برقية ألم من مواطنة سورية

الخميس، 03 سبتمبر 2015 10:17 م
برقية ألم من مواطنة سورية

خمس سنين تنزفها تلك الرقعة السورية دمًا، وتشتعل نارًا، وتختنق كيماويًا، إلى أن تمددت دماء تلك الرقعة لتصل إلى شواطئ البحار المالحة، والتي تستخدم لدى البشر من أجل الاستجمام، أما للسوريين فهي باتت للهروب، للهجرة، للغرق أو للموت.

هل هزت صورة طفل بريء ضمير العرب، وملأت أغلفة الصحف العالمية، وجميع المواقع الإجتماعية؟ لكن ماذا بعد ؟ هل من فعلٍ يُتخذ حتى تنتهي هذه الحرب القذرة من أجل أرواح هؤلاء الأطفال؟

كل يوم وكل ساعة يموت طفلاً سوريًا جوعًا، احتراقًا، مرضًا، نزفًا، بردًا، اختناقًا أو غرقًا، لكن لماذا لم تفعلوا ما فعلتوا الآن لنشر الصور، ونشر الموت، وكنتم تكتفون بخبر يومي يمر عابرًا.

هل لأن طريقة الموت هذه جديدة؟ غريبة على عيون مشاهديكم؟ عذراً، فالأطفال الذين يموتون كل يوم يمثلون الحالة السورية برمتها، فهم يموتون لكن بطرق مختلفة.

لم يتوقف الموت على غرق طفلٍ على ذلك الشاطئ، فنحن لا نسعى لشد مشاعر الجماهير، وإغرائها بأحدث طرق الموت، نحن نسعى إلى الإنسانية.

مواطنة سورية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق