44 خبيرا أمميا يطالبون القمة الإنسانية بجعل حقوق الإنسان في مركز العمل الإنساني

طالب 44 خبيرًا مستقلًا من خبراء الأمم المتحدة، المشاركون في قمة العمل الإنساني التي تفتتح أعمالها في اسطنبول بتركيا، بوضع حقوق الإنسان في مركز العمل الإنساني وأن يتم إكسابها زخمًا جديدًا من خلال إدماجها في كافة الجوانب التي تناقش في المؤتمر، بما في ذلك الإلتزامات الوطنية لتحسين حماية جميع المتضررين من النزاعات والكوارث والتشرد وكذلك بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا في العالم.

وأكد الخبراء -في الرسالة التي وجهوها اليوم الإثنين- على أنه يمكن تجنب الكثير من النزاعات من خلال اهتمام الجهات الفاعلة الوطنية والدولية بحقوق الإنسان قبل اندلاع أعمال العنف، وبما يمكن أن يؤدي إلى حفظ حياة أعداد لاتحصى من البشر، إضافة إلى تجنب العمل الإنساني المكلف، ولفت الخبراء في هذا الإطار إلى طبيعة النزاعات الأخيرة التي يشهدها العالم والتي جرت فيها انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

كما أعربوا عن القلق العميق إزاء انخفاض مستوى الاهتمام بحقوق الإنسان في بعض الظروف والصراعات في حالات الطوارئ، برغم أن الأفراد والجماعات في تلك الأحوال يكونوا الأكثر عرضة للخطر والأكثر حاجة للحماية، ولفتوا إلى أنه برغم ذلك تشاهد انتهاكات حقوق الانسان مع الإفلات من العقاب وضعف أو إهمال الاهتمام بهذه الجوانب.

وأضاف الخبراء أن القمة الإنسانية في اسطنبول تمثل فرصة فريدة لإعطاء قدر أكبر من الاهتمام بحقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف الفاعلة في كل مرحلة، ودعا الخبراء إلى تحسين إنفاذ القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن يكون لذلك الأولوية لمعالجة الآثار السلبية للأزمات الإنسانية وبشكل جذري.