف العلماء والاكادميين تزداد أهمية في وقت يعيش فيه العالم الاسلامي والعربي موجة عنف رهيب ونزاعات مسلحة يدفع ضريبتها النساء والاطفال.
وبدوره أشاد ممثل الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية الدكتور مازن الفاعوري بتنظيم الندوة في موريتانيا، مبرزا أنها حلقة من سلسلة حلقات وندوات ينظمها المنتدى لمحاربة هذه الظواهر السلبية على المجتمعات النامية مع التشجيع على إيجاد ثقافة جديدة تدعو إلى الوسطية والاعتدال.