جاريث بيل أمير ويلز يحكم بطولة أوروبا

الأربعاء، 22 يونيو 2016 04:48 ص
جاريث بيل أمير ويلز يحكم بطولة أوروبا

سطع نجم الويلزي جاريث بيل وبإذن من أندريس إنييستا نجم إسبانيا، هو أكبر المنتصرين في كأس أمم أوروبا (يورو 2016).

وتمكن بيل خطوة تلو الأخرى ومباراة تلو الأخرى داخل وخارج الملعب من وضع بلاده على الخريطة الكروية.

تمتلك ويلز الكثير من الأساطير، ولكن هناك واحد فقط كان قد تمكن من تحقيق شيء عظيم لصالح منتخب "التنانين" في بطولة كبيرة وهو جون تشارلز الذي تمكن قيادة منتخب بلاده لربع نهائي مونديال السويد 1958.

كان هذا هو أخر الأعوام التي سجلتها النتائج الويلزية في البطولات الكبرى، بينما كان أخر الأيام هو التاسع عشر من يونيو في نفس العام حينما أنهى هدف بيله مغامرة ويلز وتشارلز الملقب بـ"العملاق الطيب"، بسبب شخصيته الودودة وطوله الفارع (190 سم) والذي حل ثالثا في سباق الكرة الذهبية عام 1959 بعد ألفريدو دي ستيفانو وريموند كوبا.

ومنذ هذا التاريخ حتى أمس الاثنين مر 58 عاما ويوم بالضبط، لم تكن ويلز قد تمكنت من الوصول إلى مرحلة أدوار اقصائية ببطولة كبرى، على الرغم من أنه طوال تلك السنين لعب للمنتخب أسماء مثل ايان راش وريان جيجز ولكن أيا منهم لم يتمكن من القيام بما فعله تشارلز في أيامه وبيل حاليا.

وتعد أرقام بيل في يورو 2016 رائعة، حيث تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف بمعدل هدف في كل خصم من سلوفاكيا وإنجلترا وروسيا، هذا بخلاف كونه هداف البطولة حتى الآن.

ولم يتمكن سوى ستة لاعبين من التسجيل في كل مباريات دور المجموعات بنفس النسخة وهم ميشل بلاتيني (1984) وآلان شيرار (1996) وسافو ميلوسيفيتش (2000) ورود فان نيستلروي (2004) وهريستو ستويشكوف (1996) وميلان باروش (2004).

وتضم هذه القائمة اثنين من الفائزين بالكرة الذهبية وهما بلاتيني وستويشوكوف، لذا فإنه اذا ما استمر تألق بيل فإنه ربما ينضم إليهما.

كما أن الويلزي سجل هدفين من ركلتين حرتين وهو الأمر الذي لم يتمكن من تحقيقه في تاريخ اليورو سوى بلاتيني وتوماس هاسلر.

بعيدا عن الأرقام، التي في بعض الأحيان تكون خادعة، فإن اللاعب تمكن من ترك بصمته على المنتخب داخل الملعب بخلاف استعداده الدائم لدعم ويلز خارج المستطيل الأخضر أمام وسائل الاعلام.

على سبيل المثال فإن بيل أطلق عددا من السهام قبل مواجهة إنجلترا وقال إن الإنجليز ليس لديهم نفس شغف ويلز وأنه لا يمكن أن يلعب أي إنجليزي مع ويلز. الأمر الذي أدى لوجود ردود من وين روني وروي هودسون.

يعشق بيل بلاده ويدافع عنها حتى الموت والأهم من هذا هو حب زملائه في الفريق الذين لديهم نهم لتحقيق النجاح. أيا كان ما سيحدث مستقبلا فإن ويلز صنعت التاريخ في أول مشاركة لها باليورو ببلوغها ثمن النهائي في صدارة مجموعتها، فيما أن بيل يمكنه أن يشعر ولو مؤقتا بأنه الأمير الذي يحكم أوروبا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق